(١٧)

667 36 12
                                    

- هل لي بضغطة منك على النجمة عزيزي القارئ -

احمق غبي و لن يتعلم من اخطاؤه!!
لمَ لا يصرخ بي؟!
لمَ لا يقول ماذا يريد مني!!
لمَ لا يأخذ ما يريده و يتركني في سبيلي
سبيل الرحيل دون عودة!!
لمَ انا؟!
ام..
انني انا؟!
انا من وقعت بفخ لا اعرف كيف علي الخروج منه!!
حفرة ليست لها قاع ؛ دوامة لا نهاية لها
بقعة سوداء وسط ظلام كاحل!!
"ادهم؟"
أ هذا انت؟!
نداء من بعيد اسمعه اميزه بصوتي ؛ ذكريات مشوشة أراها بعيناي!!
اللعنة؟!
ما حل بي؟!
قلب يدق دون توقف انفاس اضطربت فقط لرؤيته
انه القاع! الفخ ؛ فخ نفسه يبدو مألوفاً لكنه..
لكنه شئ ما بي يريده ؛ شئ ما بي يوقعني عمداَ
شيئاً ما بي اصبح له!!
و له هو وحده عداه!!
"ادهم"

- ليلى -



- المكان : القاهرة -
- التاريخ : السادس عشر من كانون الأول ٢٠٠٠ -

- قصر عزيز الديب -

جلست هي چيلان امام المرآة واضعة ما يرضيها من احمر الشفاه ذلك فاقع اللون ناظرة لنفسها بعينين قد اغترت بجمالها لتقع عينيها على تلك البقعة بالتحديد حيث السرير مبتسمة بين نفسها متذكرة ما دار بينهما من مشهد لم تتوقع و لا في خيالها ان تحظى به ؛ فقد سمح لها و لو لدقيقة واحدة بأن يكون لها الحق بلمسه انه ادهم الذي حرم عليها الإقتراب منه حتى

- منذ يومين -

بكت - هي - چيلان بحرقه بل انهارت من على جانبه فوق السرير ؛ حينها شعرت بذلك البرود بعينيه انه ادهم الذي اطال النظر بها مستنكراً كل دمعة نزلت من عينيها إلا ان بكاءها كان يزداد حدة و كأنها فقدت السيطرة على تلك الدموع سألت نفسها فلمَ البكاء الأن فقد فعلت ما اطفى غليلها من فريدة إلا انه الحقد الذى حل بقلبها إتجاها فقط هو ما دفع هذه الدموع للانهيار على خدها دون سبب واضح..
فلمَ فريدة قد تحظى بحب كحب عيسى لها؟!!
ماذا تفرق عنها كي يكون لها من يفعل المستحيل من اجلها؟!! لمَ لا ترى الحب و لو لثانية بعينيه؟! غل و حقد سيطر على قلبها فالشخص الوحيد الذي احبته كان لطالما ينظر لها نظرات إزدراء و إستحقار قد قرأتهم جيداً في عينيه بل الأسوء انها كانت تعرف انه يحلم بيوم الخلاص من كل شئ يربطهما..
و قبل ان يدلف تلك الغرفة - غرفة تغير الملابس - من جانبها امسكت به متوسلة بنظرات مترجية و بنحيب قائلة " ممكن تخليك جنبي.."
" ولو حتى شوية.."
"ارجوك.."
"خليك جنبي شوية.."
و على عكس ما توقعت انه سينفض يديها عنه ككل مرة وقف مكانه متقبلاً قربها منه..
لامست ظهره في حضن دافئ ؛ انه ظهره الذي لطالما كان إمتيازاً ل" نور" وحدها ؛ لامست كل تلك الندبات التي برزت في ظهره و بكت دموع كادت و ان تكون دموع فرحة و رغم انه لم يبادلها اي شئ إلا ان قربها منه لهذا الحد كان إنجازاً بالنسبة لها اردفت - هي - لتكمل تمثليتها امامه في نبرات بدت حزينة "عارفة انك عمرك ما حبتني يا ادهم.."
" عارفة انك عمرك ما شفتني زي ما انا عايزاك تشوفني.."
"بس كل ذنب انا عملته كان بس عشان حبيتك.."
" نفسي كنت اشوف فعينيك نظرة حب ليا.."
" او حتى اشوف خوفك عليا زي ما كنت بتخاف عليها.." حينها لمست بأناملها تلك الندبة التي بدت اكبرهم في منتصف ظهره لينفض يديها عنه حينها ببطء بنظرات محذرة بألا تتمدى بلمس تلك الندبة بالتحديد مرة اخرى حينها قرأت تلك الإبتسامة الساخرة التي نمت تلقاء نفسها على شفتيه مستنكراً كلماتها قائلاً "انتِ معرفتيش تحبي غير نفسك يا چيلان.."

طرف ثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن