(٩)

1K 49 12
                                    

- هل لي بضغطة منك على النجمة عزيزي القارئ -

لم اكن على دراية انني على حافة جهنم
تلك التي زينتها لي بورود و بحروف من غرام
دخلتها بأرادتي حينها
حين لم أقو على إبعادك!!
حين سلبت أرادتي مني دون إذن حتى
مع اولى لمساتك لي بل مع اول قبلة منك!!
ضعف جسدي..
ضعف كل شي في!!

- ليلى -



- المكان : القاهرة -
- التاريخ : الرابع عشر من كانون الأول ٢٠٠٠ -

- ڤيلا ادهم الديب -

حلت التاسعة بتوقيت القاهرة بينما ظلت - هي - في غرفتها تفكر يجب ان تجد حلاً و في اسرع وقت فهذا المجنون لن يتركها ترحل كما دخلت ؛ نظرت مرة اخرى من شباكها لتجد عم - عوض - جالساً و قد تقدم - ادهم - منه بخطوات ثابته ليربت - ادهم - على كتفيه في حنان و تواضع مشيراً لأسوار الفيلا بأكملها و كأنه يؤكد على زيادة الحرس عليهما و من ثم هز عم - عوض - رأسه في موافقة ليقترب - ادهم - من كلابه مربتاً على احداهما ليرفع رأسه نحو شباكها ففط لتتلاقى كلتا عيناهما للحظة..
زفرت هي في ضيق شاددة ستارة شباكها فكانت كل ثانية تمر تؤكد لها انها لن تنجو من هنا كما دخلت فكان كل شئ بها ينادي بإسمه - هو - و هو بالأخص بداية من تلك العينين الرمادية لذلك الشعر الحريري و الجسد الرياضي!!
حينها جلست أعلى حافة السرير في خوف فتمثيلها قارب على الإنتهاء!!
أ تلك بدايات اعجاب ام ماذا؟!!
كررت تلك الكلمة بين نفسها "إعجاب" و بمن "خاطفها؟!"
هل جنت ام ستجن عن قريب؟!!
لا..
بالطبع لا!!
مستحيل!!
امسكت برأسها في تعب انها هي نفس النوبة التي تناتبها مسيطرة عليها كلما استرجعت كل ثانية من هذا اليوم..
انه اليوم الذي قلب حياتها رأساً على عقب ؛ انه الإجابة على كل سؤال من اسئلته ؛ فكان عقلها قد حفر كل ثانية بحذفيرها من هذا اليوم بمخيلتها ؛ تتذكر هؤلاء الرجال حولها حول - اختها - امام عينيها تتذكر ايديهم تتوغل جسدها تتذكر كل منهم يعتليها واحداً تلو الأخر دون رحمة بين آهات المها حينها تسارعت انفاسها لتنتفض محاولة تشويش عقلها زاممة شفتيها مغمضة عينيها ليرغمها جسدها على تذكر لمساته انفاسه اعلى رقبتها و كيف خانها جسدها مرتين متجاوباً معه مع كل لمسة منه مع صوته مع كل شىء فيه ففي اربعة ايام قد شل عقلها تفكيرها ليتوجب عليها الأن ان تخرج من هنا قبل ان يذلها لسانها كاشفة كل شئ..
ظلت تحور و تدور بغرفتها بل عصرت دماغها تفكيراً في اي حل اي شيء قد يخرجها من هنا إلا ان تلك الضربات المتوالية طرقات خفيفة على بابها كانت السبب في قطح حبل افكارها اقتربت من الباب في حذر لتفتحه ببطىء لتراه قد وقف لترد بتوجس "نعم.."
ليرد هو مشيراً ليديه في كلمات متقطعة "ممكن تيجي الأوضة..؟!"
"عندي؟!"
" تغيري لي على الجرح.."
حينها اعطاها الشاش بين يديها لتقف - هي - في صمت و حاجبين قد اقتربا من بعضهما البعض..
فأقل ما يوصف ملامحها الأن هو ذلك الغضب كان قد رسم نفسه على وجهها نزلت بعينيها لترى يديه تلك التي ازداد سوء حالتها لتزفر في حنق " حد قالك اني مش ممرضة سيدتك.."
" و بعدين ما مراتك كانت هنا.." فهي تعرف آلاعيبة فتلك لعبة منهم كي يكسب تعاطفها و يوقعها في فخه دون إرادة منها فقد اكلت من هذا الطعم من قبل فقط لينتهي بها الأمر كليلة امس دون كلمة شكر او حتى لين بالمعالمة!!
فهو ليس بالغبي لهذه الدرجة!!
ليس كمن قابلت في بار جورج او غيره بل فهمت طباعه و تلك الألعايب فهو ليس بمثلهم!!
فغيره لأرادها بالعنف او بالإجبار ام ذاك!!
ذلك الذي وقف امامها و الأن يريد ان يرى ضعفها إتجاهه فمتعته لن لن تأتي بإجبارها على شئ..
فتلك النظرات الدمثة قد فهمتها جيداً دون شك!!
نظرات كانت له و له هو وحده ملحة عليها بأن تتخلى عن كل شئ عن كل حصن حمت به نفسها و بإرادة منها..
لربما في احلامه تفعل و لربما تسلم نفسها له لو كانت حقاً عاهرة كما أهانها مرات لا تحصى و لا تعد!!
غبي!!
فستهرب من هنا قبل ان يمسها احد!!
فهذا عهد قد قطعته على نفسها حتى و ان كان هو اخر رجال الأرض لن تفعل!!
تنهد هو مع نظرات خابت املها آخذاً الشاش من بين يديها في تذمر بات على وجهه متجهاً لغرفته متجاهلاً اي من كلماتها دون تعقيب لتجلس هي بين عذاب كان سببه ضميرها فلن تعتد على رد مساعدة احد من قبل!!
اغمضت عينيها لتكون صورته امامها تلك العينين التي رغبة مساعدتها لتصرخ بين نفسها " انا مالي بيه؟!!"
تراجعت تفكيراً و لمَ الرفض فقد يحتاج مساعدتها انه ضميرها الذى عذبها لتهب متجهة لغرفته عاجزة عن الرفض خاصة بعدما سمعت انين صوته و زاجرات من آلم خرجت لتوها من بين شفتيه مع فكه للذلك الشاش الذي ق ضمدته هي ليلة امس..
طرقت طرقتين خفيفتين على بابه قبل ان تدخل لتراه قد شرع بالفعل في تضميد جروح التي باتت سوءاً و كأنها تلوثت..
نزلت على ركبتها لتكون بمستوى السرير جالسة امامه ممسكة يديه في حنو رافعة عينيها لعينيه في لوم ممزوج بالقلق الملحوظ"الجروح دي.."
فلم يعي لكلامها عن سوء وضع يديه او حتى لإسئلتها المتتابعة فقط إلتزم الصمت امامها في عينين مثبتة عليها تتابع تغيرات ملامحها و قلقها عليه لتعاود قائلة "لازم مضاد حيوي.."
" هو في هنا؟!"
"و لا اخلي عم عوض يشوف صيدلية قريبة..؟!"
ألتزم الصمت و تلك النظرات الهائمة بجمالها حتى ضغطت هي على جرحه ضغطة بسيطة ليتألم صارخاً ساحباً يديه من بين يديها " آآآه ايه ما براحة!!!"
نظر لها مطولاً بنظرات مُستفزة فكان على دراية كاملة انها قاصدة لتلك الحركة بل الحق معها فقد استفزها بملازمته للسكوت و نظراته التي بدت مُسلطة عليها فقط لتقول هي بإبتسامة جانبيه في تلذذ "المضاد الحيوي فين؟!"
ليشير بعينيه للدولاب لتنهض آتية به و بعدها بقليل
نزلت لمستوى السرير حاضنة يديه بين لمساتها مرة اخرى مطهرة جروحه جرح تلو الأخر لا تود ان ترفع عينيها له..
فكانت تشعر به..
بعينيه عليها بل بأنفاسه التي تباطئت من تلقاء نفسها اثر لمساتها كانت تضغط على جروحه من حين لأخر لا لتؤلمه فقط لتفيق نفسها فتأوهاته كانت كالمنبه لها الا تنجرف وراء انوثتها المتطلبة لنظرات إعجاب كتلك منه..
لتقول منحنحة صوتها "نام.."
"يعني حاول تنام و تلبس اتقل من كده عشان الدنيا برد.."
عشان متسخنش زي امبارح.."
ليرد - هو - بعينين مترجية "ممكن تجبيلي حاجه انتِ؟!"
رفعت حاجبيها و نظرت له في إنزعاج لا تعرف لمَ تنصاع لرغباته و كأن تلك النبرة التي في صوته لها سلطة عليها لتتنهد فاتحة ضلفتي دولابه ليبتسم - هو - في تسلية لتنتهي واضعة الملابس اعلى السرير بجانبه..
ليل نظراته لها تظرات مطالبة بالمزيد قد ميزتها جيداً من بين جميع نظراته تلك التي بدت و كأنها حفظتها و في اربع ايام فقط..
لتقول بضيق بعد ان فهمت مغزى تلك العينين التي تددلت عليها اكثر مطالباً بتبديلها لملابسه عوضاً عنه"نعم عايز ايه؟!!"
لتنمو تلك النظرة بعينيه نظرات دمثة متدللاً عليها فبالأخير ستثق به قبل ان تكون زوجة له او بمعنى اصح هذا ما عزم عليه هو ان يكون مصدر امان سنداً لها حتى أخر نفس له تنفيذاً لأخر وصية قد تركتها نور لهما..
فها هو يستغل نقطة ضعفها و هي تلك النظرات التي لا تقاوم اي منها رغم تفاهة الجروح بالنسبة له إلا انه يستغل كل فرصة للتقرب منها..
زفرت هي عالياً في تنهد مقتربة منه لتنصاع لتلك العيون الرمادية خاصته فاتحة ازرار قميصة واحد تلو الأخر احمرت وجنتيها خجلاً ليبتسم هو حينها متتبعاً عينيها عينيها التي تجنبت النظر له لتبلع ريقها بصعوبة بالغة خاصة عند خلعها لقميصه لتكون الأقرب منه تماماً لتشعر بأنفاسه اعلى عنقها حينها
فتبدأ في ادخال التي شيرت برقبته لترى شعيراته الناعمة تتفلت واحدة تلو الأخرى على جبينه لتنهي إلباسه قائلة "ها حاجه تانية؟!"
"جعان.."

طرف ثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن