الثامن عشر

614 27 12
                                    

أسفه للتأخير ظرف حصلى معلش أعذرونى شكرا لكل بنوته سألت
تقسم أن هذا الجدار الذي تحتمي خلفه هو أمانك الوحيد، حين يقع فوق رأسك تخجل الصراخ، تبتلع بكاءك دفعة واحدة وتموت مرة، هكذا شعور من تأتيه الطعنة من فراشٍ استراح بأمانٍ عليه، شعور مخزٍ أن تقسم أن لن تقسم أن تشير على أمانٍ مرة أخرى، وبعدها تبحث عن جدار تحتمي خلفه مرة أخرى..
مرة أخرى.

- عائشة عبد الحميد.
.-أه جوة أدخل يا ابنى أستناه وانا هعرفه
دلف للداخل ليجد الحائط تتوسطه صورة  لأريج معه ترتدى فستان الزفاف وقف يمعن النظر فى ملامحها الحزينه سمع صوته من الخلف
-أتفضل
-التفت اليه أنور ينظر له بدون حديث
-تحدث يوسف بأستغراب: خير يا أستاذ فى أى أنا يوسف
-وأنا أنور الشرقاوى
-رفع حاجبه بصدمه: أنور الشرقاوى أبن عيله الشرقاوى
-أيوة
-أتفضل يا بيه أقعد واقف لى هاتى يا أمى حاجه للبيه يشربها
-لا مش عايز أشرب حاجه أنا جى هقلك كلمتين بس
-أتفضل طبعا
-أريج
-بنتى مالها يا بنى طمنى عليها
-متخافيش يا حاجه أريج بخير هى وبنتها
-أنا مش فاهم أنت عايز أى
-اقترب أنور منه أبعد عن أريج عشان قسما بمن أحل القسم لو أتعرضتلها صدقنى مش هتردد لحظه أن أنا أنهيك من على وش الدنيا
-أنت بتقول أى دى مراتى أم بنتى-
-قصدك طليقتك او ام بنتك اللى خلعتك
-والهانم بقه تعرفها منؤن ولا هى بدورها على الاغنيا
شفتى بنت أختك قلتلك هى هربت لانها تعرف واحد تانى
لم يستطع أن بتحكم بأعصابه لينهال عليه بالضرب ابتعد عنه بعد بكاء والدته وترجيتها له لتركه
-عايز تعرف أنا مين قالها وهو يرفعه من عالارض أمسك بقطعه زجاج من الكوب الذى كسر حينما سقط يوسف ضغط عليها بكل قوة وهو يقربها من عنقه  هقلك أنا أبقى مين أنا اللى حلمت وانت اللى حققت
-أنت بتقول أى
-يعنى أنا اللى كنت بحبها من سنين وهى كانت بتحبنى أنا اللى فضلت مستنيها سنين أنا اللى مكنتش بتحمل نسمه الهوا تأذيها وانت أذيتها بكل جبروتك أنا اللى مستعد أحارب الدنيا عشانها أنت اللى ممكن أدفنك هنا لو لمستها او لمحتك حواليها سامع
-سامع قالها برعب ليتحرك
بااااااك
-لى عملت كدا ممكن يقدم فيك بلاغ قالتها أريج بحزن
-مش هيقدر
فى تلك الاثناء رن جرس المنزل
-أنتى مستنيه حد
-لا دا حتى يامن طالع مهمه هشوف مين  فتحت الباب لتجد رهف امامها تبكى
-ماما ارتمت بداخل أحضانه تبكى
-انقبض قلبها برؤيتها هكذا هى الفتاه الوحيدة التى لا تبكى بسهوله: فى أى
-اقترب أنور بقلق: رهف فى أى
ابعدتها روح عنها: فى أى يا ماما بتعيطى لى
-أدخلوا طيب  تعالى يا مرات عمى 
دلفوا للداخل
-أريج قالتها رهف بصدمه بتعملى أى هنا التفتت الى أنور. أنور
-أقعدى بس وعرفينا مالك وبعدين أسألى على أريج قالتها روح بغيظ
-قصت رهف كل ما حدث لتجد الصمت من روح
-ماما أنتى مش هتقولى حاجه
-تحدثت روح: اللى عملتيه غلط
-غلط!  بقلك حرق المخزن
-خليه حرق المخزن تقومى تدمرى شغله وبعدبن ما يمكن مش هو
-يا ماما الحارس قال هو يعرفه منين عشان يتبلى عليه يعنى
-مواجهتيهوش لى يا رهف
-يوووووووه انا داخله انام أنا تعبت من كتر الكلام
تركتهم وذهبت للغرفه جلست بقرب النافذة تنظر الى الظلام  وضعت يدها على بطنها تمسدها بحنان لم تشعر بدلوف روح للغرفه الا حينما أحتضنتها نن الخلف.
-أنا مش عارفه ولا فاهمه حاجه يا ماما ساعدينى أرجوكى قالتها ببكاء
-جلست روح أمامها وامسكت يدها: أنتى بتحبى رشيد يا رهف
-اجابته بحزن: أيوة يا ماما حبيته مكنتش عايزة بس حبيته
-وزعلانه لى اوى كدا
-لانى مش عايزة أستسلم لضعف الحب دة أنا مش عايزة دة
-ومين قال أن اللى بيحب بيبقى ضعيف
-أنا أنا يا ماما أنا اللى بقول أن الحب ضعف بيخليكى تقبلى حاجات مش على هواكى وانا مش عايزة دة يا ماما مش عايزة دة أنا طول عمرى مستقله بنفسى قويه وقد حالى مش متعودة أحتاج حد فى حياتى بقدر أحل مشكلاتى لوحدى هو مش عايز كدا وانا مش هقدر أديه اللى هو عايزة يا ماما
-وانا مش كدا يا رهف مهو أنا كدا بس برضوا بحتاج لابوكى  يا حبيبتى هو مش بيطلب منك تبقى ضعيفه هو بيطلب تديه سلطته أى راجل بيحب يحس أن هو راجل وعلى فكرة راجل بالتفاهم أحسن ما يبقى راجل بالعنف
-أزاى يا ماما قالتعا بأستغراب
-يعنى يا حبيبتى تدى لجوزك سلطته تحسسيه برجولته تاخدى رأيه وتتشاوروا مع بعض ويديكى رأيه ولو مش عاجبك بتقدرى تقنعيه برأيك أنما فى رجاله بتحب تحس بسلطتها بضرب الست اللى معاه يرعبها ومفيش راجل مش عايز يحس بسلطته ودة اللى رشيد محتاجه منك تبقى ضعيفه جوة حضنه
حبيبت قلبى أنتى طول عمرك محبتيش فالمشاعر دى جديدة عليكى يا روحى لو بتحبى جوزك أوعى تسبيه يروح من أيدك أتكلمى معاه واتفاهمى معاه وحاولى مرة واتنين وقفت تنظر لها على فكرة يا رهف أنا عارفه أنك مش مصدقه أن رشيد حرق المخزن واللى عملتيه دة فى سبب وراه واتمنى السبب دة ميخلكيش تندمى بعدين
تركتها ورحلت
-يا ترى يا ماما اللى عملته صح ولا غلط
-أى هو يا رهف قالتها أريج التى دلفت منذ خروج روح
-ها مفيش
-رهف لو عايزة تتكلمى أنا هسمعك وصدقينى هيبقى سرك فى بير
-نظرة لها رهف بألم لتقص لها ما حدث معها
فلاش باك
-كانت تجلس تنتظر الشخص المجهول الذى طلب لقاءها
-كيفك يا بنت الشرقاوى
-التفتت سريعا الى مصدر الصوت لتجد شخص غطى الشيب رأسه نظرة له بأستغراب تخطاها وجلس أمامها
-أرتاحى متخافيش مني عاد
-تحدثت بسخريه ومين قال أن انا خايفه منك
-قويه كيف مرات خالك
-أنت مين
-صقر قالها وهو ينظر الى عينيها
-أنت قالتها بصدمه وقفت بغضب: دا أنا هوديك فى داهيه
-ما زال جالسا مكانه ببرود: أقعدى عشان متندميش بعد أكدة
-أندم على أى أنا عمرى ما بندم على حاجه أنت اللى هتندم
-أقعدى يا بنت الشرقاوى عشان أختك مش عشانك
-أختى!
-أيوة أقعدى وأسمعينى زين وضع الهاتف أمامها أتفرجى على خيتك
-أمسكت الهاتف لتجد صور أختها مع صديقها أخذت تقلب فالصور بصدمه: أنت وصلت للصور دى أزاى
-ضحك ضحكه شيطانيه: له متستقليش بقدراتى أنى اللى باعت الصور لعيلتك كلها
-أنت
-أيوا لا وانا اللى دفعت للولد دة يعمل أكدة هو بصراحه كان تخطيط تانى خالص بس للاسف أخوكى لحق قبل ما سوى اللى بدى ياه
-وقفت بغضب وصرخت بوجههه: أنت بنى أدم قذر
-عارف ههههههه أقعدى أسمعى باقى كلامى عشان متندميش
-أنت عايز أى
-هتسيبى جوزك
-بجد ألعب غيرها
-له مهلعبش غيرها لو الحكى اللى هحكيه متنفذش هتلاقى الجرايد فيها صور خيتك منشت الاول تخيلى معايا أكدة فضيحه أبنه رجل الاعمال روما خالد الشرقاوى ومش بس هى له دا هيكون خبر كيف الشرارة اللى هتنهى عيلتك وشغلكوا كل حاجه
-أنت بتقول أى
-أسمعى منى الخبر عشان تبقى خابرة أى اللى هيتنشر أخرج ورقه مطويه من جيبه
"فضيحه أبنه أخت رجل الاعمال معاذ الشرقاوى التى تولى تربيتها معاذ الشرقاوى وزوجته روح الالفى التى تعرضت الى فضيحه الفترة السابقه لتظهر تربيتها على روما الشرقاوى لتنتهج منهجها
-باااااس قالتها وهى تضرب الطاوله بيدها
-وهيكون مرفق بالخبر الصور دى وكمان صور الست الوالدة
-نظرة له بشراره: صدقنى لو عملت كدا أنا بنفسى اللى هقتلك يا صقر
-وة وة وة أهدى يا بت الشرقاوى أرتاحى  وأسمعى حديتى زين
-أنت عايز أى قالتها بغيظ وغضب
-قلتلك هسيبى جوزك  بس مش بس كدا
-نعم!
-أيوة عايز شركه المغازى تفلس وانتى اللى هتخليها تفلس
-لااااا أنت أحلامك وسعت أوى قالتها وهى تأخذ شنتطتها وتحركت خطوتين لتقف على حديثه
-براحتك عاد بس من بكرة الجرايد كلها هتتملى بالاخبار وورينى هتعيشوا كيف. وقفت مكانها تريد قتله فالحال
-ربنا يسامحك يا روما قالتها بخفوت لتعود وتجلس أمامه
-لو عملت اللى أنت عايزة الصور هتتمسح
-أكيد
-وأى اللى يخلينى أثق فى كلامك
-لا صدقينى أنا لما بعمل أتفاق مبتخليش بيه أبدا
-أنت لى بتعمل كدا لى بتأذينا كدا
-ملكيش دخل واصل زى ما حكيتك عايز شركه المغازى تفلس واناى بيدك اللى هتعمل كل شي
-فكرك بابا هيسبهم
-عارف بس أنتى أعملى اللى بحكيه وملكيش دخل بالباقى ها موافقه ولا له
-نظرة حولها بألم لتجيب: موافقه
-زين بخاطرك قالها سريعا واختفى من أمامها جلست مكانها تشعر بألم يجتاح قلبها وعقلها يشلها عن التفكير زوجها وأختها بقيت مكانها لا تستكيع الحركه تضع يدها على بطنها مر الكثير من الوقت
-مدام أنتى كويسه قالها النادل الذى قلق من سكونها
-ها أه كويسه
-أنا قلت أطمن عليكى
-تمام شكرا قالتها وهى تقف لترحل
باااااك
تساقطت دموعها لتجذبها أريج لاحضانه
