اسكريبتات (بالعامية).. للكاتبة ندى محسن

اسكريبت 1

-مش عايز أتجوزها يعني أنا أصوم أصوم وأفطر على روز؟ أنتو متخيلين أني هتجوز واحدة أنا عمري مشوفتها؟

سمعته وهو بيتكلم مع باباه ومامته، كنت مستغربة لو هو مبيحبنيش ليه كتب كتابه عليا وكان بيضحك طول الوقت قدامي؟! كمل كلامه وهو متعصب أوي:

-أنا معرفش أزاي دي واحدة عندها 25 سنة بالأسود اللي لابساه والنقاب اللي صممت متقلعهوش علشان أشوفها، أنا مش فاهم أزاي دي بنت عمي بجد؟!

سمعت صوت عمي بيرد عليه وهو شبه بيهمسله:

-وطي صوتك لتسمعك يا محمد مينفعش اللي أنت بتعمله ده! البنت جميلة وطيبة وملهاش غيرنا بعد موت عمك وبعدين قولت مش عايز فرح والبت معترضتش.

سمعت مرات عمي بترد هي كمان:

-دي هبلة يا محمد ويتضحك عليها بكلمتين وبعدين مش وحشة زي مأنت فاكر أنت اللي مش مديها فرصة حتى تتكلم معاك وبعدين كلنا عارفين أنها بتحبك بس بتتكسف حتى تبص في عينك وده سبب انها مش عايزة تكشف وشها.

كنت واقفة وحاسة أني هعيط، حسيت بالإهانة وهما بيحاولوا يقنعوه بيا؟ هو أنا وحشة وقليلة للدرجة دي؟!

سيبتهم وطلعت على شقتي أو أقول شقة محمد قبل ميشفوني، وقفت قدام المراية وقلعت النقاب وأنا حاسة بالإستحقار من ناحيتهم، أزاي أقنعوه يمثل كدة وليه كل ده؟ يا ترى شفقة بس منهم؟

مكنتش عارفة أعمل أيه وأنا فعلًا كنت بحبه، كنت معجبة بيه وكنت بشوفه من بعيد بس وبخاف حتى أقرب لربنا يعاقبني ببعده عني أكتر، مكنتش مصدقة لما عرفت أنه طالب أيدي، بس الألم دلوقتي أضعاف وأنا عارفة أنه مغصوب عليا، بس مش أنا اللي هقبل بالوضع المهين ده.

غيرت هدومي ولبست بجامة بينك هادي وقعدت أفكر هعمل أيه بعديها، كنت همسح الميك أب بس أترددت وسيبته، بسأل نفسي هل قدروا يهزوا ثقتي بنفسي؟ حركت راسي يمين وشمال وأنا حتى مش عايزة أفكر في حاجة زي كدة، فوقت على قفلته لباب الشقة والظاهر أنه متعصب أوي.

-أنتِ فين يا روز؟

رديت عليه وغصب عني ارتبكت جدًا:

-أنا في الأوضة.

قرب وحاسة أن نفسه عالي وأنه متعصب جدًا:

-طيب يا بنت الحلال علشان نبقى واضحين أحنا هنعيش زي أي أتنين صحاب لحد مناخد على بعض و...

وقف مصدوم لما شافني، متكلمش، استغربت من ردت فعله هو شافني حلوة عكس متخيل هو؟ يعني كان واخد عني فكرة وبياخد قرارات على أساسها، معقول هو إنسان سطحي بالشكل ده؟