الثاني:[صوت الموت]

89 9 5
                                    

2
_أستغفر الله واتوب إليه.
.....
.
.
.
.
________

انا اتألم و وحيد، الشيء الوحيد الذي يستمرُ النْاس مِن حولي قوله هو أنْ أسترجع صَوابي..انا أُحاول ان أُنفس عن غضبي ،لٰكِّنْي لِوحدي هُنا فما الهدف مِن التنفيس؟
كُل صباح افتح عيناي ،اتنفس،إنني خائف من هذا ،أصدقائي وحتى عائلتي أصبحوا يبتعدون بعيداً ،مَع مرور الوقت انا أصبح غير صبور، شعور البقاء لوحدي ،..انا لوحدي الآن،
اتمنى من كل شيء أن يختفي كالسراب، اتمنى أن تختفي ،اتمنى لنفسي اللعينة أن تختفي ، هكذا العالم يِلقي بي بعيداً ،انا ابتعد عن السماء ،انا أسقط....
_so far away:suga
________________________________
.
.

"هل استيقظتي؟ أنتِ بخير؟"
قال ذاك الطبيب فور أن فتحت عينيها ...لم تسمع ما قاله حتى كانت تشعر بألم برأسها وطنين قوي في أذنيها...

"لحُسن حظكي انكِ نجوتي ،لابد انكِ سقطتي من مكان قريب .."
استقامت تحاول استدراك المكان الذي تنام فيه..

"سأذهب لإحضار إذن لخروجك.."
ظلت صامتة حتى بعد ما كان يتحدث اليها الطبيب...

'مازلت حية!'
هذا كل ما كانت تفكر به ...الأمر غريب بالنسبة لها ... توقفت عن التفكير بالأمر حالما أحست بالصُداع..تُريح ظهرها على جدار السرير..

اشاحت بتلك الستارة التي تفصل بين سريرها وباقي الاسِرة ...
جميع من في مجمع الشقق التي تعرفهم أصبحوا يستلقون فوق هذه الأسرة ..كان جميعهم يتألم وهو مُصاب بالحروق..
.
.
.
كانت تقف في ذات المكان الذي من المفترض أنها وقعت فيه ...لم تكن متأكدة من وقوعها لأنها فقدت وعيها قبل أن ترتطم بالأرض...

كانت واثقة من أنها لو سقطت من الطابق الخامِس لكانت قد فقدت حياتها حتما ، وأصبحت جُثة هامدة ! ...

كانت تنظر إلى الاعلى حيث تلك النافذة،تذكرته،تذكرت أنهُ آخر ما رأت قبل سقوطها ....

لم تكن راغِبة حتى بفتح عينيها لرؤية الطريق جيداً، كانت مُتعبة ،يديها المربوطة بالضماد الأبيض ما زالت تؤلم ،ورأسها يشاركها الالم كذلك ،ذراعها كانت أقل ألم لم تكن الجروح شديدة....

لا يمكنها التوجه لاي مكان ولا تملكُ سوى ما يكفي لثلاث وجبات حتى مال الإجار أعطته للشرطة وما تبقى معها دفعتها للمشفى...

أنها الرابعة صباحاً..الجو بارد بقسوة ...جلست على رصيف أحد الطرقات حتى الطريق كان فارغاً ،كل الابواب مقفلة بوجهها ،لكنها على الأقل لم تخسر وضيفتها ،وقفت متوجهة نحو مكان عملها وهي تحمل حقيبتها بصعوبة...

DEATH SOUND || صَوتُ المَوتّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن