-كنت اسأل نفسي، لِمَ يضع الإنسان نفسه في مكانٍ لا يناسبه فقط لأنه يحبه؟ يشحت حبًا، ويصبر إن تأذى، ينسى الأذى بمجرد أن يأكل حبًا منه، يجد ذراعين مفتوحين له متى شاء سكن بينهما، يجد أذنًا تسمعه، أدركت أن الإنسان حين يجد دفئًا في مكانٍ ما لا يهمه من صاحبه، لا يهمه الأذى، يهمه أنه وجد ما ظل طوال عمره يبحث عنه.
سؤال، أيدوم الحب مع الأذى؟ أيدوم الحب أصلًا؟
- عائشة عبد الحميد.
ابعدتها رهف لتقف أمامه تنظر للارض بأسف لا تريد ان يراها ويرأف بحالها
- أخرجهم رشيد من صمتهم : يلا يا رهف يلا يا انور
- جذبتها رهف للخارج اقتربت عذراء سريعا منها حينما رأتها لتحضتنها لتبكى بين أحضانها لتفرغ ما فى قلبها على هيئه بكاء بدون حديث
- بكت عذراء هى الاخرى على حالها : اهدى يا اريج خدى النونه دى بتعيط من لما اخدتها سكتيها مسحت دموعها وامسكت يدها جلسوا جميعا بالمطعم كان الصمت السائد فلا أحد يعلمها سوى رهف وعذراء وأنور يريدون ان يعرفوا ما اوصلها لهذة الحاله واما الباقى فهم يريدون ان يعلموا من هذة
- تحدثت رهف : اريج انتى كويسه
- تحدثت بألم : اه الحمدالله
- بنوتك دى سألتها نسمه
- أسيا بنتى
- نظر لها أنور ليرى وجهها ممتلئ بالكدمات
- تحدثت عذراء بتوتر : اريج اى اللى فى وشك دة وكان عايز اى صاحب المطعم
- مفيش انا لازم أمشى كادت بالحركه لتجذبها رهف : هتمشى فين اقعدى يا اريج ومش هنسيبك غير لما نعرف اى اللى فى وشك دة
- لم تنظر اليه ولا تريد الحديث
- تحدث غيث لو عايزانا نسيبكوا براحتكوا ممكن
- لا خليك نظرت لصغيرتها : انا هطلب منك طلب واحد يا عذراء وارجوكى ساعدينى
- قولى يا اريج عيونى
- اللى عامل فى وشى كدا سكتت لحظه واكملت جوزى
جوزك قالتها نسمه بصدمه
-ايوة وانا حاليا هربانه منه وعايزاكى تساعدينى اطلق منه لو تقدرى يا عذراء أرجوكى
- نظر لها بألم فالصدمات تتوالى عليه زواجها وابنتها وحاليا وجهها الممتلئ بالكدمات
- طب صاحب المطعم كان عايز اى منك سألتها نسمه بأستفسار
- لا تريد الاجابه ولكن الجميع منتظر اجابه : انا طلبت منه وجبه مقابل ان اغسل الصحون ووافق واكلت وفعلا غسلت الصحون وجيت أمشى مسك ايدى وكان عايزنى انا قالتها بدموع
- جرت الدماء بعروقه ليقف سريعا ويصرخ بها : متكمليش قالها أنور بغضب ماد بالتحرك الى ذاك الحقير ولكن أوقفته نسمه بأستغراب
- رايح فين يا حبيبى أهدى
- نظرت له اريج بصدمه ولاول مرة تلتقى عيونهم
- تحدث بتوتر وهو ينظر الى اريج مفيش يا نسمه خارج شوى وراجع
- لحقته رهف فهى تعلم الى اين اوقفته : انت رايح فين
- تحدث وهو يضغط على اسنانه : انتى مش سامعه كان عايزمنها اى
