10. صفحات الماضي ~

27 7 16
                                    

~♡

ردف حسام وهو يمسك بياقته: لقد تحملتك كثيراً.. قمت بمراعاة غضبك بسبب وفاة والدك ولكنك تماديت كثيراً أخرج من منزلنا الآن قبل أن أمسح الأرض بك..

ضحك حازم بسخرية ليقول: أرني ذلك وأقسم أنك لن ت.....

قطع كلامه لارا التي أردفت بإنكسار واضح من صوتها وعيون دامعة : مؤلم أليس كذلك؟

كانت تنظر إلى حازم بحقد وعيون مليئة بالدموع، إستنكرت فعلتها ما الذي تفعله وكيف لها أن تعرف حازم هل هذا يفسر غضب أخويها عندما رأوه!

أبعد حازم يد حسام التي كانت تمسك ياقته ووجه نظره نحوها ليردف بسخرية: ما الذي تعنيه؟

نظرنا إليها بصدمة عندما أردفت بسخط: ما الذي أعنيه؟ الذي أعنيه الألم الذي تشعر به عندما فقدت والدك وسندك عندما فقدت أعز الأشخاص على قلبك هل شعرت الآن بقليل مما شعرنا به نحن!

بقي الجميع ينظر إليهم بصمت سام بالكاد يتمالك نفسه وآدم الغضب قد تمكن منه بالفعل أما الآخرون فهم ينظرون إليهم بتعجب.. حديثهم مليء بالألغاز ما الذي يخفوه يا ترى؟

_ ها قد عدتي لتقليب صفحات الماضي يا لارا.. ألم يمر وقت كافي حتى تنسي ما حصل!

_ أنسى؟ وهل ما فعلته ينسى سأبقى ألعنك حتى مماتي يا حازم أنت لم تؤذني وحدي أنت أذيتنا جميعاً بداية من سمر حتى آدم لقد وثقنا بك وتعاهدنا أن نكون أصدقاء لا يفرقنا شيء نجتمع على الوفاء والمحبة والإخلاص لكنك نقضت العهد لقد دمرتنا ودمرت تلك الصداقة ثلاث سنوات مرت لا أستطيع نسيان شيء منها كلما أرى وجهك.. أراها بك! أنت حتى لم تكن وفيّ لحبك لها لقد جعلتها......

صمتت لارا وبدأت بذرف الدموع بصمت كانت تنظر إليه بخيبة وخذلان، عن من تتحدث من هي التي تتكلم عنها، بل كيف كانوا أصدقاء ما الذي فعلته يا حازم لتكون ردة فعلهم هكذا عند رؤيتك!

_ تلك التي تتحدثين عنها لم أحبها يوماً.. لقد كانت مغرمة بي لكنني لا أكترث لها.

إنتفضنا جميعاً على أثر كلام سام الذي أردف به بصراخ: اللعنة عليك أيها الحقير.. إن كنت لا تحبها لما لتوعدها بالزواج وأنت تعلم حالتها ها؟ لما أيها الوغد!

_ لدي أسبابي الخاصة التي ستعرفونها يوماً ما بلا شك.. وأنت يا لارا ستعرفين أن كل ما فعلته لأجلك لكن الريح في تلك المرة لم تجري كما أرادتها السفن.. سمر التي تظنونها بريئة هي أحقر مما تتصورين إن .....

لم يكمل بسبب اللكمة التي وجهها سام له ليسرع حسام بإمساك سام وإبعاده عنه تحت صراخ الآخر بغضب..

لتردف لارا بصراخ: توقفوا..

أكملت بصوت ضعيف ومهزوز: تلك الحقيرة التي تقول عنها أحبتك من كل قلبها لم تقع في حب أحد غيرك من قبل كانت مستعدة لأن تتنازل عن كل شيء من أجلك كنت أرى اللمعان والحب في عينيها كلما ذكر أسمك لقد ضحت لكي تبقى بجانبها لكن أنت بماذا جازيتها ها؟ لقد دمرتها ودمرتنا جميعاً.. كنت تعلم علاقتها المميزة بي وكنت تعلم أنني متعلقة بها جداً أنت حتى لم تحسب حساب للصداقة التي جمعتنا والأيام والأفراح والأحزان التي تقاسمناها والسنوات التي قضيناها معاً.. كل ذلك رميت به في عرض الحائط ولم تكترث.

🧡🍂"  December " دٍيَسِمًبًر  🍂🧡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن