5. لمُّ الشملِ ~

31 7 20
                                    

Back to the present

خرجت من غرفتي لألتفت خلفي..
فرأيت لارا تخرج من المكتبة المقابلة لغرفتي... وفي يديها بعض الكتب

إنتبهت لوجودي فألقت علي التحية... فبادلتها بإبتسامة وأردفت: ما كل هذه الكتب يبدو أنك تحبين القراءة!

سألتها وأنا أعرف الجواب لكنني أود الحديث معها للمرة الأولى حديث يدور بيني وبينها وكم تمنيت هذه اللحظة

إبتسمت بلطف لتردف: آ.. آه أجل، لقد قالت لي تقى أنه يوجد مكتبة لديكم وبإستطاعتي إستعارة كتب منها... فأخذت هذه لأقرأها..

_هكذا إذاً... أردفتها أنظر إليها..

_أجل.. هل هناك خطب ما!

_في الحقيقة أجل.. أردفتها لأراها تحدق إلي بحيرة وإستغراب حتى أردفت: ماذا هناك!

_ هذه مكتبتي وأنت دخلتي إليها من غير إذني بل واستعرتي كتباً منها أيضاً قلتها بحزم لأنظر إلى عينيها ...

نظرت إلي بصدمة لتردف بتلعثم وتوتر : لكن... تقى هي.. أقصد..

_ تقصدين ماذا! تصرفك خاطئ يجب عليكي الإعتذار لذلك...

لم يكن هذا الحوار الذي أردت قوله لكن لا أعلم لما أفتعل هذه الحماقة الآن

لكنها قالت بإنزعاج وغضب: أعتذر! أعتذر عن ماذا؟ أنا لم أرتكب خطأ يستحق أن أعتذر لك بشأنه وبالنسبة للكتب سأعيدها ولا أريدها... لقد قالت لي تقى بإستطاعتي الذهاب للمكتبة وإستعارة الكتب منها لم أكن أعلم أنها ملكك حتى..

وضعت الكتب على طاولة بجانب المكتبة لتلتفت تنوي المغادرة لأردف على عجلة: لارا.. مهلاً

وقفت.. لأقترب منها فلتفتت لتتلاقى عيناي بعيناها... شردت قليلاً بعيناها!
كيف لعيون أن تكون بهذا الجمال حقاً إنها مميزة..

أنا لا أبالغ!

لم أشعر بنفسي... حتى أردفت بإحراج: م... ماذا؟

سحقاً ما الذي دهاني! تداركت الأمر لأردف بضحك: ما بالك يا فتاة... كنت أمازحك أقسم..

_ أردفت بإستغراب: تمزح! لقد كنت تتحدث بجدية تامة.. هذا ليس مزاحاً.

أردفت ضاحكاً على سذاجتها: كان تمثيل، كي يبدو مزاحي جدياً..

نظرت إليها.. وها هو ذا الشعور يعود مجدداً كلما نظرت إليها!

فأردفتُ بلطف: هذه المكتبة للجميع.. وبإستطاعة الجميع الإستعارة منها والقراءة بها أيضاً إن أراد ذلك..

_ إذاً أعد لي كتبي.. قالتها بإبتسامة طفولية..

ضحكت بخفوت لأتقدم نحو الطاولة وأمسك بالكتب.. إتجهت نحوها ومددت يدي.. لتأخذ هي الكتب بدورها مردفة: أشكرك..

"  December " دٍيَسِمًبًر ~♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن