إلى عزيزتي ليلى ٩

2 0 0
                                    

عزيزتي ليلى..
دعيني أعتذر لكِ نيابة عن كل من أذاكِ بكلماته.. بنظراته.. من قسى عليك.. بسبب أقدار ليس لكِ فيها يد..
عزيزتي ليلى..
من هو مقسم الأرزاق و من بيده ملكوت كل شيء؟
أليس الله وحده المتحكم في المصائر؟
فلماذا يلومونك على وضع لم تختاريه " تأخر زواج - تأخر انجاب - مرض - فقر -..." و على ذنب لم تفعليه؟
أليست كلمات شماتتهم و لومهم لك اعتراض على إرادة الله؟
أليست هذه سخرية من أقدار الله ؟
هل هم من رزقوا أنفسهم.. هل بإستطاعتهم حماية الودائع التي أهداها الله لهم؟
انهم لم يمنحوا أنفسهم شيئا و لم يصرفوا عن أنفسهم شرا.. بل هو كرم الله و عطاؤه..
فلماذا لا يكفون شرهم عن خلق الله؟
عزيزتي ليلى.. كوني على يقين أن الله حين يصرف عنك شيئا  تريدينه فإن في منعه عطاء.. و لا تدرين أي نعمة مخبأة لك في طيات ابتلاء صبرت عليه صبرا جميلا..
صبرا جميلا يا ليلى.. ننتظر الفرج بيقين أن الله وحده الرزاق.. المانع.. العاطي.. اللطيف.. الخبير..
و اسألي الله دائما من فضله.. فإن الفضل بيد الله..
أحبك يا ليلى.. ثبت الله قلبك و فؤادك.. و منحك البصيرة و القوة لتجتازين امتحانك بنجاح..
#إلى_عزيزتي_ليلى ٩
#فاطمة_الزهراء_الحسيني

إلى عزيزتي ليلىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن