6. مشاعر~♡

40 7 17
                                    

لارا:

يا إلهي هذه العائلة لطيفة جداً...
منذ مجيئهم انقلبت الأجواء رأساً على عقب...

تفاجأت حقاً من ذلك المدعو أنس شخصيته مرحة وعفوية، حسب ما فهمته من السيدة سعاد أنه وحيدهم.

لكنه لا يكف عن التذمر من عائلته منذ وصوله حتى أنه سأل السيدة نسرين ما إن كان سيتأخر السيد محمد أو لا، يريد بوح حزنه له..

حزنت عليه حقاً، فمنذ وصوله ووالده لا يكف عن توبيخه بسبب كوب القهوة الذي أوقعه في السيارة...

أنا أفضل حال الآن!
السيد محمد سيباشر العلاج من الغد، يعني ذلك أن هناك أمل في شفائه وهذا ما نتمناه جميعاً، أنا وتقى أيضاً سنذهب للجامعة غداً...

على ذكر تقى!

يا ترى ما الذي بينها وبين أخي... ذلك الوغد أصبح كبيراً ويخفي عني الأسرار سأريه..

لكن!

حقاً نظراتهم لبعضهم عند مائدة الطعام، وتوترها عندما دخلت غرفة آدم كي تدعونا لنتناول الفطور، بل وحتى اليوم عند جلوسنا في غرفة الجلوس!

لم تكن سوى نظرات حب انا واثقة من ذلك.. الأحمق سيعرف ذلك فتصرفاتهم لا يوجد تفسير لها سوى ذلك..

صرخت بفزع عندما سمعت صوت انفجار بجانب أذني..
ولم يكن سوى صوت البالون الذي فجره سام..
إلتفت نحوه بغضب لأصرخ: اللعنة سام كدتَ أن تفقدني عقلي... هل تريد قتلي!

رأيته يضحك بمكر!

ذلك الأحمق لن يكف عن تصرفاته الطفولية يا إلهي كاد قلبي أن يتوقف من الخوف!

_ما المضحك بالأمر يا سام؟، زمجرت بها بسخط..

حتى أجابني بسخرية: يا إلهي يا لارا أنتي لم تري وجهك.. ألهذه الدرجة كنت منغمسة في التفكير؟ ماذا هل وقعتي بالحب يا أختي!

نظرت إليه بحقد لأردف: أغلق فمك يا سام!

لينظر إلي بإبتسامة هادئة تدل على أنني أقف مع شخص عاقل على الأقل!

ليردف مقترباً مني: إذا كنت محق! أنتي واقعة في الحب..

_هاه؟

طرفت بها ببلاهة حتى استوعبت ما قاله لأقول بسخرية: لست كذلك يا معسول اللسان...

_حقاً... بماذا كنت تفكرين إذاً؟

_سام هل لديك للسر مكان؟

_أجل يوجد.. هناك بئر جديد لم أستعمله بعد أظنني سأستعمله الآن لأجلك.. تكلمي.

ضحكت بسخرية لأسحبه من يده ونجلس على الأريكة
فأردفت: ألم تلاحظ شيئاً على آدم؟

_تقصدين بشأن نظراته لتلك الصهباء؟

فغرت فاهي أحدق إليه بدهشة ليردف بملل: أغلقي فمك تبدين كالمجانين... بحق الإله هل قلت شيئاً غريباً؟

"  December " دٍيَسِمًبًر ~♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن