الماضي...

17.3K 407 120
                                    

((جميع شخصيات الرواية وأحداثها من وحي الخيال، وأنّ أي تشابه بينها وبين شخصيات حقيقية هو  من وحي المصادفة وعليه لا اجيز و لا احلل نقل الرواية لأي منصة اخرى او تغيير نمط الرواية و نسقها  دون الرجوع اليّ ككاتبة

جميع حقوق النشر محفوظة  ))

***************************

مقتطف من الحاضر

-ما اريد شي... لا مشية ولا حفلات.. تريد نعقد محكمة وسيد مرة ثانية مو مشكله.. نسوي هنا بالبيت و .... صمتت تريد اختيار الكلمة المناسبة وتكمل.. و نروح لبيتك.. هو عقد هو زواج

ضحك بسخرية وهو يهز رأسه

-يعني هذا طلب.. شرط.. اقتراح.. ما فتهمت؟؟ فرفعت أنظار حانقة اليه لسخريته منها قائله

-كلهن.. قالتها وهي تنظر الى عينيه.. بقي لثواني ينظر إليها.. يركز في نظراتها ثم نهض منهي الكلام متجاهلا لكل ما قالته

-اليوم العصر راح نجي اني و الوالدة.. نحدد موعد المشية و العقد .. الزواج مو هسه احتاج وقت.. كلشي قمراء راح يصير على حسب الاصول.. وقفت مثله و امامه تنظر مباشرة إليه وقد تغيرت ملامحها.. هادئة غير مقروءة لتسأله

-ليش؟؟

-شنو ال ليش؟؟

-قبل خمس سنين ماجانت هذي الأصول؟؟ قالتها بنبره حاده متساءلة وقد تعبت من الكتمان و أكملت.. ماشفت منك شي لا أصول ولا عادات.. حتى مهري الي انطيتني كارته ذاك اليوم ما عرفته شكد..

اقترب منها يهمس لها بأذنها

-لا تقارنين نفسج هسه بالماضي.. ما الذي يعنيه؟؟ هل كانت بلا عزوة؟؟ بلا اهل؟؟ هل رخصت نفسها له واذلت نفسها له مرارا فرأها بموضع الرخص لا الحب؟؟؟ والدها ..لعنتها.. عرضها عليه و أكملت هي بمراهقه فأي كرامة و عزة تنشد في ذلك الوقت؟؟

دفعته بغضب بقبضة يدها غاضبة نافرة تتطافر دموعها ببكاء هستيري وهي ترى وضوح الأمور امامها وقد احمر وجهها قائله بصوت مبحوح تأثرا

-ليش؟؟ لان انطيتك نفسي برخيص؟؟ صمت للحظات ينظر إلى حالها.. يعلم انه ان نطقها ستكون القاضية لها.. لكنه طبعه اللامبالي القاسي خاصة معها

-آنتي گلتيها... بهتت تماما تنظر اليه فتراه يربت على خدها وهو يقول

-قبل خمس سنين.. گتلج وقت رضاج راح من جيتيني ردتي حقوق.. و اخذتيها.. هسه المهم عندي امي و عمتج.. رضاهم هو المهم.. انتي ما تهميني لذيج الدرجه لان مردج الي.. كولشي يمشي بالأصول مثل ما اني اريد.. عقلي و عوفي هالافكار

-لو ما جيتك ذيج الليله و رخصت نفسي شنو جان مصيري هسه؟؟ سألته بهدوء ودموعها تسيل تنتظر اجابته علها تفهم أين هي عنده

حَيثُ كُنّاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن