الفصل الثالث

41 7 1
                                    

على تلك الطائرة المحلقة وسط الغيوم تنظر بطلتنا من النافذة بشرود تتذكر محادثتها مع صاحب الرقم المجهول وكيف خرجت من البيت خلسة عن الجميع،صحيح أنها تشك في أمره لكن لن تعلم اذ لم تذهب وتتأكد بنفسها
رينا:كيف ذلك؟متأكدة أنه مات،لا شك أنه أحد يريد المزاح.....ولكن لا أحد يعلم بذلك اللقب غيره

قبل 10 ساعات
رينا:من أنت؟
.......:سكرتي الغالية لا تقولي أنك نسيتني
رينا:........
............:هل يعقل أنك نسيتي قطك اللطيف
رينا:أنت كاذب لوان مات قبل 8سنوات
......:إن كنت مت هل أنا أتكلم معك من القبر ؟
رينا:توقف عن العبث،لا تراسلني مرة أخرى
......:حسنا،ولكن تعالي إلى اوكرانيا متأكد أنك ستعرفيني وتتأكدي من كلامي ،في النهاية لن تخسري شيء
وهنا دخلت في صراع بين عقلها وقلبها فجزء يقول أنه كاذب والآخر سعيد ومتلهف لرؤيته
رينا:حسنا،سآتي غدا،ولكن إن كنت كاذب فلا تلم إلا نفسك

تنهيدة خرجت من ثغرها فور الإعلان عن الهبوط على مدرج المطار،تمشي بكل ثبات في المطار خارجة منه إلى سيارة الأجرة
ركبت وطلبت من السائق الذهاب لبيتها القديم ذلك البيت الذي لم تزره منذ8سنوات
طوال الطريق وهي تفكر في ردة فعله عندما يراها،هل سيعاملها بنفس الطريقة؟وإن كان هو فأين كان؟لما لم يعد كل هذا الوقت؟
وصلت عند الباب الكبير إلتقت بالحراس فسمحوا لها بالدخول فور رؤيتها والتعرف عليها،أخذت بخطواتها الى الغابة المتصلة بالقصر،بعد مدة من المشي وصلت إلى الشجرة الكبيرة،تلك الشجرة التي أعتادت الجلوس
مع قطها تحتها متسابقت جواهرها على خديها مسحتهم وجلست تحتها ذاهبة بذاكرتها إلى الماضي








بعد الغروب
......:أرى أنك لازلت تتذكرين سكرتي
جفلت من الصوت خلفها وفور إستدارتها صعقت،إنتابها شعور كأن دلو ماء مثلج سكب عليها
رينا:أأأنت (شهقة)...أنا لا أحلم صحيح(شهقة)أنت هنا أمامي(شهقة)لقد إشتقت إليك كثيرا
لتركض آخر كلامها مرتمية في أحضانه وقد بادلها بصدر رحب يربت على شعرها
لوان:إهدئي سكرتي......كل شيء بخير
رينا:لما.....لما فعلت بي هذا؟......أنت لا تعلم كم أحسست بالوحدة في بعدك عني
لوان:أنا آسف جوهرتي لم أكن أقصد،ولكني لم أستطع التواصل معك فوالدي مات ونحن عدنا لأمريكا بلدي الأم
حشرت رينا نفسها في أحضانه أكثر حيث إرتسمت إبتسامة خفيفة على شفاه الآخر





فتح باب القصر لتدخل سيارة سوداء فتح الحارس الباب لينزل منها ذلك الأسمر بطلته البهية
الحارس: مرحبا سيدي،لقد أتت السيدة الصغيرة صباحا
أريز(بدهشة):رينا...حسنا عد إلى عملك
دخل بهرولة إلى القصر يبحث عنها لكن لم يجدها لتقترب منه إحدى الخادمات وتخبره أنها في الغابة

يمشي بين الأشجار على ضوء القمر يبحث عنها وجدها أخيرا تحت الشجرة نائمة،جثى أمامها يتأملها لثواني لقد إشتاق لها كثيرا،ظل على هذه الحال لفترة حتى وعى على نفسه وبرودة الجو فحملها بوضعية العروس وهم بالدخول إلى القصر لتشد هي على عناقه ويقهقه الآخر بخفة على لطافتها









إستيقظ جيوفاني على أشعة الشمس المتسللة إلى غرفته ليستقيم بجذعه متجها إلى الحمام للقيام بروتينه،بعد أن إرتدى ملابسه وعدل شكله نزل لمائدة الإفطار،جلس في مكانه ينتظر الأميرة للنزول.
مرت مدة من الوقت ولكن لم تنزل،شعى ببعض القلق فوقف وهم بالصعود إلى غرفتها
جيوفاني:تلك الكوالا لا تشبع من النوم

فتح الباب ومشى نحو سريرها ولكن توقف حين وجده مرتبا،شعر بالقلق ولكنه تقدم لطرق باب الحمام ولكن لا إجابة بحث في غرفو الملابس بدون نتيجة

خرج ليسأل الخدم والحراس لكن لم يرها أحد فتوجه إلى غرفة الجلوس
جيوفاني:أمي،إن رينا محتفية
آنيا:ماذا؟هل أنت متأكد؟
ناثان(زوج والدة جيوفاني):إهدئي عزيزتي...بني هل بحثت عنها جيدا؟
جيوفاني:نعم في كل مكان .....لكن لم يرها أحد من الخدم أو الحراس

بعد ساعات من البحث لكن دون فائدة خطرت فكرة على باله وتمنى ألا تكون صحيحة
توجه راكضا إلى غرفته وإتصل برقم معين ثواني حتى أجابه
أريز:اهلا جيوفاني.....لما لم تأتي مع رينا؟
جيوفاني:آسف أنا مشغول بعض الشيء....إني أتصل بها لكنها لا ترد
أريز:نعم إنها نائمة
جيوفاني:حسنا،أخبرها أن تتصل بي فور إستيقاظها ....وداعا
وفصل الخط دون سماع رد الآخر،صرخ بغضب راميا الهاتف على الأرض ليتحطم لأشلاء،لتدخل آنيا على صوت صراخ إبنها
آنيا: جيوفاني...مابك؟
جيوفاني:لا شيء ....إن رينا عند أريز والآن هل لي ببعض الراحة أريد البقاء لوحدي
سكتت آنيا وغادرت إحتراما لرغبة إبنها ليستلقي على سريره ونيران الغضب تأكله

Deceptive loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن