إبتسمت لها لتبادلني الإبتسامة وخرجت من الغرفة
لأجده يقف أمام غرفة لارا..
إتسعت عيناي وأنا أنظر له لأردف: حسام! ما الذي تفعله هنا!
نظر إلي بإرتباك وأردف: كيف حالها الآن؟
نظرت إليه بإبتسامة شقت ثغري، يا إلهي كم هو لطيف لقد كان قلقاً عليها منذ أن غادرت غرفة الجلوس... لكن لحظة منذ متى وهو يقف هنا؟
إختفت إبتسامتي من على وجهي ليردف بإستغراب: ماذا؟
_ منذ متى وأنت هنا..
_ آه في الحقيقة لقد سمعت كل شيء..
_ ومنذ متى كنت تسترق السمع.. هل تتذكر عقابك لي عندما كنت أفعل ذلك لقد كنت تقوم بتوبيخي وبشدة..
_ يا إلهي يا تقى هل ترين أن الوقت مناسب لهذا؟
نظرت إليه وأردفت بمكر: هل أنت قلق عليها إلى هذه الدرجة.. تفضل إدخل وتفقد محبوبتك بنفسك.
_ ذلك اللسان سأقطعه يوماً ما.. لا أريد الدخول فقط قولي لي هل أصبحت بخير أم لا هل هو طلب صعب...
_ بخير لا تقلق... إنها قوية لن تستسلم للحياة بسهولة ثق بذلك.. وأيضاً لما لا تريد الدخول؟
_ لا أريد إزعاجها سأدعها ترتاح.. وأنت أيضاً لا تتأخري في الجلوس عندها وأخبريها أن غداً سينتقلون إلى منزلهم الجديد... ولا تنسي الجامعة سأوصلكم بنفسي غداً..
_ حسنا أيها الرجل المراعي اللطيف..
ضحك بخفوت لأنظر إليه بإبتسامة فأردف: تصبحون على خير.
_ تصبحون؟
نظرت إليه بإستغراب ليقوم بغمز عينه وذهب.. ذلك الوقح اللطيف!
فلتخبرها بنفسك أيها الأحمق.. من أخبركم أني مرسال لعصافير الحب!
لكن لا بأس كل شيء لأجل أخي يهون..
سأذهب لأجلب العصير..
لارا
سمعت صوت همس في الخارج فذهبت لأرى ما هو.... وضعت إذني على الباب أسترق السمع..
كانت صوت تقى وصوت آخر معها ما إن تكلم حتى عرفت هويته.. إبتسمت من غير شعور!
أنني حقاً سعيدة الآن... تغير مزاجي بسرعة البرق عندما علمت أنه كان قلق علي وأتى للإطمئنان علي.. يبدو أنه كان يفكر بي طوال الوقت.
أشعر أنني بأفضل حال الآن.. أتمنى لو رأيته.. لا بأس يكفيني سماع صوته الآن..
في حياتي لم أتوقع أن أقع في الحب هكذا.. لقد كنت رافضة له تماماً خاصة بعد الذي حدث مع سمر.
كنت أظن أنه لا يوجد شيء يدعى الحب والوفاء في قاموس الرجال إلا في الروايات... حتى أتى اليوم الذي وقعت فيه بالحب وأدركت أن كل ظني كان خاطئ ليس جميع الرجال لا يدركون معنى الحب والوفاء.. شعور في داخلي يقول لي أن حسام مختلف عنهم.. سيكون العوض الجميل الذي سينسيني أيامي التعيسة بل سأبني أنا وهو مستقبل جميل وذكريات أجمل.
أنت تقرأ
🧡🍂" December " دٍيَسِمًبًر 🍂🧡
قصص عامة~ ذكريات الماضي لا نستطيع إنتزاعها من عقولنا خاصة عندما نتشاركها مع من نحب. لكن ماذا سيحصل لو كان هذا الماضي مؤلم؟ سيكون مشكلة يصعب التعامل معها، فهو يؤثر على الحاضر ويلطخ المستقبل. الجميع يتمنى نسيان ما يؤلمه! لذلك كل شخص يجبر نفسه على أن يتناس...
