الجزء الأول

627 37 20
                                    


الفصل الاول

في مدينة اسطنبول

وفي احد حارتها المتواضعه في صباح احد الايام المشرقه
كانت تجلس تلك الفتاة الشقراء الجميله امام منزل بسيط في تلك الحارة يركض الأطفال من حولها تجلس بهدوء تشاهدهم بإبتسامة حالمه وكانها تشاهد اجمل منظر طبيعي في العالم

شهقت بخفه عندما وضع احدهم يديه على عينيها التفتت بسرعه

لتضحك عليها فتاة طويلة بيضاء بعيون سوداء ترتدي ثيابا رياضيه اشبه بالرجال وتضع قبعه بينما يتدلي شعرها الطويل الذي تربطه من الخلف

: لا تقولي اخفتك صغيرتي،

نفخت الشقراء بضيق مصطنع

: لن تتغيري أبداً ياهازان لا يمكن ان يكون حضورك عاديا أبداً،

ضحكت وهي تجلس بجانبها

وانا ماذا فعلت الان

ضحكت الشقراء بمرح

: يعني الجميع يعرف انني مريضة قلب والجميع يراعي ذلك الا انت وهذا هو اكثر شيء احبه بك لانك تعاملينني بشكل عادي وليس كما يفعل الاخرون،

غمزتها بمرح

؛ نحن أهل للتميز سيلين الحلوة... ولكن ماذا تفعلين هنا في الخارج اليوم؟

ازدادت ابتسامة سيلين اشراقا

: اخي اخي سيعود اليوم ياهازان بعد طول غياب سيأتي اليوم اشتقت اليه كثيرا،

عانقتها هازان بسعادة

: حبيبتي  انا سعيدة من اجلك ان الأوان لاخيك هذا ان يعود ويهتم بك قليلا،

:لا تظلميه ارجوك انا اعرف اخي جيدا اخي لم يكن هكذا ولكن الحياة غيرته لا اعلم حقا ماذا حصل معه ولكنني واثقه أنه تغير بعد ذلك،

وافقتها هازان على مضض

: مهما كان ماحصل معه لا يجب ان يتركك وحيده ويبتعد عنك طيلة هذه المدة الا ترين ان 9اشهر مدة طويلة جدا،

: هذا ليس في يده انه يفعل كل شيء من اجلي،

ابتسمت هازان بسخريه

: نعم صحيح ولكنني اقدر الاهتمام العاطفي اكثر من العملي لما تظنين انني على خلاف مع والدي،

نظرت اليها سيلين بتفكير

: انت عنيده جدا تعاندينه وتحاربينه لهذا لا تتفقان،

اجابتها بغضب

: غير صحيح مايحصل معنا بسببه هو.. هو من جاء بتلك الافعى وزرعها بيننا وضعها في مكان والدتي وقريبا ستأخذ كل شيء وانا بلا حول ولاقوة،

نهضت هازان لتخفي دموع الغضب التي ملئت عينيها همست بضعف

: انا أشعر بالقهر ياسيلين انا عديمة الفائدة لا استطيع حتى ان احمي ارث والدتي الذي تركته لي تلك الافعي اخذت والدي ولم تكتفي بذالك تريد اخذ املاك أمي انها تقنع والدي ليكتبها باسمها،

حلم ضاع من يدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن