"السيد كيم دونغ قائد فرقة الأطفاء ب14، أليس كذلك؟"
أردف تايهيونغ بجدية و هو يظهر شارته إلى أحد رجاء الأطفاء بينما أمبر كانت تقف بجواره في سكونأنحنى رجل الأطفاء برأسه احتراماً و نبس:نعم سيدي
نبس تايهيونغ و هو يعيد شارته إلى جيبه:هناك بعض الاسئلة التي أرغب بطرحها عليك، أرجوا ألا تمانع
هز كيم دونغ رأسه قائلاً:بالطبع لا أمانع سيدي
تنهد تايهيونغ و قال بهدوء:لقد علمت بأنكم أستغرقتم وقتاً كبيراً في أطفاء الحريق و قد تم الاستعانة بفريق أخر لمعاونتكم، أريد أن أعلم كيف تمكنتم من أطفاء الحريق؟
أجاب كيم دونغ بوضوح:لقد أستخدامنا الطريقة التقليدية و هي الماء و لكن كان الحريق يزداد بطريقة هائلة لذا قررنا الأستعانة بغاز ثاني أكسيد الكربون و النيتروجين لكن زاد الأمر سوء و على الفور علمت أن ما سبب ذلك الحريق مادة تتفاعل مع الماء و ثاني أكسيد الكربون و النيتروجين لهذا قمنا بالاستعانة بغاز خامل و قد نجح الأمر و لكن يؤسفني أننا لم نستطيع أنقاذ الضحايا
أرتسم الحزن والأستياء على ملامح كيم دونغ و عندها أردفت أمبر بأنزعاج:أنه لأمر مؤسف بأن عائلة الضحايا لن يجدوا بقايا لدفنها فلقد ألتهمت النيران كل شئ
نظر لها تايهيونغ و نبس بجدية:ربما ليست النيران سوى وسيلة ثانية فأن الوسيلة الأولى هي تلك المادة الغامضة التي سببت ذلك الحريق
كتفت أمبر ذراعيها و نظرت نحوه قائلة بتعجب و أهتمام:ماذا تقصد؟!
قاطع كيم دونغ الحديث قائلاً بأرتباك:عذراً، هل يمكنني الأنصراف؟
اومئ تايهيونغ برأسه و أردف بلطف:شكراً لك، يمكنك الذهاب
أستدارت أمبر نحو تايهيونغ ثم أقتربت منه قائلة بنبرة منخفضة:بماذا تشك؟
أبتلع ريقه بتوتر بسبب أقتراب وجهها من وجه و عينيها التي تحدق بعيناه ثم نبس بخجل:سوف يتضح الكثير بعد أخذ عينات و تحليلها فأعتقد بأنه أذا علمنا المادة التي أستخدمت لقتل الضحايا سيزول بعض الغموض
همهمت و أردفت بأبتسامة و هي تربت على كتفه:تروق لي كثيراً حينما يعمل عقلك
ضم شفتيه بأحراج و قبل ان يتفوه بكلمة قاطعهم ذلك الصوت الذكوري القادم من خلفهم:سيدتي لقد حضرنا
أبتعدت أمبر عن تايهيونغ و أستدارت نحو الصوت لتجد شبان يقتربان و أحدهم يحمل حقيبة معدنية كبيرة
"لقد أستغرق قدومكما بعض من الوقت"
نبست أمبر بهدوء و هي تنظر لهذان الشبان اللذان أستقرت أقدامهم أمامهاأردف بعبوس ذلك الشاب ذو الأعين السوداء و الشعر الأسود القصير و القامة الطويلة و المظهر المهندم:لقد أستغرق قدومنا 20 دقيقة فقط