في الفصل السابق ...
تعرض أنس للتعذيب من قِبل معلم اللغة الإنجليزية ، سُرِقَ منه المال الذي أخذه معه للمدرسة ، أعطى بطاقته البنكية مجبرًا لصاحب مضرب البيسبول من تحت عقب الباب ، ثم انتهى بأن دَوَّنَ ما دونه على أحد المواقع ونام على كرسيه.
_________________________________________
استيقظ أنس فَزِعًا ، لقد كان الكابوس ذاته ، أخذ يتحسس المكتب بحثًا عن هاتفه ليشعل الضوء في هذا الظلام الدامس ، بينما يبحث عن هاتفه صدم فنجان القهوة فأسطقه أرضًا فتناثر قطعًا بمختلف الأحجام والأشكال.
«لا أصدق هذا ، من أين لي أن أجلب فنجانًا جديدًا الآن وقد سُرِقَ نصف ما أملك تقريبًا ، كيف أدبر أمري بستين جنيهًا»
قال أنس ذلك وهو في حالة يأس مما يمر به.وجد أنس هاتفه فأناره لكي يصل إلى مفتاح الضوء ، أضاء الغرفة وفتح النافذة ثم أخذ يجمع قطع الفنجان التي تناثرت هنا وهناك وهو في حسرة على ما حدث.
بمجرد أن انتهى نظر إلى هاتفه فكانت الساعة السابعة وتسع وعشرون دقيقة من يوم الإثنين السادس عشر من سبتمبر ، فتح أعلى أدراج مكتبه وأخرج مفكرةً ورقيةً خضراء صغيرة ، أخذ يُقَلِبُ صفحاتها حتى وصل إلى الصفحة التي يريدها فوجد أنه اتفق أن موعد تسليم طلب الترجمة هو الثاني والعشرون من سبتمبر.
«سآخذ إجازة مرضية من المدرسة وسأقضي الوقت في العمل» قال أنس ذلك في نفسه بينما يعيد المفكرة إلى مكانها ، أخذ فرشاة أسنانه الخضراء واتجه إلى دورة المياه ، فرَّشَ أسنانه وتوضأ ثم عاد إلى غرفته ، صلى فرضه ثم غيَّر ملابسه وربط ذراعه ثم مشَّطَ شعره وتركه منسدلاً مُخفيًا لرقبته ، ارتدى سترته ولم ينس تحتها شيئًا ذو أكمام طويلة لتخفي ذراعه ، اتجه إلى الباب الخارجي عبر ذاك الممر الكئيب ، وخرج من المنزل ثم أخرج هاتفه من جيبه ، فتح جهات الاتصال واتصل على خالته.
«أنس ... لم تتصل منذ مدة ، كيف حالك يا صغيري؟» قالت خالته هذا بنبرة شوق.
أجابها أنس متذمرًا : «ما تقصدين بقولك لم تتصل منذ مدة لقد راسلتك قبل أسبوع ، ثم كم مرة أخبرتك ألا تناديني بصغيري؟!»
شهقت خالته متعجبةً منه ثم اتبعت قائلة : «لن أتوقف عن مناداتك "صغيري" ألم أرضعك عندما كنت صغيرًا ... يا صغيري» ثم أخذت تضحك.
تنهد أنس منزعجًا ثم قال : «دعك من هذا الآن ، هل أنتِ بالمستشفى؟»
أجابته خالته : «أجل ... ماذا هناك؟!»
فأجابها : «أنا قادم إليك لفحص ذراعي ، هل يمكنك أن تنهي لي الفحص سريعًا فيجب أن أذهب للمصرف بعد ذلك؟»
قالت معاتبة : «ذراعك مرة أخرى! ، أخبرتك ان تتوقف عن لعب كرة القدم فدومًا تتشاجر وتسقط على ذراعك»
هدأت قليلاً ثم أتبعت : «حسنًا تعال وسأهتم بأمرك ، سأكون في انتظارك»
قال أنس وهو يعض على شفته السفلى : «شكرًا لك يا خالة مودة» ثم أغلق الخط واتجه إلى المستشفى.
أنت تقرأ
مُطارَد
Tajemnica / Thrillerأنس يعيش وحيدًا منذ فترة طويلة بعدما رحلت والدته ، منذ رحيلها وهو بدون يومياته على أحد المواقع التي صدرت حديثًا ولاقت إقبالاً ضخمًا في أيام قليلة. بمرور الوقت تم استهدافه مرات عديدة ، وكذلك اقتُحِمَ بيته من قبل مُقتَحِم يطلق على نفسه اسم "آيرش" ، هذ...