الفصل الثاني عشر .
الجزء الأول. عـائـلـة نـصـار.بـسـم الـلـه الرحـمـن الرحـيـم.
أقترابه بهذه الوضعية الخطيرة من داليدا جعل الكلمات تقف بحلقها ، حاولت جاهدة الثبات وخرج صوتها مبحوح وهي تقول.
_ أنا أسفه لو غلطت فيك ، حقك عليا ممكن تبعد بقي؟أبتسم بخبث وهو يراها هكذا ، ثم رفع حاجبه الأيسر وهو يردف.
_ دى أخر مرة تقلي أدبك وتطولي لسانك ، فاهمه يا شاطره!
أشتعل غيظها فعضت على لسانها كي لا ترد عليه فيتأذم الوضع ، هزت رأسها بالإيجاب فبتعد هو ببطء وهو يقول.
_ أنا لو عايز أعمل حاجه أياً كانت هي أيه كنت عملت من الأول ، أنا مش مستغل زى ما بتقولي ، ومش مشكلتي لو أنتِ مش فاكره حالتك كانت عاملة أزاى أمبارح بليل.شردت بحديثه وهي تفكر فسألت بتوتر.
_ حاله أيه اللى كنت فيها ؟
قال بلامبالاة.
_ كنتِ بتحلمي بمامتك باين.
أبتلعت غصة مريرة بحلقها وهي تتذكر تلك الحاله التى تراودها ليلاً أحياناً ، توترت ملامحها وفجأة هتفت وهي تضيق عيناها بشك.
_ وأنت بقي أستغليت حالتي دى وعملت أيه؟
جاءها رده الجامد للغايه عكس ما توقعت أنها ستستفزه بقولها فيشيط ففاجائها بقوله.
_ ميرال وهي صغيرة كانت بتجيلها نفس حالتك دى ، كنت بحاول أهديها بكل الطرق علشان تنام وده اللى عملته معاكي ، أنا عارف أن فى الحاله دى بتبقي محتاجه حد يطمنك ، ميرال مكنتش بتهدى غير لمه أنا أو بابا نحضنها لحد ما تنام.
تبع قوله تلك اللمعة التى ظهرت بعينيه فتنهد بحراره ، وهي تطالعه بتفحص حتي قالت بحزن تعلمه جيداً فلقد ذاقته حين خسرت والدتها.
_ الله يرحمها.طالعها لبرهة ثم أبتسم بوهن وهو يقول.
_ لسه عايشه.
عقدت حاجبيها بأستفهام بينما أردفت بعفويه.
_ أزاى يعني! أومال هي فين ؟
لحظات من الصمت وهي تتابع تهكم ملامحه فأردفت بتلعثم.
_ أنا أسفه لو كنت أتدخلت فى خصوصياتك أنا مقصدتش ، وعلى العموم شكراً لأنك كنت جمبي أمبارح.ثم نهضت للخارج بينما مازال هو مكانه يطالع أثرها وعيناه تشع غضب ممزوج بألم مكتوم ، ألم يمزق نياط قلبه منذ سنوات وثنايا روحه المعذبة تصرخ مستنجده تطلب الراحه لهذا الجسد المنهك .
★★★★★★★★
وقفت بالمطبخ تعد لها كوباً من الشاى مع بعض البسكويت التى وجدته هنا ، بينما حمزة بدل ملابسه وهو يتجه للخارج وجدها بالمطبخ فقال بآليه.
_ أنا نازل شويه ومش هتأخر ، متخافيش العمارة هنا فيها سكان تانيين غيرنا يعني أنتِ مش لوحدك ، وشوفي عايزه تاكلي أيه أجبهولك وأنا جاى.أبتلعت ريقها وهي تقول.
_ أنا عايزه أكلم بابا أطمنه عليا.
زفر بقوه وهو يقول متحلياً بالصبر.
_ مفيش بابا أنتِ مش مخطوفه! ، كمان هو كان عندنا فى الفيلا أمبارح وبابا كلمني قدامه وأنا طمنته عليكِ فهو أكيد طمنه .
YOU ARE READING
عائـلة نصـار
Romanceقال كلماته الأخيرة ثم توجه ناحية المكتب وجد ورقة فأخذ قلم وبدأ يدون عليها أسمه بينما وضعها أمام ناظرى المنشاوي وهو يهتف بنبرة مميتة ونظرات كادت أن تحرق الواقف أمامه . _ حمزة نصار ، خليك فاكر الأسم ده كويس لأنه من هنا ورايح هيكون كابوسك الأسود يا عبد...