الفصل الثالث : انحلال محكمة

28 1 14
                                    

في الفصل السابق ...
خالة أنس ساعدته أن يأخذ إجازة مرضية ، أنهى أنس عمله واستلم المال بعد شجار مع صاحب المضرب ، قابل أنس خالد وآدم في المكتبة ، تشاجر آدم مع شخص ذو شعر أحمر اسمه سعد ، حضرت الشرطة المدرسية إلى صف آدم بحثًا عنه وذلك لأنه تم تقديم شكوى ضده مضمونها أنه اعتدى على ثلاثة بالضرب.

_________________________________________

«في صباح اليوم .. الإثنين الموافق للثالث والعشرين من سبتمبر ، تم تقديم شكوى من ثلاثة طلاب مفادها أنك يا آدم اعتديت عليهم وسببت لهم إصابات خطيرة ، وكان من الممكن أن تكون عاهات ترافقهم طوال حياتهم ، كيف تدافع عن نفسك؟» قال المدير الأصلع ذلك جالسًا إلى طاولة طويلة بعض الشيء بينما يقف بجانبه مسؤول شئون الطلبة ، وعلى جانب الطاولة يجلس الطلاب المُعتَدى عليهم بجانبهم سعد وعلى الجهة الأخرى يجلس آدم رفقته خالد وأنس.

بعد سؤال المدير لآدم أخذ يجيبه : «يا حضرة المدير ، لقد تشاجرت في وقت الإستراحة في الأمس مع سعد ورفاقه ، كان ذلك وسط حضور ضخم يلتف حولنا لرؤية الشجار ، جميع من حضر الشجار في الأمس يمكنه الشهادة بأن ضرباتي لهم مستحيل أن تسبب هذه الإصابات ، كما أني تشاجرت مع سعد كذلك وهو جالس بدون خدش واحد حتى»

ضرب سعد على الطاولة بقبضته اليمنى ثم أتبع : «أنت مخادع ، بعد نهاية اليوم الدراسي انصرفتُ إلى منزلي وذهب الثلاثة في طريقهم لمنازلهم ، وبعدما وصلتُ المنزل وصلتني رسالة مفادها أنك اعترضت طريقهم تريد ثمن العصير الذي سكبته علينا وحينما رفضوا الخضوع لك أخذت منهم ما تريد بالقوة»

بدأ آدم يضحك بينما بدأ يتحدث خالد : «بعد المدرسة ذهبنا إلى المنزل مباشرةً ، لم نقابلكم ولم نعترض طريقكم»

أخذ أحد المصابين يتحدث بعنف : «أنت صديقه بالطبع ستكون شهادتك له ، أنت لا تقل قُبحًا عن ذلك الخنزير البري»

صاح أنس : «هل حقًا تقولون أن فردًا واحدًا بدأ شجارًا مع ثلاثتكم وتسبب لكم في الكسور وخرج منه بدون أي إصابة؟! هذا أسخف ما سمعته اليوم»

ارتفعت أصوات المناوشات من طرفي الشجار ، هذا يتهم ذاك بجريمته وذاك يتهم هذا بالكذب والإفتراء ، استمر الوضع هكذا حتى ضرب المدير الطاولة ، صاح فيهم بالصمت ثم أخذ يقول : «يا لكم من مجموعة أطفال ، ألا تستطيعون السيطرة على غضبكم؟! كيف لكم أن تكونوا في الصف الثاني الثانوي وأنتم تتصرفون كأطفال رُضع ، كلما أراد الرضيع شيئًا أخذ يبكي ويصيح ، وأنتم لا تختلفون عنهم»

عمَّ الصمت فأتبع المدير بحديثه : «هذه الحادثة حدثت خارج أسوار المدرسة ، ما كنت سأتدخل وأوجع رأسي لولا تقديم هذه الشكوى من المجني عليهم ، لن أستمع إلى المزيد منكم طالما أرى أمامي أطفالاً رُضع ، آخر شيء عندي ... إذا لم يجلب آدم شيئًا يثبت براءته قبل الخميس القادم فسوف يُفصل من هذه المدرسة ، والآن اخرجوا من هنا ولا تعودوا مرة أخرى ، رئيس مجلس الطلبة سيهتم بأمركم»

مُطارَدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن