جِراح الأقارب تؤلمُ أكثر.
- عائشة عبد الحميد.
- كانت بين أحضانه تحدثه عن اصدقائها
- احنا وعينا عالدنيا كنا مع بعض فأى مناسبه مع بعض عمو جواد وطنط عيشه كان بيزور بابا وعمى كتير وطبعا معاهم جود وغيث وجاد
- هو غيث بقربلهم اى
- غيث يبقى ابن اخو عمو جواد كان فى مشاكل بينهم وحاول كتير يبعد عمى جواد عن طنط عيشه بس فالاخر اتقبض عليه وطلب السماح من عمو جواد وبعد كدا اقاويل بتقول ان هو مات واقاويل بتقول انتحر بس كان كاتب وصيه ان غيث يتربى مع عمى جواد وفعلا رباه زى جود وجاد وعمل كتير عشان يحقق حلم غيث عشان كانوا رافضين بسبب قضيه باباه بس قدر يدخله
- امممم وجود تبقى بنت عمه عشان كدا
- لا جود تبقى بنت طليق طنط عيشه قصه طويله دى بس عارف الانسان لما بيحب بيتقبل كل شئ عمو حواد تقبل جود اكتر من تقبله لطنط تخيل بس يا سيدى طبعا جود وغيث كانوا دايما سوا وحبوا بعض اما جاد فدة كان تفكيره غير قرر يسافر يكمل تعليمه برة واتعرف على واحدة فامريكا وحبها وقرر يتجوزها رجع طبعا عمو جواد رفض رفض قطعى او كلنا حتى بابا حاول معاه وفالاخر قرر يسافر ويتجوزها وعمو جواد قطع كل سبل اللى توصل ليه بس احنا بنكلمه وطنط عيشه بس عمو جواد فكرة ان هو خرج عن طوعه مش متحملها
- مش قصه خرج عن طوعه هو اكيد عارف ابنه وعارف تفكيرة وعارف ان حياه بين واحد صعيدى واجنبيه شبه مستحيله واهو دة اللى حصل
- بس فى ناس كتير متجوزة اجانب وعايشين سوا
- فى بس اغلب حياتهم مشاكل هربت منه واللى مش متقبله حياته وووووو وفى واحدة حبت فعاشت مش فارق معاها تحكماته ولا اسلوبه ولا فلوسه
- معاك حق كل حاجه بترجع للحب بس انت مرضتش على غيث انت ضد عمل المرأه ولا
- مين قال انى ضد عمل المرأه انا أؤيد وبشدة ان الست يبقى ليها حياه مهنيه بس انا كشخصى عايز مراتى ليا انا تبقى فارغه ليا ال٢٤ساعه وانا مش عايز تشتغلى بس بناءا على رغبتك أحترمتها ومضغطش عليكى بس فكرة ان مراتى تنام بعيد عنى مستحيل عشان كدا لو فكرتى تبقى نبطشيه هطربق المستشفى فوق راسك يا عذراء فأنا مع غيث ومرضتش عشان مضايقش حد رغم ان الاغلب واضح ان رأيهم من رأى
- ضمت شفايفها بزعل فهى تعلم جيدا ان الجميع لديه حق ولكنها صديقتها فى النهايه
- بقلك يا غيث هو ينفع اسألك سؤال
- اى
- انت لى سبت الطب
- اوقف سيارته ونظر لها : هو مش حكالك بتسألى لى
- اجابته بسرعه : مش مصدقاه صراحه
- تمام يا عذراء هقلك
فلاش باك
- عالعمليات بسرعه يا فارس
- استنى يا غيث لازم حد من اهله يكون موجود عشان يوقع الاقرار المريض حالته صعبه
- انت اتجننت يا فارس احنا لسه هنستنى عالعمليات وانا اللى هتحمل المسئوليه بلاااااا قالها بصراخ ليهرول الجميع الى العمليات كان يبلى أكثر ما لديه كانت الحاله صعبه
- يا دكتور الخمدالله المؤشرات بترفع
- ابتسم غيث هيعيش بأذن الله رجعوا يكملوا العمليه وللاسف كان فارس متوتر جدا وخايف وغيث كان كل شويه يهديه ويشجعه
- تمام يا فارس حاول تسيطر عالنزيف انا هكلم دكتور وسام عشان يتأكد ان مفيش كسور فالجسم
- لم يكد يخطوا خطوة للامام ليجد الشاشه تصدر صوت فقدان المريض عاد سريعا وجد فارس على وجهه الصدمه بالخطأ قطع شريان بالدماغ لتتوقف المؤشرات الحيويه
- انت عملت اى قالها غيث بصراخ
- اصاب فارس هيستريا صراخ فبدأ يصرخ انا مكنش قصدى انا قلتلك ناخد توقيع انت السبب انا مينفعش ابويا هيقتلنى لا لا انا مكنش قصدى بدأ يكسر فى كل حاجه احتضنه غيث
- اهدى يا فارس اهدى هتعدى هنقول كل حاجه خطأ طبى بس انت اهدى نظر للمرضين محدش يعرف اللى حصل وانت لملم شتات نفسك عشان محدش يشك
تحرك بعيدا عنهم لتلحقه الممرضه : انت فعلا هتعمل كدا يا دكتور
- اخذ تنهيدة طويله الخطأ وارد يا نشوى
- بس دا غلط كلف حياه شخص يا دكتور تركته ورحلت
- كان فى صراع داخلى كان يتأمل فارس تحركاته فهو يعلم غيث
- تحرك غيث على مكتبه سريعا وترك فارس الذى وضع خططته
- كان يجلس التفكير يسيطر على عقله تماما لا يعلم ماذا سيفعل فهو يعلم والد صديقه وماذا سوف يفعل به بجانب ان حياته المهنيه ستكون على حافه الهاويه وبجانب أخر شاب فقد حياته بسبب خطأ طبى
عاد من شرودة على خبط الباب ليأذن بالدخول
- اتفضل
- حضرتك دكتور غيث عدنان المغازى
- ايوة خير
- انا الظابط انس وحضرتك مطلوب القبض عليك
- نعم انت بتقول اى
- اهل الشاب اللى حضرتك كنت بتعمله العمليه قدموا بلاغ انك السبب فموت ابنه والدكتور فارس شاهد على كدا
- فتح عينه على مصرعها لايعلم ايحزن على خيانه صديقه ام على مهنته التى يعشقها ام على خطأ كان سيرتكبه للدفاع عن صديقه
بالفعل التحقيقات اشتغلت وللاسف الكل شهد ضد غيث بسبب تهديد فارس ليهم اكتفوا بمنعه من مزاوله المهنه
باااااااك
- باااس يا ستى هو دة اللى حصل
- انا اسفه انى قلبت عليك المواجع قالتها بحزن
- لا عادى الموضوع نسيته وخلاص
اعاد تشغيل السيارة
فى فيلا المغازى
- حمدالله عالسلامه يا خوى نورت
- الله يسلمك يا نسرين وين بوى
- بالبلد يا خيي من لما الصلح تم وهما ما يفارقوش البلد
- تحدث براحه ايوا والله الواحد بدة يشبع منيها وين العرايس
- تحدثت نهله بفرحه : مرت ولدك رهف عيقولوا فازت بمناقصه زينه كتير وعزمت الكل عالعشا
- اللهم بارك انا كنت بسمع عنيها انها زينه فالشغل
- ايوا والله يا حاج بت كيف السكر ولا عذراء بلسم والله
زمناتهم على وصول
- متكتريش حكى يا نهله متخليهمش يدلدلوا علينا
- كاد بالحديث ليقطع حديثه غيث وعذراء ورهف ورشيد اللى اتقابلوا عالباب
- اقتربت عذراء بخجل فهذة اول مقابله لهم : احتضنها بشوق جارف كيف يا غاليه
- بخير يا عمى حضرتك عامل اى قالتها بأستحياء
- انا زين كيف ما انتو بخير كان يمسد بيدة على وجهها لتصرخ رهف
- وانا على فكرة ان مرات ابنك برضك
- هههههههه له انتى غاليه كمان بس عذراء غلاوة خاصه
- امممممم عارفين يا حجوج اكمنها يعنى اتولدت على يدك
- اها انتى خابرة
- شور يا حجوج شور
- مبارك يا بتى عالصفقه مرات عمك حكتلى
- ابتسمت بفخر: شكرا يا عمو
- امسك الفتاتان بداخل احضانه : انتو من لما دخلتوا الباب دة وانتو صرتو ا ولادى اى حد هيزعلكوا منهم هتلاقونى فى وشه متخافوش من اى حاجه
- تحدثوا كثيرا وانتهى الحديث اخذ غيث عذراء اما رشيد فتركهم اثناء الحديث
- كان يجلس عالاب توب ينهى بعض الاعمال لتتدخل رهف : مالك يا رشيد فى حاجه مش طبيعى انهاردة
- اغمض عيونه محاولا تمالك أعصابه : مفيش وعن اذنك عايز انام ياريت تغيرى بسرعه عشان هطفى النور
- تحدثت بمشاكسه وهى تقترب منه : بس انا مش عايزاك تنام محضرالك هديه
- لم يأتيها الرد منه لتحضر هديته وتعطيها اياه : اتفضل
- بمناسبه اى قالها ببرود
- ابتسمت ببساطه : بمناسبه ان دى اول مناقصه اكسبها وانت معايا فحبيت اجبلك هديه
- تحدث بسخريه قصدك تغيظينى
- لم تفهم مقصدة : مش فاهمه
- القى الهديه بعيدا وتحدث بغضب : مش فاهمه اى انتى عايزة تثبتى انك أحسن منى المناقصه دى شركتنا كانت مقدمه عليها وانتى عملتى المستحيل عشان تاخديها وتعلمى عليا لا وبكل بجاحه تعزمينى عشان ابان انى صغير قدام أهلك وتكملى بجاحتك وتجبيلى هديه
- انت بتقول اى قالتها بصدمه
- ضغط على ذراعها : بقول الحقيقه اللى بتتباهى فيها
- صرخت بوجهه : حقيقه اى وهبل اى انا معرفش انك مقدم عالمناقصه وانا عمرى ما افكر بتفكيرك المريض دة
- كدااااابه
- لاول مرة تراه هكذا فهو معروف بهدوئه اخذت نفس تهدئ بها نفسها : انا مش كدابه يا رشيد وتفكيرك المريض دة انا عمرى ما فكرت كدا
- لا فكرتى يا رهف تباهيكى قدام الكل تقول كدا
- ابتسمت بسخريه : انت غيران منى يا رشيد
- تحدث بغضب : انا اغير منك
- صرخت عاليا : ايوة غيران لانى ناجحه لانى قدرت أحد المناقصه اللى معرفتش تاخدها
- رفع يدة عاليا ولكنها امسكت يدة وتحدثت بغضب :مش بنت الشرقاوى اللى تتضرب فتحت الباب كان عالباب عدنان ونسرين الذين اتوا حينما سمع صراخهم
- اهدى يا بنتى انا هكلمه
- تحدثت بسخريه وهى تنظر له : متخفش يا عمو انا مش همشى للاسف مينفعش أمشى
- تحركت بأتجاه غرفه عذراء خبطط عالباب
- رهف قالها غيث بصدمه
- تحدثت بألم : غيث ممكن انام مع أختى انهاردة
- فى اى قالتها عذراء التى اتت فالحال
- مخنوقه شويه يا لوزة
- تمام انا هشوف رشيد عشان تبقوا على راحتكوا
- فى اى يا روفا اى حصل
- قصت لها ماحدث لتظهر علمات الاندهاش على وجهها
- معقول يفكر كدا
- اه وقال اى انا بغيظه
- بس على فكرة انتى غلطانه حد قال تقوليله غيران منى
- يووووه اهو دة اللى طلع منى يا لوزة بقه انا كنت مخنوقه
- خلاص انتى متتكلميش فالموضوع كتير وسبيه لحد ما يعرف غلطه
- انا لولا ان مش عايزة ماما تعرف انا كنت سبت البيت وبعدت عنه انا زعلانه اوى يا عذراء
- لا تسيبى اى معلش يا روفا هو زعلان عشان خسر المناقصه وكان محتاجك جنبه
- انا والله مكنتش اعرف ان هو داخله لو اعرف مكنتش عملت كل دة طبعا
- ارتاحى انتى بس وبكرة يحلها حلال
- فى غرفه رشيد كان عدنان يؤنبه
- انت اتجننت ترفع يدك على مرتك
- فيها اى يا عدنان البت لسانها سليط وقويه لازم يكسرها
- اسكتى يا نسرين
- اى اللى حصل قالها غيث الذى دلف للتو
- البيه اتخانق مع مراته
- كنت عارف انك هتعمل كدا
- البيه بيقلها انك فرحانه انك عليتى عليا لا وكمان رايح يمد ايدة عليها
- هى اللى استفذتنى بكلامها قالها بغيظ
- هى قالت الحقيقه يا واد المغازى تصرفك يدل انك غيران من نجاح مرتك
- انت بتقول اى يا بابا
- بقول الحقيقه عقل اخوك يا غيث يلا يا نسرين
- انت كنت هتضربها فعلا
- يووووه يا غيث
- يوووه اى من امته العصبيه دى دا انت معروف عليك الهدوء يا رشيد تتعصب وكمان تبقى عايز تتضربها
- كل حاجه جت مع بعضها يا غيث
- اى هو
- على فكرة انا فرحت انها كسبتها بس فى نفس الوقت مضايق انت مش هتفهمنى
- لا فاهمك يا رشيد حاسس انها اقوى منك وامهر منك
- اى
- خلينى اكمل انت مبسوط لمراتك وحبيبتك انها ناجحه بس فى نفس الوقت خايف نجاحها يقويها عليك زى ما بنقول تتكبر عليك بس رهف مش كدا ولاد معاذ الشرقاوى متربيين كويس يا رشيد مش تفكيرهم دة
- لا يا غيث رهف قويه لوحدها رهف غير عذراء اللى اكتشفته رهف قد حالها مش محتاجه حد يكملها
- امال اتجوزتك لى
- مجبورة يا غيث رهف وانا بتخانق معاها كان نفسى تتمسك فيا تقولى اهدى اسمعنى لا دا بكل هدوء قالتلى انى غيران منها حتى لما رفعت ايدى عليها محستش بخوف فى عنيها لا دى بكل جبروت قالتلى مش بنت الشرقاوى اللى تتضرب
- الست مهما كانت قويه بتضعف بس الستات تختلف فى القويه اللى تخاف حد يأذيها فبتبينله انها قويه من غيرة وانها بسهوله تستغنى عشان ميأذيش مشاعرها وفى الضعيفه اللى ضعفها بيحكمها والاتنين معانا رهف تبان انها قويه بس هى هشه من جوة وتصرف انك تضربها دة غلط من امته بنفكر كدا ومتفكرش انها قويه انها مش محتجاك يمكن هى قويه بيك وانت متعرفش
- كان ينصت لحديث غيث ويشرود فى ذكرياته معها ليعود على غضب اخيه
- قوم زى الشاطر كدا هات مراتك من اوضتى بدل ما اخليك تنام فالبيسين
- ههههههه اه يا خلبوص
- بالفعل تحركوا بأتجاه الغرفه لكنها رفضت العودة معها لينهال عليه غيث بالضرب
- _________________
- فى فيلا عز
- كانت بين أحضانه : عارف يا انور ان انا بحبك
- اممممممم اد اى
- فوق ما تتخيل يا انور انت عوضتنى عن كل حاجه انا فقدها اوعدنى متبعدش عنى
- اوعدك يا نسمه كاد بالاقتراب منها ليرن هاتفه برقم طالما كان ينتظرة منذ زمن ولكنه عاد الان للاتصال ليخرب حياتهم
- اغلق الهاتف ليعاود الاتصال مرة أخرى
- مين
- احم دا رقم مش مهم شغل
- طب رد يا حبيبى ليكون فى حاجه
- طب انا هنزل اجيب ميه واكلمه تحت بالمرة
- تمام يا حبيبى
خرج من الغرفه ليفتح الهاتف ليأتيه صوت كان مشتاق لسماعه كثيرا
- الو
- انور عامل اى
- تحدث بسخريه : بخير الخمدالله
- وحشتنى يا انور
- اه بجد تمام
- تعلم ما يشعر به ولكنه لا يعلم ما مرت به : عايزة اشوفك
- كان يعلم تلك النبرة فهو يعلمها ظهرا عن قلب تلك النبرة التى تحمل بين طياتها الرجاء
- للاسف مبقتش ينفع اغلق الهاتف قبل ان يسمع ردها
اما هى فسقطتت ارضا تبكى قهرا والما ذهبت الى صغيرتها التى بدأت فالبكاء لتمسد عليها وترضعها لتتساقط دموعها وهى تنظر لتلك الغرفه التى تأويها بصغيرتها بعيدا عن بطش زوجها لتسترجع ذكريات ٣سنوات مضت كأنها دهر
- ها يا روجى كلمتى باباكى
- لسه ما رجعش من السفر يا أنونى
- تحدث بغيظ: انا قلت اى عالكلمه دى هتجننينى
- مطت شفاهها بزعل: خلاص مش هقول
- ابتسم لطفولتها : متزعليش
- تؤ تؤ صالحنى حركت حواجبهاوبأتجاه سيارة الايس كريم
- انتى مجنونه الجو تلج انتظر ردها لكنها حركت رأسها فالاتجاه الاخر ليذهب ويحضر لها الايس كريم الذى تعشقه
اتفضلى يا ستى
- حبيبى يييييي ربنا يخليك ليا يا انونتى يا جميل انت
- طفله يا ناس بحب طفله
- عندك اعتراض
- انا اقدر
انتهت خروجتها لتعود للمنزل لتجد ابن خالتها يجلس مع والدتها
- تعالى يا أريج سلمى على يوسف
- اقتربت منهم : ازيك يا يوسف
- بخير يا اريج عامله اى
- بخير الحمدالله ماما انا هدخل عشان تعبانه
- استنى يا اريج هنا اقعدى شوى مع ابن خالتك دا لسه راجع من السفر
- معلش يا ماما تعبانه اعذرنى يا يوسف
- تحدث بسرعه : لا مفيش مشكله الجيات اكتر من الريحان لم تفهم مقصدة ولم تعقب عليه لتذهب لغرفتها لتغوص فى شبات عميق على صوت حبيبها
- لتستيقظ صباحا على صوت والدها بسرعه فقد عاد للتو
- على سفرة الفطار جلسوا جميعا
- بابا عايزة اتكلم معاك بموضوع
- وانا كمان يا اريج عايزك فموضوع
- خير يا بابا
- يوسف طلب ايدك من مامتك امبارح
- اى تحدثت بها بصدمه
- اى يا حبيبتى يوسف ميتعيبش ابن خالتك ومعاه فلوس
- فلوس اى يا ماما اللى افكر فيها
- امال الواحدة بتفكر فأى كله يفكر فى عيشه حلوة
- لا يا ماما انا مبفكرش فدة
- امال بتفكرى فأى يا بنت فاطمه
- اهدى يا فاطمه اى اعتراضك يا اريج
- مبحبوش يا بابا
- الحب بيجى بعد الجواز يا بنتى
- لا انا مبحبش المقوله دى وانا مش موافقه عليه قالتها بغضب
- لى ان شاء الله بصى بقه يا ست هانم احنا ادرى بمصلحتك وهتجوزيه ورجلك فوق رقبتك
- صرخت بهم مش موافقه حرام عليكوا
- لى ان شاء الله
- بحب واحد وهيجى يطلبنى منكوا
- صرخت امها وهى تضرب بيدها على صدرها : نهار اسود يا و**خه امسكت شعرها عنلتى اى معاه يا بنت فاطمه ضحك عليكى
- كانت تبكى وهى تحاول الخلاص من يدها : والله ما حصل حاجه اى اللى بتقوليه دة
- كان والدها يحاول تخليصها من يدها لتصرخ به : شفت أخرة دلعك فيها هتجبلنا العار
- اهدى يا فاطمه اهدى
- مش ههدى وهتتجوز ابن أختى ورجلها فوق رقبتها انا مش على اخر الزمن أخسر أختى عشان واحد لا نعرفله اصل ولا فصل وياانا يا الواد اللى بتقول عليه تركتهم وذهبت لتبكى بألم وقهر ليواسيها والدها
- مش هجوزهولك يا اريج على جثتى وبطلى عياط بقه
- ارتمت بأحضان والدها ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن لينقلب الاتوبيس المسافر به والدها لينتقل الى الرفيق الاعلى لم تكد تستوعب صدمه موت والدها حتى انور لم تستطع الوصول اليه فمنذ ان تقدم ابن خالتها وسحبت والدتها الهاتف ومنعتها من الخروج
- كانت تقرأ القرأن وتبكى حزنا على والدها وعلى حالها لتتدلف والدتها وتتكلم بجمود
- اعملى حسابك بعد الاربعين هيتكتب كتابك على ابن خالتك والولد اللى كل دقيقه والتانيه دة ينطلنا هنا
- انور قالتها بلهفه
- ضحكت بسخريه : ايوة انور خليت البواب يقله اننا سبنا الشقه ومشينا وعرفه انك هتتجوزى تحبى اعزمه عالفرح
- سكتت لا تعلم بماذا ستجيب
- ضحكت بسخريه : ايوة انور خليت البواب يقله اننا سبنا الشقه ومشينا وعرفه انك هتتجوزى تحبى اعزمه عالفرح
- سكتت لا تعلم بماذا ستجيب
- مرت الايام عليها بثقل فكلما فات يوم اتى التالى تشعر بأن روحها تنسحب عيونها لم تكف عن الدموع فقد تبدد حالها تماما اصبحت هشه ضعيفه فقدت وزنها كثيرا لقله اكلها كان حلمها انور كانت تكتب فى مذكراتها تحادثه فقد كانت تتخيله بجوارها يساندها وهذا الذى ابعدها حينما حاولت قطع شرايين يدها فقد تخيلته يقف امامها يقدم لها الوعود
- اخرجتها من شرودها والدتها التى تصرخ بها وهى تلقى فستان ابيض على وجهها : البسى دة وزين نفسك الناس على وصول انجزى
- بعد مدة حضر الجميع خرجت كانت كالجثه المزينه بالكفن ليس فستان الفرح جلست تنظر للارض اثارت الكثير من التساؤلات لتبرر امها بأنها حزينه على والدها
- اقتربت خالتها منها حدثتها بود: مالك يا اريج يا حبيبتى
- مفيش يا خالتو
- انا عارفه يا بنتى مش وقته بس امك اللى صممت حتى انا قلت عشان نعملك فرح كبير بس هى اللى صممت
- ابتلعت غصه بحلقها بألم : مفيش مشكله
تم كتب الكتاب سمعت والدتها تتحدث مع يوسف
- زى ما اتفقنا يا يوسف المهر اللى طلبته منك يوصلى انا مخدتش الاجزء صغير وانت عارف اريج تستاهل اكتر من اللى دفعته
- متخفيش يا خالتى كل الفلوس هتبقى عندك
- ماشى يا حبيبى روح خد مراتك وروحوا لسه هيتحرك لقوها واقفه والدموع بتنزل منها
- تحدثت بألم : بعتينى يا ماما وانت اشتريت مبروك عليك البضاعه يا ابن خالتى بس يكون فى علمك انا مش موافقه ومش هتلمس شعرة منى لو على جثتى
- امسك يدها بغضب : اهدى ومتفرجيش الناس علينا
- صرخت به وهى تتدفعه بعيد ابعد عنى متلمسنيش
- اتت خالتها على صراخهم : فى اى
- يا ترى يا خالتى انتى كمان مشتركه فالصفقه
- تحدثت بأستغراب : صفقه اى يا بنتى
- تحدثت بسخريه : متعرفيش ان أختك باعتنى لابنك ولااى
- يووووه انتى اتعديتى حدودك امسك يدها وجذبها خلفه كادت بالسقوط لتلحقه والدته وتأخذها منه
- اهدى يا يوسف انت اتجننت تعالى يا حبيبتى ونظرة بعتاب لأبنها وأختها هتفضلى معايا كاد بالحديث لتقاطعه هتبرا منك ليوم الدين لو قربت منها من غير رضاها
- تحركوا جميعا كانت تتمسك بخالتها كطوق للنجاه وصلوا للمنزل
- اهدى بقه يا اريج وانت انت مقولتليش اى حاجه من دى لى
- اقلك اى انا روحت طلبتها من خالتى وطلبت مهر بنتها يبقى ٢٥٠الف ولانى بحبها وافقت
- تحدثت بسخريها : يعنى هى مبلغتكش رفضى
- توتر بالحديث : هى قالتلى انك مش عايزة تتحوزى دلوقتى
- يا عيب عليك يا يوسف يا عيب عليك اسمع اريج هتفضل معايا هنا وانت تطلع تقعد فى شقتك
- صرخ بوالدته : انتى بتقولى اى انا اتجوزتها عشان تفضل بعيدة عنى
- ايوة يا يوسف هتفضل لحد ما هى تقول هقعد مع جوزى سااااامع
- نظر لوالدته ولها وتركهم ورحل
- مراربعه اشهر كانت روحها تزهق منها رغم محاولات خالتها لاخراجها مما فيه ولكنها كانت سكينه غرفتها بمذكراتها مع انور تحدثه عن المها وعن مضايقات ابن خالتها لها شعرت بالباب وهو ينفتح اغلقت مذكراتها واخفتها
- عامله اى يا عروسه قالها يوسف بسخريه
- انقبض قلبها فهى تعلم ان خالتها خرجت : انت انت عايز اى حاولت ان تمثل القوة ولكن لم تستطع حبنما اقترب منها امسك وجهها وضغط على فكها