7- مــنصـة المــوتَ .

157 18 0
                                    

صدح صوت طرق الباب عدة مرات، لتصيح رشا ( والدة مُجاهد) بأنزعاج :

" ايوا يالي علي الباب جايه"

لتفتح الباب لتري تلك الفتاه التي تقبع أسفلهم وهي مُغرمه بمُجاهد تراه ذلك الفارس علي حِصانه الأبيض، توسعت أبتسامة فاطمه وهي تشق ثغرها وتوضح تلك القطع المعدنيه التي بين أسنانها ( تقويم)، لتقول وهي تحمل طبق يحتوي علي بعض الطعام وتنظر بالداخل بفضول :

" خالتي رشا عامله أيــه أمال فين مُجاهد ها مُجاهد فين ها هاا يا خالتي؟؟؟! "

وضعت رشا كفيها علي أذنيها بضيق فتلك الفتاه كثيرة التحدث بطريقه تصم الاذان، لتعلَق رشا وهي كادت أن تسقط من أندفاع فاطمه :

" اهدي أهدي يا روح خالتـك هتكسريني والعضمايه يا دوبك تعالي اقعدي جوا "

تحدثت بها وهي تأخذ منها الصحن وتضعه علي الطاوله التي تتوسط غرفة المعيشه، لتجلس فاطمه وعنيها تتنقل بفضول مع أبتسامتها البلهاء :

" مقولتليش يا خالتي يعني فين مُجاهد؟؟! "

" في الجامعه يا فاطمه عقبالك. "

أبتسمت فاطمه وهي تلوح بذراعيه كأنها توصف المدي  :

" يــاااه لسه فاضل سنه هخلص واطلع الأولـه علي الدفعه وبعد كدا ندور علي العريس أهم حاجه العريس يا خالتي الي هو أبنك يعني".

ابتسمت رشا بمُجامله  :

" معروفه يا فطوم من وانتي صغير وانتي بتاكلي الكتب أكل"

تحمحمت فاطمه وهي تخمس في وجهها  :

" حببتي يا حماتي المستقبليه "

____________________________

في ( المستشفي)

فتحت جِفنيها ببطئ تستعيد به وعيها، لتري أوجه الجميع فوق رأسها لتغمغم بشمئزاز :

" دي شكل وشوش أصبح بيها.؟؟ "

" علي أساس أن ده شكل وش نصبح بيه علي الصبح؟! "

صاح بها قُدس وهو ينظر لها بضيق..

" الواد ده بيرفعلي الضغط شلوه من قدامي"

غمغمت بها وهي تأشر علي قُدس بسخط، لتتحدث صابرين بسخريه :

" معلش يعني يا برنسيسه مريم أنتِ والأستاذ عضلات هل من الممكن يعني أعرف سبب روحتك تدريبات الكاراتيـــه؟؟ "

صرخت بأخر كلماتها بعنف وهي تفتح حدقتيها بغضب، أبتسمت مريم ببلاهه وهي تشرح الموقف بأريحية :

" دماغ عجباني بصراحه، بصي يا أخت صابرين انا روحت وانا ليا رونق من حديد وانا وأعوذ بـ الله من كلمه انا كان ليا قدوه وهي ترتيل.. "

لَعنة ألفرِد 🦋. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن