chapter I ||الفصل 1

21 4 0
                                    

مختلفون كبشر ولا تجمعنا سوى الصفات الخُلقيه،


ولكن ايضاً هناك صفات تكتسبها غالباً فئاتٌ محدده

قد حكمت عليهم بيئاتهم او عاداتهم الشخصيه بإكتسابها


منذ يوم خلقنا ونحن لا نفقه الا اشياءاً تتناسب مع اعمارنا او تطور تفكيرنا ،هكذا حال البشرية اجمع،فمن كان يظن ان اكتشاف النار من الممكن ان يحدث التطورات الحديثه وان يصل بنا التقدم الى ثورة الصناعات والتقنيات الحديثه التي ما زالت تتقدم الى حاضرنا ،الى اليوم.



ساردلهود طالبٌ بالدراسات العليا شغوف بالحياه لطالما احببت الطبيعه وحياة الخلاء كرست حياتي بأكملها للعلم والمعرفه وشق طريقي نحو احلامي ،هكذا كانت حياتي قبل ان يبدأعالمي الداخلي بالانهيار ' ولوهلة وبدون اي مقدمات شعرت بالنفور من كل شي والتفكير المفرط يكتظ داخل عقلي ،وتساءلت من شدة تألم نفسي ""ماذا سأفعل""...وليس هناك اية اجابه ،هدى عقلي تلك الليلة تماما ، الى ان وجدت نفسي في اليوم التالي ماشياً نحو وجهةٍ مجهوله بحقيبة على ظهري بها بعض المعدات والحبال وبعض المؤونه التي قد تكفيني لثلاثة أيام فقط... تاركاً حياة بأسرها خلف ظهري.


" اليوم الأول"


بعد المشي الطويل لقد راق لي المكوث في مكان ما ،طبيعته الارضيه صخريه ،وجدت فيه كائن لطيف يشبه الدود ولكن لا اعلم عن ماهيته ولا اسمه فقد درست في حياتي الكثير من العلوم ولكنني افتقرت الاهتمام بعلوم الحيوانات، اخذني جمال الطبيعه وقلبت صفحاتٍ من كتابي الصغير الذي اخترته ان يصاحبني في هذه الرحله ،يتحدث عن اساليب البقاء في البريه وما الى ذلك ،في عقلي الكثير من الخبرة في البريه ولكنني احتاج لهذا الكتاب كبديلٍ احتياطي لم يناسبني المكان لنصب خيمتي وباقي عدتي والمخيم بأكمله،ربما سأنتقل من مكانٍ لأخر ولكنني ايضاً اريد ان اعيش في كل مخيم انصبه قصةً مختفله ،فقررت المبيت الليله في هذا المكان ،وفي الصباح سأشد رحالي واسير الى ان اجد ما تشدو إليه نفسي....



"اليوم الثاني"

رنت حناجر العصافير لتنشد صخب الصباح وقمت بدوري لأكمل ما كنت بصدد فعله ،اديت عاداتي الصباحيه ونظفت اسناني ،واعددت الفطور وانا اغني و ما الى ذلك وانا اتناول فطوري راودتني بعض الافكار حول المكان الجديد الذي سأنصب فيه خيمتي وعدتي الكامله لأستقر فيه ،لم اصل الى افكار محدده ،بل كنت فقط اتمنى ان اجد ارضاً خصبه للزراعه وقوية لتثبيت -الاوتاد- (مسامير تثبيت الخيم) ،استعجلت بتوضيب اغراضي وتنظيف المكان وتركه افضل مما كان ،فهذا شعار مرتادي الخلاء مشيت ومشيت لفترات وتصاحبت نغمات الاهازيج مع وقع خطاي ،وحاولت شرب كميات قليلة من الماء بصورةٍ دوريه، فساعد هذا الامر جهازي الدوري بإسناد نظامي الحركي بصورةٍ او بأخرى ...واخيراً ها هنا توقفت عند مكاناً ما ،كان جبلاً عظيم بأسفله مساحات شاسعه وارضٌ خصبه او بالمعنى الاصح كان وادياً من الواضح انه جف منذ مده، ففكرت ملياً او لأكون صريحاً معكم لم افكر بتاتاً فقد كانت المنطقه تصلح للعيش والزراعه وايضاً اذا صعدت للجبل استطيع ان ارمي بصري لمسافةٍ بعيده لأرى المناطق المحيطه بمخيمي وايضاً كانت منطقه منخفضه اسفل الجبل فبالتالي سيكون الجو نوعاً ما معتدلاً هممت بوضع اغراضي حول المخطط الذي رسمته لمخيمي الخاص ،وبدأت بإستغلال موارد الطبيعه فاستخدمت حطب الاشجار المتوفر على بعد مسافة قريبه من منطقتي وقفت قليلاً وفكرت في امر ما عندما طرأى على عقلي مشيي الطويل وكيف اني وصلت الى هذا المكان الرائع فأنا احب روي انجازاتي لنفسي لتحفيزها فهذا يمدني بطاقةٍ جميله، تذكرت امر الماء وللاسف لم يكن هناك اي مصدر ماء قريب مني، فبدأت بالتفكير والتفكير والتفكير*٣ فقلت "هييي فكر لقد كان هذا المكان وادياً فبنسبة كبيره سأجد مياهاً جوفية ببطنه" فأرحت عقلي من هذا الموضوع لأن معي كمية ماء تكفيني ليومين بعد ، ولن ارهق نفسي اليوم لأن لدي عمل كثير لم انجزه بعد، شرعت بإكمال مهمة اليوم وبدأت بجمع الحطب وفرت كميةً مناسبه وبدأت بتذكر ربط الحبال فعلمت ان الحبال تتعدد الى عقد وربطات ودورات واحتاج لبناء الخيمه او لتثبيت الاوتاد ربطةً وتديه فهي قويه ومناسبه، وللسور احتاج دورات متعدده الدوره المتبادله ،والدوره المستقيمه وبعض الربطات فبعد التخطيط وتوزيع المخططات والمهام ،جريت بتنفيذها وهنا وهناك ،هنا وهناك الى ان اتممت معظم الاعمال، اكملت الخيمه وصنعت بعض الادوات لحفظ الاغراض وايضاً اعددت حفره وموقدٍ للطهي ..
كانت شمس الظهيره و كأنها قد اخترقت جبهتي ،دخلت الى الخيمه وبدأت بشرب بعض المرطبات واخرجت لحماً مجففاً وايضاً زبدة فول وبعض الخبز فبدأت بتناول الغداء  اكملت بعدها بناء السور وتحققت من باقي الخطه فوجدتها كامله ففرحت في نفسي وشعرت بالانجاز العظيم الذي قد حققته بنفسي ولمفردي،ارتحت قليلاً ونمت بدون ان اشعر بنفسي من كمية التعب ،وها انا الان اكتب في هذي المذكرات عمل اليوم الثاني واكل العشاء المكون من طير وجدته فوق شجره كنت اود قطعها في الصباح فكان ....لحمه وشجرته من نصيبي هههه ،سأخلد الى النوم استعداداً لمغامرة الغد

حول جبال سالتون  || مذكرات : مربع البقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن