بدا منديله مثل رزمة بائسة وسط طأولتها المشرقة ابلغها حدثها ان تقذف به وسط سلة المهملات الموجودة فى المطبخ وتصفق الغطاء خلفه بقوة لكن نظرا إلى حالته ربما لا يملك الرجل الكثير من المناديل
واللياقة تقضى باعادة هذا الشئ اللعين له مغسولا فى تلك اللحظة سيطر عليها الارتباك والغضب.
اغرقت هارييت نفسها فى كرسيها الاسود اغمضت عينيها وارخت جسدها.
اخذت تتنفس بعمق محاوله استعادة القليل من الهدوء والتعقل لم تستطع استيعاب التغيير الهائل الذى حدث فجأة فى حياتها منذ اربع وعشرين ساعة كانت تنظر إلى المستقبل بشئ من الثقة.
كانت على وشك صعود درجة جديدة فى سلم فلينت - أودلاى .
ظنت انها وجدت حلا عمليا لمحأولات جدها الاستبدادية الظالمة لدفعها نحو الزواج لكن خططها المحكمة تحولت إلى حطام .
آه كما ان الخطة التوسعية فى الشركة لن تتوقف لكنها لن تكون على الارجح من ضمن مسؤلياتها بالرغم من العمل الشاق الذى قامت به فجدها امر بوضع حد لتدخلها فى اعمال الشركة
بالطبع لن تستغرب منه هذا التصرف الردئ ربما وجب عليها الاستسلام منذ زمن للقدر المحتوم واختيار احد الشبان الاغنياء الذين كانوا يعرضون عليها فى حفلات العشاء.
لو فعلت ذلك لربحت غريس ميد مقابل تضحيتها.
لكن ايكفى ذلك للتعايش مع الزواج ؟ هى تشك بذلك, وتعتبر استقلاليتها هامة جدا.
مازالت هارييت تتذكر محأولات والدتها المكشوفة لانعاش علاقات سبق وانتهت ما جعلها تدرك خطورة الانجراف وراء اهواءها.
بالرغم من شعورها بالوحدة احيانا بعد ان تزوجت معظم صديقاتها وتغيرت أولوياتهن لكنها على الاقل ليست رهن اشارة اى شخص عندما تنهى عملها فهى حرة فى أوقات فراغها وفى مساحتها الخاصة.
وقفت وذهبت إلى غرفة النوم, شعرت بالرضا المعتاد عندما نظرت حولها لقد اختارت اكبر سرير وجدته وضعت عليه غطاء عاجى اللون ووسائد زيتية اللون كما وضعت مصباحين من اللون نفسه على الطأولتين المجأورتين للسرير.
الحمام يخضع لدرجة التقشف نفسها اذ يطغى عليه اللون الابيض ومعدن الكروم لكنها لم تبخل بحجم الحوض.
خلعت هارييت ملابسها على مهل والقت بها فى سلة الغسيل.
ارخت عقدة شعرها ووقفت تحت مياه المرشة القوية استدارت بتكاسل تحت المياه الدافئة وتمنت لو انها تستطيع شطف مشاكل يومها كما تشطف هذه الرغوة.
اخيرا جففت جسمها وارتدت احدى بيجاماتها المفضلة وهى مصنوعة من الساتان وذات الوان فاتحة.
سارت بخفة إلى مطبخها اللامع حافية القدمين.
اخرجت صدر الدجاج المطبوخ من الثلاجة وبدأت تحضر صلصة السلطة.
راحت تفكر وهى تأكل فيما ستكتبه فى التقرير الذى ستسلمه غدا لطونى.
بالطبع لن تكتب شيئا ينم عن الاعتذار ويجعلها تبدو غير مؤهلة للقيام بعملها.
ظنت حتى هذا اليوم ان ما يجمعهما هو علاقة جيدة مبنية على الاحترام المتبادل لكن تبين لها انه كان ينتظرها لترتكب خطأ ما .
حسنا! فكرت بتحد انه لا يمكن تنحيتها بسهولة لم يعد المشروع التوسعى يهمها,
لا! لن تشعر بالرضى حتى تشغل مركز جدها السابق... رئيس مجلس الادارة.
فى هذه اللحظة ستختفى ضحكاتهم
انهت هارييت وجبتها وضعت موسيقى لموزار واخذت تعمل.
كتبت مسودة تلو الاخرى للتقرير الذى ستقدمه لطونى حتى شعرت بالرضى عن النتيجة النهائية.
جعلته تقريرا قصيرا وبليغا حيث تنأولت القيمة الاساسية للخطة واعترفت بفشلها فى تقدير مستوى المعارضة فالمعارضة تركزت على الشخصيات بدلا من المنطق.
قامت بطباعة التقرير أطفأت حاسوبها المحمول ثم استراحت فى كرسيها مطلقة تنهيدة وأغمضت عينيها
لقد أزالت حجر عثرة واحد ولا يزال هناك الكثير من الصخور الضخمة.
الحفاظ على عملها أمر صعب لكن لا يمكن مقارنته بخسارة غريس ميد لاسيما ان الموعد النهائي الذي وضعه جدها بات قريبا جدا.
يمكنها وضع اعلان صغير على احد مواقع المواعدة لكن عليها توخى الحذر كى لا يعرف اى شخص فى الشركة بما تحأول ان تقوم به هى لم تلتق أبداً اى رجل خارج عملها ما عدا اليوم...بالطبع
وقفت فجأة وكأن المئات من الشحنات الكهربية ضربتها.
تذكرت العينين السودأوين المحتقرتين والصوت الذى يقطر ازدراء .
اخذت نفسا عميقا وقالت لنفسها" لقد تجأوزت حدود المنطق والعقل لاتفكرى أبداً فى الموضوع".
ابت الفكرة ان تغادر تفكيرها اخذت ترأودها طوال المساء ثم تبعتها إلى السرير.
استلقت مستيقظة تحدق فى اظلام وتجادل نفسها.
لا قواسم مشتركة بينها وبين هذا المدعو روان سوى الكراهية المتبادلة لكنه بحاجة إلى الدعم فى مهنته وهى تستطيع مساعدته.
بغض النظر عن رأيها به كرجل هو يملك موهبة حقيقية لا يمكن نكرانها.
لكن...كونها جاهزة لمساعدته لا يعطيها الحق بأن تطلب مساعدة منه .
يمكنها من الآن توقع ردة فعله عندما يعرف التفاصيل.
حسنا عليها التأكيد على كرههما لبعضهما وهذا يعتبر ميزة ايجابية فى ظل الظروف الراهنة.
لا يمكن لاى اتفاق بينهما ان يتعدى صفة الصفقة التجارية.
بالطبع قد تشكل فتاته الشقراء عقبة لكن لا يمكنها الاعتراض على الخطة كونها أيضاً متزوجة.
تقلبت هارييت فى سريرها ولكمت وسائدها فى محأولة للاستسلام للنوم.
تذكرت شخصا فى عالم الفن يمكنها اللجوء اليه فتمتمت برضا وهى شبه نائمة" داسموند سليفن!".
ثم اغمضت عينيها مبتسمة.
سأورتها بعض الظنون فى الصباح ولكنها لم تحأول تغيير رأيها اذا اختار هذا المدعو روان التعأون معها ستضمن الحصول على غريس ميد.
اذا عليها المضى فى الفكرةالتى خطرت فى بالها مساء امس.
فى المكتب سلمت التقرير لطونى وانهت اعمالها الطارئة.
سليفن هو تاجر لوحات فنية يملك صالة عرض تدعى بارسيفال فى وست اند قرأت هارييت مؤخرا مقالا عنه فى احدى المجلات حيث تم وصفه بالباحث عن الكنوز فى عالم الفن وهو فى بحث دائم عن الفنانين الجدد الموهوبين
ان صح المقال فهذا هو بالضبط الرجل الذى تريد تنأولت غداءها مبكرا واستقلت سيارة اجرة لتقلها إلى صالة العرض.
بعد دقائق قليلة كانت تتنأول القهوة فى مكتب داسموند سلفن الخاص.
هو رجل انيق فى متوسط العمر يميل إلى الكهولة شعره رمادى وعيناه زرقأوان ثاقبتا النظرات.
" كيف يمكننى مساعدتك آنسة فلينت؟ أأنت هنا لاقناعى بالتخلى عن منزلى واستئجار شقة اخرى بلندن؟".
" اشك بقدرتى على ذلك. لا قرأت مؤخرا مقال عنك دفعنى إلى التفكير".
"آه! بصراحة بدأت اندم على تلك المقابلة".
رمقها داسموند بنظرة ضيقة واكمل" اتمنى الا تكونى قد اتخذت من الرسم هواية. لقد ساعدتنى وتعاملت معى بامانة وانا اكره ان اخيب ظنك".
ضحكت هارييت قائلة" انت بأمان اعدك بذلك لكننى رأيت عملا يظهر موهبة حقيقية هل تهتم بالأمر؟ أو حتى تلقى نظرة عليه؟".
" اتساءل ان كان هذا السؤال افتراضيا من هو هذا العبقرى المجهول آنسة فلينت؟ أهو حبيبك ؟
اندفعت هارييت إلى الامام وكادت تسكب القهوة على تنورتها.
احمرت وجنتاها " لا... يا الهى لا فى الحقيقة انا بالكاد اعرفه ولا...لا اعرف اسمه بالكامل".
قال الرجل بهدوء" يا عزيزتى الامر سيان يبدو انه استحوذ على اهتمامك ايملك مجموعة اعمال؟".
" نعم اظن...اعتقد ذلك. هو لديه محترف".
" ذلك لا يعنى الكثير... ايعلم انك هنا من اجله؟".
" لا الحقيقة...انه اندفاع منى".
" اذا انت لا تعرفين ان كان مهتما ببيع رسوماته".
" حسنا بالطبع يود ذلك لما لا؟".
تنهد داسموند سليفن وقال" يا عزيزتى قابلت فى حياتى الكثير من الاشخاص الذين يشعرون ان عملهم فريد من نوعه وهو اهم من ان يباع أو يشترى لذا من الافضل التأكد منذ البداية".
" لا اظن ان الامر ينطبق عليه ان كلمته انا أولا أتلقى نظرة على رسوماته لتبدى رأيك؟".
قال ببطء" نعم لما لا؟".
ثم رفع اصبعه محذرا" شرط ان يفهم كلاكما ان هذا لا يعنى عقد صفقة".
"آه هذا ما سأحرص على أيضاًحه".
" اذا سأنتظر منك خبرا".
ثم وقف. قال وهو يرافقها عبر صالة العرض إلى الباب الخارجى " اتعلمين؟ انت تتكبدين الكثير من العناء لأجل شخص غريب".
توقف قليلا ثم ربت على كتفها" لكننى واثق انك تعرفين ما الذى تقومين به".
قالت هارييت لنفسها بعد ان ابتسمت باشراق ومشت مبتعدة" اما انا فلست واثقة ربما انا الآن بصدد القيام بافدح غلطة فى حياتى".
ذكرت نفسها انها يمكنها الانسحاب لم يقع اى ضرر حتى الآن ستخبر داسموند سليفن انها بعد ان رأت الرسومات للمرة الثانية وجدتها دون المستوى المطلوب وانها آسفة لاضاعة وقته ثم تنهى الموضوع بابتسامة.
عندها ستخسر غريس ميد أيضاً هذا ما اكدته مكالمة جدها الهاتفية فى المساء ظنت ان موقفه سيلين فى المرحلة النهائية لكن املها خاب بشدة فهو مصر على رأيه.
قال لها بنبرة جافة" يمكنك المحافظة على عملك ان اردت مع انه ليس بالمستوى المطلوب هذه الايام يمكنك السكن فى تلك الشقة الكئيبة لكنك لن تحتاجى منزلا عائليا سنستفيد بشكل آخر من غريس ميد".
وضعت هارييت السماعة وهى تشعر بالم فى قلبها. ليس فقط بسبب المنزل بل لان تعليقه على عملها جعلها ترتجف صرت على اسنانها وبدأت تحضر لترمى شباكها.
حسنا ما هى الكلمات التى قد تثير اهتمامه؟ لدى عرض لك...لا هذا يبدو مريحا جدا.
لدى اقتراح...يا الهى هذا يبدو اكثر سوءا.
اين سيلتقيان؟ لا يمكنها الذهاب مرة ثانية إلى محترفه من الافضل ان يلتقيا فى مكان عام...
ربما يلتقيان فى مطعم...الغداء افضل من العشاء
هل سيبدو اللقاء رسميا جدا؟ فى النهاية وصلت إلى الصيغة الكلامية التى ستفى بالغرض.
ازعجها ارتجاف يدها وهى تطلب رقمه الهاتفى ثم شعرت بالارتياح عندما رد عليها المجيب الإلى.
قالت بثبات" انا هارييت فلينت لدى عمل اناقشه معك قد يكون الامر فى مصلحتك ربما يمكنك ملاقاتى لشرب الشى ظهر يوم السبت فى فندق تيتان بالاس عند الساعة الرابعة والنصف".
أضافت بعد تردد" اذا كان الموعد لا يناسبك من فضلك اتصل بى إلى فلينت - أودلاى بعد الساعة التاسعة والنصف لنرتب موعدا آخر".
حسنا بدت كلماتها مختصرة وعملية تيتان بالاس مناسب لموعدهما.
اذ يعتبر احد اكبر الفنادق الجديدة وهو يستضيف الكثير من رجال الاعمال ولا يتميز بطابع حميم.
انه مكان مناسب لعقد الصفقات بالأضافة إلى ذلك الدعوة لشرب الشاى فى فترة بعد الظهر لا يمكن ان تفسر على انها موعد طبعا.
ها قد جاء يوم السبت دون اى رد من قبله فتشت هارييت خزانة ملابسها التى يطغى عليها اللون الاسود عدة مرات قبل ان تقرر ارتداء سروال كتانى ذي لون رمادى داكن مع سترة تناسبه تصل حتى وركيها مع قميص سوداء.
تبدو ملابسها عادية جدا لكنها انيقة.
زمت فمها وفكرت لقد اكتفيت من المقارنة البغيضة بينى وبين الوطواط.
فكرت للحظة ان تترك شعرها منسدلا لكنها قررت اتباع الطريقة المعتادة وتبقيه بعيدا عن وجهها.
بالطبع هى لن تضع اى مساحيق تجميل.
وصلت إلى موعدها باكرا. جلست فى ردهة الفندق الواسعة حيث يمكنها رؤية المدخل بوضوح.
بدا المكان مميزا ومكتظا من الواضح ان تنأول الشاى فى فترة بعد الظهر اصبح تجارة رائجة؟
حأولت استدعاء النادل لكنه لم ينتبه لها ارجعت ظهرها إلى الوراء وتنهدت.
ادركت فجأة وجود روان فى المكان فها هو يتقدم نحوها لاحظت الهدوء الذى ساد اثناء تقدمه والاشخاص الذين ينحنون نحو بعضهم ويتهامسون.
ربما يخططون لرميه خارجا لان ملابسه لا تلائم هذا المكان فهو يرتدى سروال جينز قديم لكنه نظيف ولم يغلق سوى القليل من ازرار قميصه.
فيما طوى كميه كاشفا عن ساعديه الاسمرين وينتعل حذاءا رياضيا.
ما زال بحاجة إلى قص شعره وحلاقة ذقنه مع ذلك... ازاحت هارييت الافكار عن رأسها ووقفت بسرعة
حأولت ان تبدو لا مبالية" مرحبا لقد جئت اذا".
رمقها روان بعينيه السودأوين قائلا" أليس هذا ما طلبته منى؟".
قالت كما لو انها تجرى مقابلة عمل " نعم بالطبع ارجوك اجلس".
اردفت" كنت احأول طلب الشاى لكن..".
سكتت عندما رفع يداه بتكاسل فجاءه نادلان على الفور كأنهما ينتظران اشارة منه " شاى للسيدة وقهوة لى من فضلك".
شعرت هارييت بالحيرة والانزعاج فسألته " كيف استطعت القيام بذلك؟".
" الامر ليس صعبا اتودين البدء بالموضوع الآن ام نتكلم عن الطقس حتى يأتى طلبنا؟".
"ربما من الافضل ان نبدأ لابد انك تتساءل عن سبب الاجتماع".
رفع روان حاجبيه ساخرا" يكاد الفضول يقتلنى".
عضت هارييت على شفتيها بقوة وحأولت ان تلتزم بالصيغة التى حضرتها" أولا أود الاعتذار عن سلوكى اثناء لقاءنا الاخير لا يمكننى القول سموى اننى اتعرض للكثير من الضغوط مؤخرا وجاء رسمك..",
" القشة الاخيرة؟".
" حسنا نعم. اريدك ان تعلم اننى عادة لا افقد اعصابى كما فعلت يومها".
" هذا مطمئن لكن هل جعلتنى اقطع هذه المسافة عبر لندن لاخبارى بهذا الامر؟".
"لا بالطبع لا انا أود الحديث عن عملك كنت جدية عندما قلت انه جيد ذكرت الامر امام احد معارفى وهو يملك صالة عرض مشهورة البارسيفال ربما سمعت عنها".
" نعم".
" على اى حال هناك فرصة ...اذا اعجبه عملك...ان يقيم لك معرضا ويطلقك فى عالم الفن".
فى هذه اللحظة عاد النادلان وضعا على الطأولة شطائر حلويات وكوب شاى لهارييت وابريق قهوة سوداء لرفيقها.
عندما اصبحا وحدهما مجددا قالت هارييت" انت تدرك اهمية العرض المقدم هنا أليس كذلك؟ الديك شئ لتقوله؟".
" اعتقد اننى مذهول وحذر أيضاً".
" هذا طبيعى جدا فهو شخصية مرموقة فى عالم الفن ان قرر عرض رسوماتك فى صالته ستحصل على نقلة نوعية هائلة فى حياتك العملية".
" من دون شك لكن ما أود معرفته هنا لما انت من بين كل الناس ذكرت اسمى امام هذا الشخص انا xxxxx".
" اشعر انك تملك موهبة تستحق ان تعرف وأود ان العب دورا فى هذا الموضوع".
شعرت هارييت ان هذه المحادثة لا تجرى كما خططت لها, الجواب الذى املت ان تسمعه أو بالاحرى تعتمد عليه كان" كيف يمكننى ان اشكرك؟".
قال روان بلطف" اذا هل الامر بهذه البساطة ؟
هز رأتسه نفيا واجاب" اشك بذلك علي اخبارك آنسة فلينت ان فكرتى عن الاشخاص المحسنين لا تنطبق علي".
جلست هارييت بهدوء تام وقالت" اذا الست مهتما بهذا العرض؟".
" بلى بالطبع لكن علي ان اكتشف ما الذى تنتظريه منى بالمقابل اذ ربما يفوق قدرتى".
للحظة احست هارييت بالخدر مدت يدها لتتنأول حقيبتها" فى هذه الحالة لا يمكنى قول المزيد آسفة لاننى هدرت وقتك ".
قال" الآن انت تتصرفين بسخافة ان اردت منى التفكير فى شروطك اقترح ان تتصرفى كما يفعل الانجليز فى الازمات اشربى الشاى".
أنت تقرأ
روايات احلام/ عبير: لن ترحل الشمس
Romanceلن ترحل الشمس للكاتبة سارة كريفن الملخص ان لم تتزوجي قبل حلول عيد مولدك الخامس والعشرين ، لن ترثي غرايس ميد. لم يكن أمام هارييت فلينت خيار إلا الرضوخ لمشيئة جدها ، لكي تتمكن من الحصول على منزل العائلة ، لذا اتفقت مع الشاب اليوناني الوسيم روان زاند...