-نفسي أشوفك فرحانة دايمًا زي الأيام دي.
ضحكت وأنا شايفة قد أيه هو صاحي مش فايق:
=على فكرًا بقى لو كنت بتحب القراءة زي أي زوج كان الوضع هيبقى حلو أوي خصوصًا إن زوجتك كاتبة مشهورة يعني مبحبش أتكلم عن نفسي، كمان مكنتش هتفضل جنبي غصب عنك طول المعرض.
-غصب عني يا غرام! بتقولي غصب عني؟!
عرفت أنه شبه هيتضايق ودي كانت آخر حاجة أنا عايزاها تحصل:
=أقصد يعني مش حابب الوقوف، خلاص بقى يا سراج قوم وألبس الطقم الأسود الرائع اللي جيبته عِند فيا واتشيك كالعادة عقبال مألبس الطرحة أتفقنا؟!
بالفعل قام ومكنتش عارفة ليه بيكتم في ضحكته مع إني واثقة إن الفترة دي مش محببة ليه وهي للأسف فترة معرض الكتاب، اللي ببقى عايزة أقضيها ليل ونهار هناك.
خلصت ولقيته بيحط البيرفيم بتاعه واللي أكيد من غير نقاش المفضل عندي:
-إيه الشياكة دي؟
ضحك وهو بيبصلي بغرور مصطنع كعادته وإيده بتظبط في شعره الأسود:
-دي أقل حاجة عندي على فكرًا، أنا جاي معاكِ بأقل حاجة عندي.
ضحكت وأنا بظبط في فستاني الأسود واللي كان من اختياره المرة دي:
-أنت بجد عاجبك كدة؟!
=حبيبتي أنتِ كل الألوان بتليق عليكِ بس الأسود علشان نكون شبه بعض وبعدين اخترتلك الطرحة ملونة أهي مش طلبتي رأيي؟
-حصل.
=وعجبك؟
-أممم حصل برضو..
=أنا بقول نستغل الشياكة دي ونروح في مطعم راقي حلو وبعدين نتمشى على الكورنيش و..
-سراااج!
=عيييب قصدي بعد منقضي يومنا في وسط قراءك العظماء.
ضحكت وعمره مفشل أنه يضحكني حتى لو بيمثل! بالفعل روحنا معرض الكتاب، كان يوم مميز كالعادة وبوجوده! كل مبصله ألاقي عينه منزلتش من عليا، لمعة عينيه ونظرة الفخر اللي كنت بشوفها كانت بتخليني أحس إحساس لذيذ جدًا مجربتوش غير معاه!
قرب وكل ميبتسم غمازاته بتظهر أكتر وتخليني أبتسم، مسك الكتاب وقرأ اسمه بهدوء بعد مبقينا لوحدنا:
-قصة واقعية جديدة؟
=منا حكيتلك، تالت قصة واقعية، بنت يا عيني افتكرت أنها لقت حب حياتها بس كان عذاب شبه أبدي، اتحول لجرح كبير وصعب أوي يا سراج.
ضيق عينيه وكأنه على وشك أنه يكشف سر خطير:
-وبالنسبة للخيال؟
=مقدرش أستغنى عنه، أنت عارفني الواقع لما يتمزج مع الخيال بيدي شوب مميز جدا.
-شوب آه!
=بطل تتريق أولًا، ثانيًا بقى وده الأهم أيش فهمك أنت وأنت مبتقرأش؟ يا فرحتي! ده أنت مش هتخلص مني النهاردا يا عديم الشغف أنت.
-جاوبيني بس حطيتي لغز جديد؟ ويا ترى البطل عنده صفات تميزه زي كل مرة؟ ولو جمعنا الصفات دي كلها هطلع أنا في الآخر زي كل مرة برضو معرفش أزاي!! هل كالعادة كل شخصية جامدة رغم إختلافهم وبتخلينا نجزم إنها أعظم شخصية؟ وكالعادة كل شخصية مقتبسة مني رغم واقعيتها!!
=!!!!
-في كتابك التالت وهو تاني كتاب ليكِ مقتبس من الواقع صفحة 22 لما ذميتي في سيف الدين اللي يا عيني مبيحبش القراءة ومش بيشارك مراته في هوايتها وقد أيه راجل ممل هل كنت أنا المقصود يا ترى؟ عارفة لو الإجابة أه يا غرام هعمل فيكِ أيه؟
-على فكرًا بقى أنت..
=هاا أنا! ممل!!!
-أنت قرأتهم أمتى ومن أمتى بتحب القراءة أصلًا وجيبت وقت وخلق وشغف منين وأنا طول مأنت في البيت مش سيباك!
=ببساطة في المكتب بتاعي عندي أكيد ساعة على الأقل فراغ في اليوم، ثانيًا وده الأهم مش منطقي أفوتلك حاجة بتحبيها، أينعم في الأول مكنتش حابب بس حبي إني أشاركك تفاصيلك كان أكبر، خصوصًا بعد متجوزنا ولقيت الموضوع بالنسبالك مهم.
-يعني النهاردا جاي بمزاجك ولا..
=النهاردا أنا اللي مرتب لكل تفاصيل اليوم إزاي هيبقى ولا يعني يا غرامي؟! كنت هنسى..
لقيته خرج سلسلة فضي كانت لطيفة جدًا واللي فاجأني إنها على شكل كتابي بتفاصيله وبحجم صغير!! ابتسم وهو بيقرب يلبسهالي:
-قوليلي بقى البطل بيبدأ بحرف السين زي كل مرة ولا هتخليها مفاجأة زي باقي التفاصيل؟!
-زي باقي التفاصيل.
#تفاصيل
#الكاتبة_ندى_محسن
#نجمة
أنت تقرأ
اسكريبتات (بالعامية).. للكاتبة ندى محسن
Historia Cortaاسكريبتات بقلمي/ندى محسن، ميكس بين الكوميدي، الرومانسي، الحزين.. بالعامية زي مطلبتوا على جروب الفيسبوك، هستنى رأيكوا. ✨❤ ممنوع النشر والإقتباس. الكاتبة ندى محسن|White Rose