- سمعت يا انور وخلاص انت اصلا ضربته وكنت هتموته انور اريج حاليا مش اريج حبيبتك انت حاليا متجوز ومعاك مراتك متنساش دة وهى متجوزة وارجع مكانك متخليش حد يحس بحاجه ارجوك حاليا اى حاجه هتحصل هنتحط كلنا فيها يا انور
- ايقظته على حقيقه كان يجهلها فالان العلاقات مترابطه عاد الى مكانه وجلس بجوار نسمه التى تعلقت بيدة تحت انظار اريج الحزينه فهى تخبئ غيرتها لا تريد ان يفتضح امرها امام انظار الجميع فقد اوضحت لها عذراء كل شئ
- تمام يا مدام أريج بكرة هتروحى المستشفى عند عذراء وتعملى اثبات حاله باللى فى وشك وعذراء هتديكى عنوان الشركه تيجى وانا هخلى المحامى يرفع قضيه عليه
- لا قالها انور سريعا لكنه تراجع حينما توجهت انظارهم اليه هو يعنى اريج صديقه وانا هتولى الموضوع متشغلوش بالكوا
- تحدثت عذراء سريعا: مهو غيث هيتابع اهو و
- نظر لها انور لتقطع باقى كلماتها
- تمام يا شباب انا جعانه والنونو جعان كمان هتوكلونى ولا لا قالتها نسمه ببسمه
-تحدث غيث ببسمه : أحلى أكلك ليكى وللنونو كمان
-ابتسمت بسخريه رأها أنور وهى تحدث نفسها : غبيه يا أريج فكرك كان هيقعد يستناكى اديه أتجوز ومراته حامل كمان وانا اللى بتعذب حتى لما هربت من السجن اللى كنت فيه وقلت هفرح لقيت اللى حاربت عشانه متجوز خرجت من همسها على صوت رهف
-هتاكلى اى يا أريج
-لا انا مش جعانه يا رهف شكرا
-لا لازم تاكلى احنا هنتغدى سوا
-اى حاجه يا رهف مش فارقه
- تمام
-طلب غيث الاكل والاطباق نزلت بس للاسف طبق اريج كان سوشى وهى مش بتحبه الكل كان منسجم فالاكل ما عدا أنور اللى عارف انها مش بتحب السوشى
-انا بحب سوشى المطعم دة اوى يا ريتنى طلبته ممكن نبدل وأخد الطبق من امامها ووضع طبقه امامها
-انتهى الغداء
عذراء أخدت اريج بعيد شوى : اريج خدى الفلوس دى خليها معاكى
-لا يا عذراء مش محتاجه انا بدور على شغل و
-قاطعتها عذراء عارفه انك مش محتاجه بس خليهم معاكى وهاتى رقمك عشان اتواصل معاكى بكرة
-شكرا يا عذراء
-متقوليش كدا يا اريج
-كان أنور طلب ليها تاكسى ووصل راح لعندهم : التاكسى وصل
-مكنش ليه لزوم
-بكرة بعد ما تعملى التقرير دا عنوان الشركه تعالى عليها وانا هكلم المحامى قالها ببرود دون النظر اليها
-شكرا قالتها وركبت عالطول
-ذهبت عذراء بأتجاه رهف : رهف ممكن نتكلم
-انا مش فاضيه عن اذنكوا قالتها بغضب
-تحدث رشيد معلش يا عذراء هى هتهدى مع الوقت
-ضمت شفايفها بزعل رن هاتفها بأسم مامتها
-ايوة يا ماما
-اى
-ازاى ولى
-تمام انا هكلم جاد اكيد راحتله
-سلام
-فى اى قالها غيث بتوتر
-خالتو عيشه اتخانقت هى وعمو جواد وسابت البيت وبابا وماما جايين اليوم
-لى بس
-معرفش بتقول بسبب جود انا هكلم جاد
-طب تعالى واحنا فالعربيه عشان عندى أجتماع ولازم الحقه
-______________
لى بس
-معرفش بتقول بسبب جود انا هكلم جاد
-طب تعالى واحنا فالعربيه عشان عندى أجتماع ولازم الحقه
-______________
-فى شركه المغازى
-كانت روح واقفه مع غيث : حبيبى انا زهقت عايزة نخرج زى زمان
-يوة يا روح قلتلك مش هينفع دلوقتى انا متجوز
-وانا مراتك با غيث برضوا وبعدين انت بتحبنى انا فيها اى لما تعرف
-جدى لو عرف هينفينى برة العيله يا روح وانا مش هيبقى معايا جنيه قالها بمغزى حتى يرى ماذا ستفعل بيلعب معاها عشان عارف قد اى هى بتحب الفلوس
-اه ما شى يا حبيبى طب اى رأيك نخرج انهاردة ارجوك
-تنهد بنفاذ صبر : تمام يا روح عايزة نخرج فين
-فى حفله جامدة وجبت التيكت بتاع المغنى اللى بتحبه اى رأيك
-تمام يا روح اتفضلى بقه لحد يدخل علينا مشت خطوتين بس وقفها روح صحيح هى مامتك وباباكى مش هترجع من السفر الطويل دة عايز اتعرف عليها
-تحدثت بتوتر: اه قربوا ان شاء الله يا حبيبى اول ما يرجعوا هعرفك عليهم وهما كمان عايزين يشوفوا جوز بنتهم
-امم روحى يا روح
______________________
- اى يا عيوش حد قال تسيبى بيتك
- اخرس يا حيوان انت انا مش طايقه نفسى ولا طايقه حد
- مهو يا مرات عمى مكنش يصح اللى قولتيه يعنى انتى عارفه عمى بيحب جود اكتر من جاد ابنه اللى من دمه
- حصل وانا شاهد بيحبها اكتر منى
- يووووه يا غيث محدش فاهمنى محدش حاسس بيا يا ابنى دى تمت ال٣٠سنه ولحد دلوقتى مش مسئوله طايشه مش عارفه بتعمل اى مش قادرة تحدد هى عايزة اى وجواد مطاوعها انا زى اى ام عايزة افرح لى مكتوب عليا الحزن بس
- اهدى يا ماما بقه هتتحل ان شاء الله تعالى افسحك وتغيرى جو
- لا
- لى بس
- المكان اللى من غير جواد خرابه يا جاد وسبونى بقه انا هنام ومش عايزة اشوف حد
__________________
- المسا
-عذراء كلمت رشيد وكانت جايبه تيكت للحفله بتاع مغنى صديقهم ورهف بتحبه هى نفس الحفله اللى رايح عليها غيث كلمته وعرفته
-ايوة يا رشيد انتو فين
-مش سامعك يا عذراء هبعتلك مسدج
كانت داخله والحفله اشتغلت ولقت رشيد باعتلها مسج بمكانهم وقفت قرتها وردت عليه دخلت
- اما غيث روح كانت بترقص وهى حضناه : حبيبى ارقص بقه
- مش عايز يا روح
- حاوطت رقبته بأيديها وبتكلمه وغافلين عن اللى واقفه مصدومه ودموعها بتنزل فاقت لما حد خبط فيها وكان هيوقعها
- انا اسف
- مسحت دموعها حصل خير اتحركت بأتجاه مكان رشيد ورهف
- اخرتى لى
- ها مفيش يا رشيد عامله اى يا رهف
- مردتش عليها بس رشيد اللى اتكلم : على فكرة عذراء هى اللى جابت التيكت يا رهف
- شكرا وبعدين ممكن برنه كنت اجيبهم يعنى
- متزعليش بقه يا رهف قالتها بحزن
رهف مرضتش عليها
- فجأه سمعوا صوت المغنى بيتكلم وبينفذ خطه عذراء
- فلاش باك
- الو
- لوزة عامله اى
- بخير انت عامل اى
- بومب روما ورهف ويامن والكل عامل اى
- بخير الحمدالله انممم عايزة منك خدمه
- خدمه أنتى تؤمرى يا عذراء
- انا سمعت انك عندك حفله انهاردة عايزة تيكت وعايزة اصالح رهف
- اممممم تصالحى رهف قولتيلى عنيا هبعتلك التيكت حالا
- تمام باى
-بااااااااك
-موجود وسطيكوا بنتين اكتر من أخوة ليا وزعلانين من بعض فأنا قررت أصالحهم عذراء ممكن تطلعى عالمسرح
-رهف بصتلها بصدمه هى عارفه خجل عذراء وانها تطلع وسط الجمع دة كله فدة من المستحيل
-اما عالناحيه التانيه فذكر اسمها جعل نبضات قلبه تتباطأ : عذراء معقول مستحيل
-مالك يا حبيبى
-احم روح انا لازم أمشى
-لى فى اى قالتها بخبث اى دا مش هى دى مراتك
-رفع حاجبه وانتى عرفتى ازاى
-اى عادى اعرف عيله الشرقاوى كلها
-اه طب تمام انا هسيبك عنيه كانت عليها والغيرة متملكاه كل همه ازاى تقف عالمسرح وسط الكل كدا وكمان مع راجل غريب ومهموش هيبرر بأى وجودة فالحفله
-اما عذراء فبدأت تتكلم جواها وجع حاسه انها وحدها كانت هتمشى بس اضطرت عسان متحرجش المطرب وكمان عشان رهف "اعذرونى بتطفل عالحفله بس أختى زعلانه منى بدأت دموعها تنزل انا حابه اعتذرلها قدام الناس دى كله واقلها انا اسفه وسامحينى يا روفا ممكن تخلوها تسامحنى"
- الكل فى صوت واحد سامحيها سامحيها
-تعالى بقه يا رهف شدها وطلعوا عالمسرح عند عذراء اللى قربت منها
-انا اسفه حضنتها وبكت كتير
- مالك يا عذراء فيكى اى
- مفيش بس كنت خايفه مترضيش تصالحينى
- مسحت دموعها وحضنتها ونزلوا لقوا غيث واقف
- اى دا غيث قالها رشيد بأستغراب
- انتو بتعملوا اى هنا
- مفيش عذراء جبتلنا تيكت للحفله وكانت عايزة تصالح رهف
- اه وانتى تعرفيه منين قالها وهو ينظر لعذراء
- نظرت لها دقائق وتحدثت : صديق
- ومعرفتنيش لى الكلام دة
- انا عرفتك انى هخرج مع رشيد ورهف
- اتكلم بغضب : عرفتينى انك هتخرجى معرفتنيش انك هتقفى تتمخطرى قدام ٢٠٠٠شخص وتدلعى مع واحد
- غيث اى اللى بتقوله دة قالها رشيد بغيظ
- استنى انت حسابك بعدين ها يا هانم
- ردت ببرود : طب انا وكنت مع اخوك واختى ومعرفاك انت اى جابك ومعرفش لى
- اتوتر ولكنه صرخ بوجهها : نعم انتى هتحاسبينى
- ايوة هحاسبك زى ما انت واقف تحاسبنى انا هحاسبك
- انتى اتجننتى يا عذراء
- اهدوا يا جماعه انتو ناسيين اننا وسط ناس والكل بيتفرج علينا
- انا ماشيه بالفعل اتحركت بسرعه وفى لحظه الدنيا لفت بيها ووقعت فالارض
- عذراء قالها غيث بخضه شالها وركب العربيه ورشيد ورهف راحوا وراه بعربيتهم وصلوا المستشفى فى وقت قياسى بسبب سرعتهم
- دكتور غيث قالتها نشوى مالها دكتورة عذراء
- معرفش يا نشوى اغمى عليها فجأه ومش راضيه تفوق هاتيلى جهاز الضغط واسحبيلى عينه دم بسرعه
- ها يا غيث مالها
- هشوفها يا رهف لسه بدأ يقيس الضغط لقاها عالى بدأ يمشى ايدة على وشها : عذراء فتحى عيونك يا روحى
- رهف ماسكه ايدها وبتدلكها : حبيبى ردى علينا فتحى يا روحى
فى نفس اللحظه دخل معاذ وروح اللى كانوا لسه واصلين وكلمتهم رهف وهى فالعربيه
- فى اى مالها عذراء
- ماما قالتها رهف وهى تحتضنها : مش راضيه تصحى
- اقتربت روح منها : لوزة فتحى عيونك يا حبيبى
- بالفعل بدأت تفتح عيونها اول ما شافت مامتها دموعها نزلت وهى حضناها
- اقترب معاذ: مالك يا حبيبتى بتعيطى لى
- مفيش يا بابا بس كنتوا وحشينى اوى
- امسك غيث يدها وقبلها : كدا تخضينا عليكى
- ابتسمت بخفوت ومردتش فى نفس اللحظه دخلت نشوى والفرحه على وشها
- عايزة الحلاوة مدت ايدها بالتحاليل لغيث
- حلاوة اى يا نشوى هاتى بس
- مبروووووك يا دكتورتنا
- على اى قالتها عذراء بأستغراب
- حامل قالها غيث بفرحه وليس هو فقط ولكن للجميع انا هى فقد كان كالصاعقه عليها احتضنها الجميع بفرحه
أخدها غيث وروحوا وودعوا روح ومعاذ
- مبروك يا بنتى من انهاردة متتحركيش وكل اللى انتى عايزاه هيوصل لحد عندك متقوميش من مكانك ابدا
- مش للدرجادى يا ماما
- اى هو اللى مش للدرجادى له دا للدرجادى واكتر كمان
- سيدى يا سيدى انا اغيربقه
- وه احملى انتى كومان وانا اشيلك جوة نن عينى
- يا مسهل يا ست الكل سامع قالتها بخفوت لرشيد
- طب تعالى بقه اخدها وطلعوا وغيث أخد عذراء اللى اول ما دخلت الاوضه دخلت الحمام واطلقت العنان لدموعها بعد فترة غسلت وشها وخرجت كان غيث مستنيها اول ماشافها حضنها
- انا مبسوط اوى يا عذراء
- فرحان لى يا غيث
- ابعدها عنه اى السؤال الغريب دة
- لا مش غريب انا بسأل انت فرحان بجد ان هيجيلك طفل منى
- طبعا يا عذراء معقول مفرحش وانا هيجيلى بيبى من الانسان اللى بحبها وبعشقها كمان انتى مش مبسوطه
- لا مبسوطه المهم كنت مع مين فالحفله
- قلتلك يا عذراء كنت مع واحد صاحبى
- اه لسه هتمشى شدها ليه وقرب منها بعدته مينفعش
- اى اللى مينفعش
- يعنى اول ٣شهور مينفعش عشان بيبقى خطر عالبيبى
- نعم ٣شهور
- ايوة ابعد بقه كدا عشان هنام
بالفعل هربت منه ونامت عالسرير حست بيه وهو بيشدها لحضنه غمضت عيونها بألم ونامت اما هو فدافن نفسه فيها
______________
صباح يوم جديد
- سمعت التليفون بيرن وكان أسم انور فتحت
- الو
- انتى فين
- انا
- لى
- هاجى أخدك عشان التقرير
- لا ملوش لزوم انا هروح لوحدى
- خرجت الكلمات من بين اسنانه : أنتى فين
- انا فى ........
- اجهزى وانا ربع ساعه بالكتير واكون عندك
- حاضر بدات تجهز وتجهز بنتها وبالفعل رن عليها وقالها ان هو تحت
- نزلت وهو كان واقف عند العربيه وقفت قدامه شوى وكأنها مستنياه يقول حاجه وهو نفس الوضع مستنى منها كلام بس للاسف الصمت اللى كان مسيطر عليهم
- قربت منهم ست كبيرة فالسن صاحبت البيت : اريج
- ايوة يا طنط
- مين يا بنتى دة وواقفين كدا ليه
- مفيش يا طنط دا اخو صحبتى هروح أعمل تقرير باللى حصل
- اه يا بنتى اصل يعنى الناس لما شافوه داخل ولقوكى واقفه معاه بيتهمزوا ويتلمزوا
- معلش يا طنط أخر مرة
- استنى هنا اى اللى أخر مرة احنا ولا بنعمل حاجه غلط ولا حرام
- ارجوك يا انور اسكت
- يابنى مش كدا بس احنا حى شعبى مش متعودين واريج منعرفهاش ولما يلاقوا عربيه واخداها اكيد هيتكلموا عليها
- لسه انور هيرد قاطعته اريج : خلاص يا طنط ان شاء الله أخر مرة عن اذنك يلا يا انور
- كان واقف والغضب متملك منه مش الموقف اللى خلاه عصبى بس مجرد شفتها عصبته وعايز ينفجر فيها ويصرخ فيها
- ركبوا العربيه ووقف قدام مطعم : انزلى نفطر
- لا مش عايزة شكرا
- نزل جاب فطار ورجع اتفضلى
- مش عايزة
- أخذ الفتاه منها ووضع الفطار مكانها كانت تنظر له بصدمه ولكنه لم يعطى لنظراتها أهميه فقد كان مشغول بتلك الصغيرة التى تتحرك يمينا ويسارا وتفتح عينيها ابتسم بخفوت
- شاردة فيه وهو شايل بنتها كل اللى كانت بتتمناه بالدنيا قدامه بيحصل بس الفرق انها مش مراته مسحت تلك الدمعه الهاربه لتتحدث بألم وهى تأخذ صغيرتها ممكن نمشى
- بالفعل اتحرك من غير اى رد منه ووصلوا لعذراء المستشفى وعملوا التقرير الطبى وأخدها عالشركه وكلم المحامى تليفونه رن وهما مستنيين المحامى وكانت نسمه بس مرضش عليها والمحامى وصل
- ايوة يا أنور بيه
- اتفضل يا نادر الموضوع طويل
- تحت امرك
- عايزك ترفع قضيه خلع
- خلع قالها بأستغراب
- ايوة مدام اريج هترفع قضيه خلع على سكت ومكملش
خرجت من صمتها : من جوزى
- تمام مفيش مشكله بس عايز اعرف التفاصيل
- بدأت بالتحدث عن كل شئ منذ أجبارها على الزواج وما حدث معها وكل شئ انتهاءا بهروبها منه مع كل كلمه كانت تخرج منها كانت ترسم علامات دهشه على وجهه انور وايضا علامات غضب وغيرة ولكنه انتهى انها أجبرت على الزواج ولم تكن خائنه كما كان ينعتها
- تمام يا مدام أريج بأذن الله فأقرب وقت هتحصىى على حريتك
- ابتسمت بفرحه : اتمنى بجد
- تمام عن اذنكوا انا هبدأ فالموضوع من انهاردة
- شكرا يا نادر
- دا شغلى يا انور باشا عن اذنكوا
- بقت مكانها كان يتطلع لها يريد ان يخبرها بالكثير من الاحاديث ولكنها لم تعطيها فرصه تحركت سريعا ولكنه سبقها ليجذبها اليه اقترب منها كان يمسد على جروح وجهها
- انا اسف
- اغمضت عيونها بسبب سخونه أنفاسه خرجت الكلمات بصعوبه من حلقها : انور ابعد لو سمحت
- لكنه كان مغيب كان يتحدث بما كتمه بصدرة : استنيتك كتير دورت عليكى كتير مكنتش متخيل انك تسبينى لما البواب قلى انك اتجوزتى اتجننت ومع ذلك دورت عليكى كنت بقول اريج مستحيل تعمل فيا كدا
- انا عشت زى الميته كنت وحيدة حاولت كتير اوصلك مقدرتش حاولت كتير أهرب معرفتش كنت بموت بدل المرة الف مرة كنت بفكر فيك أكتر ما بفكر فى نفسى نفسى اعرف أخبارك مسح دموعها انور ابعد ارجوك انت حاليا متجوز
- على ذكر زواجه عاد من هيامه بها الذى افتقدة منذ رحيلها ولكن دخول نسمه كان أسرع
- نظرت لهم بصدمه : أنور
- ذهب اليها سريعا : نسمه
-
-
-
