(١٦)

703 42 8
                                    

- هل لي بضغطة منك على النجمة عزيزي القارئ -

حاولت تصحيح كل شئ
حاولت نسيانك دون فائدة!!
انساك ام تنسيني!!
أ تمازحين نفسك ام تمازحييني
قد عقب اسمك اسمي هنا و
في دُنا اخرى حتى و إن لم تكوني لي!!
ألا يكفيك عنداً يا فريدة؟!
آخر!!
غيري انا عداي؟!
ألم يكفيك قهرتي!
ام انها كسرتي ما تريدين؟!



- عيسى -

- المكان : القاهرة -
- التاريخ : السادس عشر من كانون الأول ٢٠٠٠ -

- مستشفى السلام الدولي -

فتحت فريدة عينيها بصعوبة بالغة بين تلك الأنوار من حولها ليقترب كل من حاجبيها ببطئ فقد ازعجتها تلك الأصوات المتكررة للألات من جانبها متقلبة برأسها على يمينها لتراى تلك اليد التي احتضنت يديها في رثاء لترفع عينيها انها امها التى ارتسم على وجهها الحزن مما اصاب بنتها..
فتحت فريدة شفتيها لتهتف بصوت ظهر به التعب قائلة "ماما.." حينها مالت - سمر - والدتها مزيحة تلك الخصلة الحريرية عن عيني إبنتها في دموع كانت نزلت على خديها عنوة لترفع فريدة يديها ماسحة تلك الدموع من على وجنتيها لتهتف سمر مقبلة يديها "فريدة.."
"ليه يا فريدة!!"
"ليه تعملي حاجه زي كده!!"
"عايزة تموتي مني .."
"عايزة تحرقي قلبي عليك مش كفاية بدر يا فريدة!!"
"و إبنك ذنبه إيه يبقي يتيم الأب و الأم.."
نزلت الدموع من عينين فريدة محيدة بنظرها عن امها في آلم فهي لن تخلص من تلك المحاضرة ؛ لن تخلص من تلك الإسطوانة نفسها مغمضة عينيها متذكرة عيسى و انه بالتأكيد عانى ما عاناه بسببها شعور بالذنب سيطر عليها لتجبرها امها على ان تنظر لعينيها قائلة مشيرة بكلماتها على عيسى " و انا مش بتكلم على احمد المغربي!"
"تولع البضاعة على المعمل بالي فيه!!"
"بس ليه؟!"
"ليه.."
"ليه لسه معلقة نفسك بالكلب الي ميسواش دا.."
"الواطي دا جالك المستشفى برجليه.."
"عشان انت فتحتي له السكة من تاني يا فريدة.."
"لولا اخوك اتصرف كان زمانها فيها رقاب بجد يا فريدة!!"
"كان ساعتها هيبقى فيها كلام عليك.."
"كلام في شرفنا.."
"شرفك يا فريدة!!"
"فاهمة يعني ايه؟!"
" يعني لو كان احمد المغربي لمح طرف من ضفره في المستشفى دي مكنش هيصبح عليه يوم واحد و لا انتِ و لا هو!!"
"الي بيحبك بجد يا فريدة هيبقى عايز مصلحتك.."
" و عمره ما هيعرض حياتك لخطر!!"
" و لا حتى هيفكر انه يأذيك.."
رثفت تلك الدمعة من عينيها دمعة صادقة فذلك الحزن و الألم الذي تشعر به كاد و ان يكون غير محتمل بالمرة لا تصدق تلك الكلمات التي خرجت للتو من على لسان امها أ تلك هي مصلحتها بأن تتزوج من يحيى المغربي اي من ذلك القاتل المختل عقلياً ذلك الذي لا يعرف معنى الرحمة أ تلك مصلحتها؟!! بكت بحرقه في صمت بل الأسوء ان مع كل يوم يمر عليها كانت تتأكد انها لن تنجو منه و ان زواجها به ليس إلا حقيقة مؤجلة لا مفر منها..

طرف ثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن