"لما أنت دائماً فوضوي كالأطفال؟"
نبست أمبر و هي تعقد حاجبيها بينما تمسح شفاه تايهيونغ الملطخة بصوص الكيمتشيبرز شفتيه بعبوس قائلاً بتذمر:لست طفلاً، أنا فقط أحب أهتمامك بي لذا أتعمد فعل ذلك
أردفت بأبتسامة و هي تعبث بشعر الجالس بجوارها:هل تفتقد والدتك إلى هذا الحد؟
تحدث بأنزعاج و هو ينظر لها وسط بعثرتها لشعره:والدتي تهتم بي و لا أبحث عن أم
همهمت قائلة بأستفزاز:ربما تفتقد أختك الكبرى، أعلم أنك مدلل يورين
نظر لها بأستياء و أردف بعبوس:لست مدللاً يبحث عن بديل لوالدته أو أخته الكبرى، أنا رجلاً ناضجاً عامليني هكذا لأن رؤيتك لي كطفل تزعجني
ضمت أمبر شفتيها و أدارت رأسها ناظره نحو طعامها ثم قالت بهدوء:لم أتعمد أزعاجك، أنا لم أحظى بأخ صغير لذا كنت أعاملك بعفوية
قال بأنفعال و هو يقف:و أنا لا أريد أن أكون أخ أصغر لكِ
رفعت رأسها و نظرت له قائلة بلطف:حسناً لتهدأ، ثم أمسكت بيده و جذبته ليجلس
تنهد و عاد لهدوئه و قال متشبث بيدها رافضاً تركها:لم أقصد جرحك بحديثي أو أهانتك، سيفتخر أي شخص بأن يكون أخاً لكِ و لكن أنا أريد أن أحميكِ و أعتني بكِ و أن أصبح بالنسبة لكِ رجلاً تعتمدين عليه و ليس طفلاً يعتمد عليكِ
سحبت يدها من يده و بدلت الحديث قائلة:هيا تناول طعامك فأن لدينا قضية يجب أن ننتهي منها سريعاً
اومئ برأسه و تنفس بعمق و نبس بنبرة يأس:أن العمل هو ما يحوز على أهتمامك، حسناً سأفعل ما تريدين
عاد تايهيونغ لأكمال طعامه دون أن يلاحظ نظرات تلك الجالسة بجواره له
.
.
."أين ظلك؟"
تحدث ووهيون ساخراً و هو يقف أمام أمبر بينما كانت تتجه نحو مكتبهانظرت له قائلة بجدية:لا تسخر من تايهيونغ، ثم تفادته
قام بالسير بجوارها و قال بفضول:لما يبدو مزاجك متعكر؟ هل حدث شئ في لقاء زوج الضحية؟
دلفت إلى مكتبها و خلفها ووهيون ثم جلست على كرسيها و أجابته:لم يحدث شئ غير متوقع في اللقاء
سأل بتعجب:لما لم يعد تايهيونغ برفقتك؟! هل تشاجرتما؟
هزت رأسها بالنفي قائلة بوضوح:كلا، أن تايهيونغ ذهب ليعلم حقيقة علاقة يون چي بزوج أختها
"لم يصبح الأمر مجرد شك"
همهمت ثم أتكئت بمرفقيها على طاولة مكتبها و قالت بهدوء:نعم فأن حديثه معنا أكد ما قمنا بأستنتاجه مسبقاً
بلل ووهيون شفتيه ثم نبس بقلق:ماذا سنفعل أن كان متورط معها؟
تنفست أمبر بعمق و قالت بجدية:ما نفعله في العادة و هو تحقيق العدالة، أن أُثبت تورط سيادة الفريق لي سونغ سنقوم بالأجراءات المتعارف عليها