-أنا زعلانه من اللى عملته نظرته ليا وهو بيقلى عملتى لى كدا قتلتنى يا أريج كان نفسى أحضنه واقله سامحنى يا رشيد كان نفسى أقله أبعدنى عن الدنيا دى كلها محدش عارف أنا بحس بأى هينه وجعت الكل وزعلتهم منى يا أريج
-أبعدتها أريج عن أحضانه تمسح دموعها  : أنتى عملتى كدا عشان خاطر عيلتك يا رهف متلومبش نفسك أكتر يمكن حلها يامن يعرف أو تبلغى لان هو لازم يتمسك لازم يتسجن يا رهف طول ما هو حر محدش هيعيش متهنى
-بيختفى يا أريج بابا بقاله سنين بيدور عليه مش قادر يوصله
-أرتاحى طيب يا رهف وبأذن الله هتتحل
_____________________
-فيلا الشرقاوى
-صرخت بوجهه:بقلكوبنت عمك هانتنى وانت ساكت أنت لازم تعملى كرامه يا أنور
-يوووه يا نسمه أرحمينى أنتى لو مبتتدخليش فاللى ملكيش فيه مكنش دة حصل
-يعنى أنا غلطانه
-مبقلش أنك غلطانه بس أنتى لى  تتكلمى فالموضوع دة ولا أى كان غرضك وفالوقت دة بالذات
-لا أنا أتكلمت عادى جدا بس اللى على راسه بطحه هو بيحسس عليا ولان هى كانت كدا
-نسمه قالها بصراخ اقترب منها بملامح لا تنذر بالخير أوعى تنطقيها بنت عمى أختى قبل ما تبقى بنت عمى صدقينى مش هقبل بكلمه عليها حتى لو منك ومتفكريش أن أنا غافل على تصرفاتك بس أنتى اللى بتعمليه صدقينى لو أتكرر تانى تصرفى مش هيعجبك كلامك على أى حد يكون بأحترام لو أتكرر الكلام اللى حصل دة تانى صدقينى هتندمى ساااااامعه
-أنتفضت من صراخه لتهز رأسعا سريعا ليتركها ويرحل
بالاسفل
-كان معاذ يجلس بالحديقه أقتربت منه روما بألم تحتضنه حينما لمحت شرودة
-ضمها لأحضانه وهو يتحدث بألم:هو أى اللى حصلنا يا روما لى كل دة بيحصل لا دى روح اللى عشقتها ومتقدرش على بعادى بقالها أسبوع بعيدة عنى ومش عايزة تكلمنى ولا حتى دى رهف اللى بتحترمنى والوحيدة العاقله بين ولادى أنا معرفش أى حصل معرفش
-أنا خايفه يا بابا قالتها ببكاء
-نظر اليها: فى أى
-عايزة نرجع سوهاج كلنا أرجوك يا بابا عايزين نرجع عيله تانى أنا مش قادرة أكمل هنا وحيدة يا بابا أرجوك هات أخواتى وماما ونرجع بيتنا 
-ضمها لأحضانه: شكلنا أنتهينا يا بنتى
-بابا أرجوك متقلش كدا
-ضغط عليها بين أحضانه ليتذكر لحظات سعادتهم سوا
فلاش باك
-يا روح روما بتنادى عليكى
-حاضر يا حبيبى جيه أهو بلبس رهف
-خلاص هشوفها أنا أقترب من الحمام رهف مالك يا روحى
-بابى فين مامى
-بتلبس رهف
-برضوا رهف كل حاجه رهف رهف رهف
-الله الله دا أنتى بتغيرى بقه
-يوك
-يوك الكلمه دى أنا عارفها نهار أسود هى بدأت تطفح عليكوا
-شور يا بيبى شور
-ماشى يا ست عايزة أى منها
-كنت عايزاها تجبلى البرنس عشان أتجمدت فالحمام
-الله بس كدا عيونى أحضر لها البرنس لترتديه وتخرج
-أمك مشغوله أى رأيك أعملك شعرك أنا
-بجد
-أمال
أخذ يمشط شعرها تحت سعادتها لتتدلف روح للغرفه تضع يدها بوسطها
-الله الله البنت وأبوها يا ويلاااه
-أسترى علينا ألهى يستر عليكى قالتها روما بدراما
-كيف الستر وهو زوجى اااااه خائن كذاب
-لا دا حبيبى ومش خاين
-حبيبك! وأنا
-تحدثت ببرائه: يا دوبك مراته بس
-بس هو فى أكتر من كدا
-اه تكونى حبيبته وروحه وقلبه وعقله زيي كدا
-لا أقنعتينى
كان ينظر لهم هم الاثنين لينفجروا ضاحكين
-أنتو هبل ولا عبط ولا مجانين
-جلست روح بجوارة تقدر تقول كلهم مع بعضيهم كدا
-ضمها لأحضانه ليتنهد بسعادة: أنتو أجمل حاجه حصلتلى فى حياتى كلها يا روح
باك
__________
-مين بيخبط قالتها روح بغضب فتحت الباب لتدفع رهف الباب بغضب
-أى دا أنتى مين
-أنا اللى هاخد روحك يا روح أمك قالتها وهى تضع يدها على عنقها
-أنتى يا مجنونه سبينى هتموتينى عايزة أى منى قالتها وهى تشعر بأختناق يزهق روحها
-عايزة اى من غيث
-غيث مين
-المغازى. غيث المغازى
-مش عايزة منه حاجه دا جوزى  ابعدى عنى هموت
تركتها رهف: أتجوزتوا أزاى وامته
-أنتى عايزة أى
-أنا اللى أسأل وانتى هتجاوبى قالتها رهف بغضب
-أنا أعرفه من زمان اوى من ٤ سنين وبنحب بعض وكنا هنتجوز بس جدة جبرة يتجوز واحدة من بلدة بس هو أتجوزنى وقالى أن هو هيخلص من البنت اللى معاه ويلعن جوازنا قالتها وهى تنظر بقوة لها فهى تعلم من تكون جيدا
-مستحيل غيث يعمل كدا
-يعمل اى
-يحبك
-والله تقدرى تسأليه أنا كنت هسافر وابعد بس هو اللى رفض يخلينى أسافر أستنى دلفت للداخل أحضرت بوكس كبير أعطتها ورقه
-دى قسيمه الجواز ودى كلها صورى معاه من أول يوم أتعرفت عليه أفرغت البوكس أرضا لتتناثر الصور
تحركت صورة أسفل قدم عذراء التى قررت مواجه هذة الفتاه لم تكن تعلم بأن أختها سبقتها اليها لتستمع لكل الاحادث مدت يدها لتمسك الصورة كانوا فى وضع حميمى-عذراء قالتها رهف بصدمه
-تساقطت دموعها وهى تمسك الصورة بأيدى مرتعشه
-أنتى مين أنتى التانيه قالتها روح بخبث
-أنا ولا حاجه يلا يارهف قالتها وهى تمسك يد أختها وتمسك الصورة وترحل أغلقت خلفهم الباب تنظر لهم بأنتصار
أخذتها رهف فى السيارة كانت تبكى بألم وحزن ووجع وغيرة وغضب تجمعت مشاعر مثيرة بداخلها
-وقفى يا رهف وقفى العربيه حاسه أن أنا مخنوقه عايزة هوا
أوقفت السيارة لتخرج عذراء سريعا لتلحقها رهف جذبتها لداخل أحضانها تضمها بشده وقوة
-أنا مش عارفه أخفف عنك أزاى يا عذراء أرجوكى بطلى عياط قلبى بيتقطع من دموعك أرجوكى
-أنا لى بيحصلى كدا أنا لى ضعيفه بالشكل دة لى مش قادر أقرر وأخد قرار
-أنتى قويه مين قال أنك ضعيفه بالعكس أنتى قويه كتير
-نظرة لها بالم: طيب ساعدينى هعمل أى أى الصح يا رهف
-قولتلك قرارك أنتى اللى لازم تاخديه أنتى اللى هتقررى ممكن تديه فرصه وتخليه يختار بينكوا
-أفرض أختارها هى أنتى شفتى الصور اللى بينهم  سمعتى كلام البنت بتتكلم بكل جبروت ازاى هى واثقه من اللى بينها يا رهف أنا مقدرتش أتكلم لانى مش واثقه من اللى بينا او أنا واثقه من حبى ليه بس مش واثقه من حبه هيختارها يا رهف هيختارها هى
-نظرة لها رهف بحزن يبقى خسرك يا عذراء
-مسحت دموعها ونظرت لرهف: أنا كرامتى اتهانت بما فيه الكفايه يا رهف مش ههين نفسى أكتر وادخل فى مقارنه هكون خسرانه فيها
-تحدثت رهف بتوتر: يعنى
-هطلق
_______________________
-يعنى كلهم هيروحوا يا نسمه
-أيوة يا عمتى
-تمام أعملى اللى قلتلك عليه ديرى بالك يا نسمه المرة دى لو الموضوع متمش يبقى هنقع فى مصيبه
-متخافيش يا عمتى أنا هعمل كل اللى قولتى عليه بالحرف ولما نشوف أى اللى هيحصل
-ماشى يا بتى
اغلقت الهاتف
-ماشى يا ست روح لما نشوف مين اللى هيغضل مع حبيب قلبك هوفضلى معاه بعد اللى هعمله وتبقى ضرتى ضحكت ضحكه شيطانيه لترفع هاتفها لتكمل خطتها
___________________
مر اليوم واتى اليوم التالى 
كانت تقف فى المطبخ تحضر العصير ل معاذ سريعا حتى لا ينتبه عليها أحد وضعت بعض قطرات من الدواء الذى أعطته لها عمتها وخرجت سريعا وهى تحمله اقتربت من معاذ أتفضل يا عمى عصير ليمون
-أجابها ببسمه شكرا يا نسمه
جلست بجواره تنتظر أن يشربه ليحقق مرادها بشربه الكأس بأكمله لتبتسم بأنتصار
مر الوقت وبدأ الجميع يتجهز لعزومه رنيم واياد
-يا معاذ فرصه روح هتكون موجودة تتكلموا
-مش قادر يا رشا حاسس بتعب فظيع
-خلاص يا بابا أنا هفضل معاك
-لا يا روما روحوا أنتو وانا لو حسيت أن أنا اتحسنت هاجى
-ماشى يا بابا 
اقترب منها معاذ: روما سلميلى على مامتك كتير
-نظرة له بخبث عينى يا بابا دا أنا هسلم وابوس متقلقش
-ضربها على رأسها بخفه ليتحركوا جميعا الى الخارج
______
ذهبوا الى منزل رنيم
-ماما قالتها روما وهى تحتضن روح بفرحه
-حبيبتى عامله أى
-وحشتينى يا ماما أوى
-وانتى كمان يا روح ماما
سلم الجميع كانت تنظر أن يدلف ولكنه لم يدخل بعدهم
-مش جى قالتها رشا من خلفها
-احم مين
-اللى بتدورى عليه ومستنياه
-لا أنا مبدورش على حد
-هو تعبان
-اى ماله قالتها بقلق
-مين قالتها رشا بمكر
-رشا مجننيش ماله معاذ
-تعبان شوى هيريح وأحتمال يجى متخافيش عليه
-انا مش خايفه اوعى كدا
كان الحميع منسجم ما عدا هى لتصل للجميع فى نفس ذات الوقت رساله جعلت الجميع ينظرون الى بعضهم بصدمه

أخر قطرات الغيثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن