01

4.9K 292 84
                                    


-00-

أول فصـول الـروايـة؛ الـرواية ذات محتوى
بـالغ، ذات رِسالة مجتمعية..

إن لم تُلائمك أجواء الرواية، غادر بصمت
و لا تبذل جهد، عناء النقد و السب لأني لا أكترث....

أشكر كل مَن سيقرا الرواية و كل مَن سيتفاعل بتصويت و تعليق....

فَلنبـدأ..

يَـرتَعِشُ بَـدنـي بَـردًا و خـوفًا، ينزفُ جُرح قـدمي و أنـا أهـرول حـافيـةَ القَدميـن أسفـل المطـر أسيـرُ بتهـور بيـن السيـارات المُسرعة التي تتسـارع على الطـريق الغَـارِق بالأمـطار...

ألهثُ، و أرتعِدُ و اركـض قطعتُ الطريق لأسيـرُ
في الممشى، اسيـرُ بِلا هُدى،...

لا دمـوع يكفي دمـوع السماء....

بينمـا أسير...

لم أشعر سـوى بأحدهم أنتشلني و سحبني من ذراعي لأصبِح أسفل مظلـة حمـراء يُمسكها رجُل ذو عيـون كـاحِلة اللـون تَحفهـا الرموش الحـارِسة لمغـاراتيـه المُظلمتين...

بقيتُ أحدق به لثـواني حتى نبس:

« أين حذائكِ؟ و ما خطب ملابسكِ؟..»
« هل هناك مـن يُطاردكِ؟...»

أفـاقني سؤاله الذي جعلني اتذكـر فُستاني المُمزق، و قدمـيّ الحافيتين...

أخفضتُ رأسي لأعتصـر قماش الفستان المُبتل
فسحبني لأدخل معه داخِل أحد المباني التي كنا نقف أمامها... حاولت منعه، لكن لم تبقى
لي قـوة حتى للإفلات مِن يـده...

صعـدنا خلال المصعد حتى جَرني لعيـادة تحمل عنـوان:

« عيـادة الطبيب.....»

بسبب الـدوار الذي أشعـر به لم أتمكن مِن قراءة باقي العنوان و هو كان يسحبني حتى تخطى المُمرضة و قـال بصوت جهـور:

« سانـا احضـري الخيوط و الأبـر و تعالي»

فَردت الأخرى:

Real Healer حيث تعيش القصص. اكتشف الآن