.... هاي أنت يا سكرة - . إلى أين؟ كنت أمزح
ولكن تلك الصغيرة أكملت جربها نحو ذلك القصر لتدخله وهو يلحق بها
......:ارجوكي .. كانت مجرد مزحة.
ومع صعودها لاول درجتين توقفت دون الالتفاف والنظر له
رينا: ابتعد عني ايهـا المزعج أنا لا أحبك ... لا اريد اللعب معك بعد الآن
وقبل ان تكمل صعودها الى فوق أمسك يدها يوقفها . فاستدارت اليه لسحب يدها منه بعنف
رينا :قط غبي ألا تفهم ... ارحل ... أتمنى أن تختفي من حياتي
وأكملت ركضها الى فوق ومع عيون محمرة قد غطتها طبقة شفافة لينزل رأسه بحزن .
........:حسنا...اذا كانت هذه رغبتك.
و وقفت في اعلى الدرج حـال خروجه من البيت لتجهش بالبكــاء وقد أحست بفطاعة فعلتها
رينا: انا آسفة قطي ... أرجوك ارجع
وحال دخولها إلى غرفتها توجهت إلى النافذة لتراه يمشي ببطئ وهو منزل رأست ذاهب باتجاه الكوخ الذي يسكنهحل المساء أخيرا بعد أن قضت رينا وقت الظهيرة في غرفتها تبكي على ماحدث صباحا ، فلم تجد من يواسيها ، لان توأمها أريز عند جريسون ، اما والديها فهما في العمل وراحت تفكر فيه لاشك أنه غاضب منها الآن ومعه حق فقد قست عليه بكلامها ، وازداد نجيبها أكثر.لتستقيم فجـأة حال تسلل رائحة حريق إلى أنفها مع تعالى الصيحات .وخرجت إلى الشرفة تستفسر عن الامر وتوقفت منصدمة حالما رأت
الدخان يتصاعد من كوخ البستاني ... ثانية ....ثانيتان.....ثلاث ثواني ..... وها هي تخرج من القصر مسرعة نحوه وحال وصولها إلى هناك حتى وقفت منصدمة لمنظر ألسة النار وهي تلتهم ذلك الكوخ الصغير أمامها. فخرجت من جوفها صرخة ألم تسبت في اغماءها
رينا :لواااااانتفتح تلك الصغيرة عينيها ببطئ تحاول الإعتياد على الضوء لتبدأ بفتحهم تدريجيا واول ما قابلهـا ذلك الوجه النـائم على الكرسي باهمال.ومن غيره صديقهـا وابن خالتها جيوفاني فبدأت بالدورات بعينيها في الغرفة لتتوقف عند أخيها الجالس على الكنبة وقدخلت ملامحه من اي تعبير بل من الحياة ان صح القول فحاولت الاستقامةللتوجه له ومع حركتهـا هذه استيقظ النــائم بجـانبهـا
جيوفاني: رينا......وأخيرا استيقضت
رينا:...جي....مابه أريز ينظر بهذه الطريقة
وأنزل الاخر رأسه عاجز عن اخبارها بالأمرصوت صراخ تلك الصغيرة قد ملئ المشفى وهي تبكي صارخة وجيمين يحاول ايقافها اما أريز فزاد نحيبه حال رؤيته لتوأمه في هذه الحالة
رینا ، لاااااا... والدي لم يموتا ، أنت تكذب ... أتركني ... لااااا
وتدخلت خالتها لمحاولة تهدأتهـا ولم يتحقق هذا إلى بشق الأنفس .
وهاهي تقف عند قبر والديها رفقة أخيهاوهما يشابكـان أيديهما مع بعض ودموعهما تحكي مايحسـان .لتنهار تلك الصغيرة على التراب وقد غلبها حزنها
رينا:أمي.... أبي ......لماذا لماذا تركتمانيبعد 8 سنوات
أطل جيوفاني برأسه من الباب يتفحص الغرفة بعد أن طرق الباب عدة مرات دون تلقي إجابة وتوقفت عيناه عند السرير حيث تنام تلك الأميرة الصغيرة فرسم إبتسامة خبيثة على شفتيه وتقدم على رؤوس أصابعه ليقف عند رأسها ثم ينحني
جيوفاني : ريـنااااااا. أيتها الكوال الكسـولة استيقظي
لصدمتهانهضت مفزوعة لتسقط من على السرير وهي تتلفت في كلا الاتجاهين وتوقفت حـال رؤيته واقفا امـامهـا يـضـحـك
رينا:....جيوفانييييي ، أيها الأحمق
جيوفاني : كفـاك نوما مثل الكوالا، كما أن النوم بعد العصر مضر بصحتك
ومد يده ليساعدها على الوقوف والتوجه إلى الحمام في حين بقى هو يتجول في غرفتها، ليجلس على السرير وهو يفكر ، لقد أتت للعيش هنا بعد موت والديها فقد كانت مرحلة عصيبة عليها، حيث كانت تهلوس وقد راودتها الكوابيس دائما.بالاضافة الى إمتناعهـا عن الاكل والشرب فكان من
الأفضل لهـا الابتعاد عن كل مـا يذكرها بوالديها في حين
بقي أريز هناك وحالته لم تكن بأحسن من أخته.لكنه تشبث بمنزله وهاهما الآن كل منهما يعش بعيدا عن الآخر، و توقف عن التفكير حين رفع رأسه و تنهد ليجدها تقف عند الجدار الزجاجي شاردة الذهن، فاقترب منها ليحـاوطهـا بذراعيه و يسند رأسه على كتفها
جيوفاني : ما بال نجمتي المضيئة ، لما هذه الملامح
وحاولت هي بلع الغصة واخراج صوتهابدون الحزن الذي سيطر عليها
رينا: لا شئ. ان أتأمل غروب الشمس فقط
وادارها ناحيته ليجد تلك الطبقة الشفافة تغطي عينيها
جيوفاني : صغيرتي الكاذبة، أنا أسف. لا تحزني لقد مرت 8 سنوات بالفعل على موتهما توقفي عن تعذيب نفسك
وضمهـا اليه لتحش نفسها أكثر داخل أحضانه مردفة في هي نفسها.
رينا:وموت قطي أيضا
و بعد فترة من البكاء رفع جيوفاني وجهها بابهامه ليقابله
جيوفاني : ريـنا حبيبتي .... هل أخبرتك من قبل كم تبدين بشعة وأنت تبكين
فأفلتت يدها من حضنه لتقرص خدوده و تبدأ بمطهما
رينا :وهل أخبرتك من أقبل يـا سيد قصير الاصابع انك تشبه التيركس وهو يعزف على البيانو
لتجده ينظر اليها باحمرار في عينيه لشدة الغضب فحاولت الافلات من حضنه والهروب بعيدا في حين هو لحق بهاوعم السكون على الغرفة لم يقطعه غيرصوت من هاتف رينا معلنا عن وصول رسالة من رقم مجهول
.......: مرحبا سكرتي
أنت تقرأ
Deceptive love
Romanceفي رحلة للبحث عن الحقيقة تعود رينا ميلر إلى موطنها الأصلي بعدما وصلتها رسالة من مجهول تفيد بأنه صديقها المتوفي.لتكشف أسرار وخبايا خبئت لسنوات.وأن حياتها ما هي إلا............. رينا :لوان عاد جيوفاني:لا هي لم تكن يوما لغيري جريسون:ومن أين لها بمعرف...