الثالث

1.3K 32 14
                                    

وإن لم يكن يسكن في جوف القلب فلِمَ ينتفض القلب حين يراه!
_ عائشه عبد الحميد.
خرج معاذ وتعلقت روح بذراعه لينظر لها ليضحك ليمد يدة : امسكى ايدى يا روح انا عارف انتى عايزة اى
- يؤبشى البى اللى فاهمنى
- خرج معاذ وروح ومن خلفهم عز ورشا وانور ومن ورا يامن وماسك ايد عذراء وجنبهم رهف
- نورتونا قالها معاذ بترحاب للضيوف احتضنته زهرة بحب ليشدد من احتضانها : وحشتينى يا عمه
- اه يا قلب العمه اتوحشتك يا غالى
- اقتربت من روح : وه كيف القمر كيف ما يحكوا عنيكى
- ابتسمت بخجل واحتضنتها : مش أجمل منك يا عمه
- سلم رضوان عليهم واقتربت نسرين لتتمسك روح بيد معاذ
- تحدثت بحب وحنين فرغم مرور السنين مازالت تنتظرة : كيف يا واد خالى مدت يدها
- مدت روح ايدها قبل معاذ لتضغط عليها وتنظر لها بتحدى : بخير
كانت نظرات غيرة وحقد قاتله بينهم لينهيها رضوان حينما تحدث
- رشيد قرب يا ولدى كان واقف ورا اتقدم وسلم على معاذ وروح وعذراء وانوار ويامن ليجذب معاذ رهف
- رهف بنتى نظرت له : اهلا وسهلا اما هو فنظر بأعجاب فكل ما فى خياله انها فتاه صعيديه كباقى الفتيات التى كان يراهم بقصر المغازى ولكنها خالفت التوقعات لا يعلم انها ستسدد لهم ضربات لن يستطيعوا تفاديه فى شركتهم
- تحدث بأعجاب: تشرفت بمعرفتك
- اكتفت ببسمه بسيطه له
- انور تعال يا ابنى اقترب من عمه ليقرب رضوان نسمه ليتعرفوا على بعض
- وينه غيث قالها الجد
على ذكر الاسم اصابها التوتر لا تعلم ماسببه لتنظر لرهف لتطمئنها رهف : مالك يا لوزة عادى يا حبيبتى تشابه اسماء عادى
كان يقف امامها والدها وروح لم تراه حينما اقترب منهم
- تحدثت روح بفرحه : غيث
- كان يبتسم فمازالت تحتفظ بملامحها الجميله : كيفك يا خاله
- بخير اعادت النظر لمعاذ : لسه محتفظ بملامحه يا معاذ
- نظر يامن بغيرة لفرحه امه بوجودة : انتى تعرفيه يا ماما
- اه يا حبيبى كان معايا يوم ولادة أختك
- اه مد يدة اهلا وسهلا انا يامن تشرفت بمعرفتك
- ابتسم بخفوت : وانا غيث
كانت عذراء تسمع صوته ودب الرعب بقلبها فتحدثت بخوف: هو يا رهف
- امسك يدها رهف لتبعد روح من امامها لتقطع الشك بالقين ابتعدوا جميعا لتكون مقابله ليصيبها الدوار حينما نظر لها لتسقط ارضا ليحول بينها وبين الارض يامن الذى صرخ بأسمها
- اقتربوا جميعا منها حينما وضعها عالاريكه بالداخل : اتت روما بماء وسكر لتعطيه لمعاذ اتفضل يا بابا المغرب أذن اكيد حصلها هبوط
- كانت تفتح عيونها ببطئ : حبيبتى انتى كويسه
- ايوة يا بابا شكلى هبطت فجأه كانت تنظر حولها لتتأكد مما رأتهم لمحت التوتر بعيون رهف لتتأكد من الحقيقه
- كيف يا حبيبتى قالتها زهرة بحب
- انا بخير يا تيتا الحمدالله
اخرجهم يامن من خوفهم عليها : تعالوا يا جماعه بقه عشان نفطر اشيلك يا لوزتى
- ابتسمت له لا يا حبيبى
- والنبى اشيلك متستقليش بأخوكى
- خلاص يا حبيبى يلا سندها وهاتها اتفضلى يا عمه يلا يارشا عيب اخرنا عالضيوف معاذ يلا يا حبيبى عشان الناس عيب
- حاضر يا روح تعالى يا حبيبتى
- لا يا بابا روح انت وانا هاجى مع يامن
بالفعل خرجوا جميعا وجلسوا على مائدة الفطار بعد ان اعتذر منهم معاذ عما حدث اتت عذراء وكانت تتحاشى النظر له وجلست بجوار اخيها وكانت مقابله كان ينظر لها بمكر ويبتسم بسخريه على قدرة
- تحدثت نسرين : اتوحشتك يا ولد خالى والله تعرفوا يا اولاد كنا عنتقابل من دون خالى ما يعرف
- نظرت لها روح بغيظ لتنظر لمعاذ وهى ترفع احدى حواجبها : بجد
- تنحنح متحدثا : اه كانت عمتى بتطلب تقابلنى وكانت بيبقى معاها نسرين
- اممممم اى يا حبيبى  انت ناسى المرة اللى جتلك فيها الاسطبل بالليل واحنا متجوزين قالتها ونظرت لها بعند
- وقفت اللقمه بحلقها لتكح لتمد لها كوب المياه روح
- اشربى يا حبيبتى اشربى
- همس لها معاذ بغيظ : انتى انجننتى
- منعرفش بالموضوع دة قالها رضوان
- اخس على كدا لى يا نسرين مقلتيش لعمى
- توترت نسرين : دا انا كنت بتمشى يا بوى وشفته وقلت اسلم عليه
- اه
كان غيث ينظر لتلك النظرات المتشاحنه بين روح وعمته
- عالعموم اى رأيكوا فالاكل قالتها لتغير الموضوع
تحدثت نهله: كويس
- تسلم ايدك يا رورو قالها يامن
- حبيبى شايفين يا  مش هغلط عشان الضيوف
- لا بجد الاكل تحفه بجد تسلم ايدك قالها غيث
- بالهنا والشفا يا حبيبى
-تحدث يامن بغيرة  مالك يا رورو ما تلمى نفسك اى حبيبى دى 
- قلها يا ابنى قالها معاذ بغيرة
- تحدث رشيد بضحك : اللى يعينك الاتنين شكلهم اى
- ضحك رضوان  عاليا حينما رأها تهدئ فى معاذ لتشب الغيرة بقلب يامن لتلتفت له وتهدئه بكلمات حنينه قطع حديثهم نسرين
- بس انت كيف عتحبى ابن ضرتك اكدة مشفناش اكدة قبل اكدة والله
- كاد يامن بالحديث لتضغط روح على يديه وتبتسم : سبلى الطلعه دى يا حبيب امك
- نظر بخبث : على الرحب والسعه يا امى
- اديكى قلتى ابن ضرتى يعنى ابن جوزى جوزى حبيبى وانا لاجل معاذ استحمل اى حاجه ما بال بقه بعيل خد قلبى من اول ما شفته كان صاحبى قبل ما يبقى ابنى
- نظرت لها زهرة بفخر: كانت الحريم عتحكى عنيكى كتير يا روح واتمنيت كتير اقابلك وطلعتى زى ما كانوا يحكوا ربى يسعدك ويفرح قلبك يا بنتى
-  ابتسمت روح وتحدثت : يارب
- نهله تحدثت : معلش انا فى ببالى سؤال كيف قدرتى تربى كل دول وشاورت على البنات ويامن
تحدثت فى هذة المرة وفاء: فالبدايه تحدثت بخفوت وهى تقول قل اعوذ برب الفلق ورفعت صوتها : روح بنتى ميتخافش عليها الحمدالله احنا زيك مكناش متخيلين انها هتقدر على طفل عندة ٥سنين و بنت عندها شهر وبنتتين تؤام لسه مولدين بس الحمدالله طلعت قد المسئوليه وربت بنات احسن تربيه روما كانت اختها مش صحبتها اعتبرت بناتها زى لوزة
تحدثت روما التى قامت من مكانها لتحضن روح التى تجمعت الدموع بعيونها على ذكر صديقتها : ماما روح احلى واحن واجمل ام فالدنيا عمرها ما حسستنى اننا مش ولادها كان اللى يقرب منا تاكله بأسنانها طبعت قبله رقيقه على رأسها نظر لها رشيد ليحذرة يامن بخفوت وهو يشاور على الجالسه بجوارة : رهف اهى دى روما ركز
- ابتسم بخفوت فالاثنين يشبهون بعض كثيرا ولكن يامن يعرف حبيبته ويستطيع اخراجها من وسط مئه يشبهونها
- امسك معاذ يد روح وقبلها امامهم جميعا لينظروا بأعجاب له لتلكز رشا عز فى بطنه ليتحدث بالم
- يخربيتك يا معاذ انت وروح
ضحكوا جميعا
- وانتى يا انسه عذراء متخصصه فأى انا اعرف انك دكتورة قالها غيث بمكر
- ابتعلت لقمتها بصعوبه واجابته بتوتر: دكتورة اطفال
- اه
- تحدث رضوان بفرحه : من زمان الواحد محسش بالانس دة بجد شكرا يا بنى
- العفو يا عمى انتو شرفتونا ونورتونا
- اهدى على نفسك يا حاج لسه الحلو قالتها روح بمناغشه
- سفرة دايمه قالها غيث
بدأ الكل يقوم لتطلب روح من الفتيات ان يجمعوا الاطباق ويحملوها للداخل كانت رشا ورنيم يعدون اطباق الحلوى
- ها يا روفا عجبك العريس سألت بها رنيم
- تحدثت بلا مبالاه : عادى يا خالتو
- عادى يا بت دا الواد يحل من على حبل المشنقه
- صرخت رهف عاليا : يا زيزو تعال لمراتك بسرعه
ضحكت رشا : جبتى لنفسك مصيبه
- يا بنت ال.....
- اى دا انتى بتشتمينى يا نيناااااااا قالتعا وهى تمثل البكاء والله لقولها
- بت تعالى هنا بت روفا يا روفا استخبى فين اروح فين ولا اجى منين
- مالك يا خالتو قالها يامن الذى اتى للتو
- حبيب خالتو الحق البت رهف هتجبلى مصيبه
- فى اى
- شتمتها بأمها وراحت تقول لأمى الحق والنبى انت عارف فوفا هتعمل اى
- هرول للخارج فهو يعلم ما ستفعله وفاء حينما تشتكى فتاه من امها او خالتها
- كانت رهف تمثل البكاء امام وفاء :
- مالك يا روفا بقه امسحى دموعك دى مين مزعلك
- كادت بالحديث ليكتم فمها يامن لا يا فوفا دى بس عايزة تخرج وخالتو رفضت عشان العريس وكدا
- عيب يا روفا تخرجى فين دا كلام تركتها ورحلت لتلتفت له بغضب
- طب انا بقه هقول لبابا عليك
- هههههه قولى يا اوختشى روح معايا
دبت برجلها الارض وصرخت بوجهه ورحلت
كان كل هذا تحت انظار غيث ورشيد
- غريبين قالها رشيد
- لا دول عيله اتربوا تربيه صح تركه ورحل
اما يامن جائت روما خلفه : يامن
- نعم
- هتفضل كدا كتير
- كدا ازاى
- يعنى مبتكلمنيش ومش راضى تتدينى فرصه او تسمعنى انا من لما الموضوع حصل وانا بحاول اكلمك انت رافض
- اجابها بأستنكار : تكلمينى تقوليلى اى يا روما تقوليلى انك روحتى مع واحد بمحض ارادتك وانتى عارفه كويس هو ممكن يعمل فيكى اى وروحتى ولولا ستر ربنا كان زمانك فمصيبه
- تساقطت دموعها : انا عارفه بس اسمعنى يا يامن ارجوك
- نظر لها بجمود : انا حبيتك من لما عرفت الحب حبيتك كنت لو اطول نجمه من السما هجبهالك وانتى عارفه كويس انى بحبك يا روما بس رغم كدا روحتى ورميتى نفسك فالنار عشان قالك انا بحبك طب ما انا بحبك قالها بصراخ
- صرخت بوجهه : مقلتليش انك بتحبنى كنت بشحت منك الاهتمام كنت عايز احس بحبك انت يا يامن
- صرخ بوجهها وكان يضرب صدرة بيدة :انا يا روما كنتى عايزة تحسى بحبى انا٠ انا معملتش حاجه فى حياتى غير حبك ورغم حبى الكل كان شايفه انتى كنتى عامله نفسك عميه ودايما فكل موقف تقولى زى اخويا ومع ذالك فضلت أحبك كنتى لو طلبتى نجمه اجبهالك حبيتك اكتر من نفسى وكل اللى كان عندك انت زى اخويا حتى لما اعترفتلك قلتى اى سامحينى يا يامن بس مشاعرى تجاهك مش هتتعدى الاخوة .اكمل بسخريه اى لما البيه اللى كنتى بتحبيه ظهر على حقيقته عرفتى قيمتى ولا استصغرتى نفسك لما لمسك وقولتى يامن هيقبل بيا لم يكنل حديثه ليجد يد تجذبه للخلف وتصفعه على وجهه
- ماما قالها بصدمه اما روما كانت تبكى وتضع يدها على فمها
- تحدثت روح بغضب : انت اتجننت ازاى تقولها كدا
ولاول مرة يصرخ بوجه روح : ايوة اتجننت محدش حاسس بالنار اللى جوايا سنه كامله بحاول انسى منظرها وهى عريانه تحت ايدة وضعت يدها على فمه كى لا يسمعه احد
- انت اتجننت يا يامن قالتها بغضب
ابعد يدها نظر لها والدموع تسكن عينيه : مش قادر يا امى مش قادر اشيل الموقف من دماغى اسف اعاد نظر لتلك التى تبكى انا حبيتك اكتر من روحى يا روما ورفضتينى اكتر من مرة ولا كليت ولامليت كنتى عايزة واحد فى نفس سنك يشاركك طيشك وجنانك مش كدا وكنتى شايفانى كبير عليكى مش هفهمك مش كدا
- تحدثت ودموعها تسقط كالشلال فنعم هى من رفضت حبه ظنا منها انه لن يسعدها : انا اسفه يا يامن تعلقت بيديه واكملت ادينى فرصه ارجوك
- طلبت منك نفس الفرصه وموافقتيش تتديهالى طب انا دلوقتى اديهالك لى وسامحينى مش هقبل بواحدة حد لمسها قبلى قال جملته ورحل
- نظرت له بصدمه فما حدث لم يكن بأرادتها كانت روح تبكى لم يكن هما فقط من يسمعون الكلام ففى الجهه الاخرى كانت عذراء وغيث الذى اراد الحديث على انفراد معها يسمعون ايضا
كانت عذراء تضع يدها على فمها فلم تكن تعلم بكل هذا حزنت على اخيها فقد كانت دائما روما تتحدث على فارس احلامها امامه وكان يستمع لها ويكتم حبه وحزنت على اختها وما حدث معها عادت على صوت غيث
- انتى كويسه
- مسحت دموعها وهزت رأسها بنعم
- نظر لها كثيرا فمنظر عيونها الباكيه زادها جمالا نسا ما كان يود قوله
- اتفضل كنت عايز اى
- نظر لها كثيرا وتذكر سمعتى اخوكى قال اى مش هقبل بوحدة حد لمسها قبلى
- فتحت عينها على وسعها : دكتور غيث انت بتقول كلام غلط على فكرة قالتها بتوتر فهى بطبيعتها خجوله
- دكتور غيث قالها بأستغراب ليتذكر اه قالك بس يا ترى قالك اى بقه
- قال الحقيقه قالتها وهى تفرك يدها وتنظر للارض
- ههههههههه عالعموم اعرفى كويس ان اللى قاله مش حقيقى وثانيا انا مش هقلك تقعدى من المستشفى بس صدقينى لو لمحتك معاه تصرفى مش هيعجبك هتكونى حرم غيث المغازى اتمنى تحافظى عالاسم كويس
تركها ورحل لتجلس مكانها
اما على الناحيه الاخرى
- كانت نسمه تجلس مع انور كان الهدوء يعم المكان
- حاول انور فتح حديث فهو نوعا ما اعجب بهدوئها وخجلها فهى تشبه عذراء كثيرا فهو دائما مايشيد بتصرفات عذراء : انتى تخرجتى من كليه اى
- اجابته بأبتسامه بسيطه : طب
- تمام عشان لما اعيا تكشفى عليا بقه
- اجابته سريعا : بعد الشر عليك
صمت تنحنحت  بخجل تريد الحديث ولكن فضلت الصمت
- قولى اللى انتى عايزة تقوليله
- يعنى هو انت عارف ان انا اكبر منك اى اللى خلاك وافقت لما عرفت صراحه قلت اكيد هترفض
- لى ارفض
- يعنى فى ناس مش بتقبل فكرة ان هو يتجوز واحدة اكبر منه
- عادى يمكن نكون متفاهمين اكتر من انى اخد واحدة فى نفس سنى
- ابتسمت
-بالمناسبه شكلك حلو وانتى بتبتسمى
- شكرا قالتها بخجل لا تعلم فمنذ رؤيه صورته وشئ يجذبها له فقد احتفظت بالصورة معها اما هو فمازال عالق بالماضى ولكنه يريد ان يتخطاه ليخبئ ماضيه ليعود حينما يقرر ان يفتح قلبه لنسمته
----------------------
- كانت رهف تجلس تضع قدم على الاخرى وتلعب بهاتفها اما رشيد فقد كان يستشيط غضبا من تلك المتمردة
- انسه رهف محدش عرفك ان احنا حاليا فجلست تعارف
- ابتسمت معلش ها عايز تعرف اى
- عادى اعرف الانسانه اللى هرتبط بيها نظامها تفكيرها ميولها شروطها
- تمام انا رهف بشتغل المدير المالى لشركات الشرقاوى وبرضوا مدير الميزانيه مليش ميول بس بحب العربيات جدا زى ماما
- انتى شاطرة بقه لما تشتغل فالمناصب دى فالشركه
- مش شاطرة بس لما بحط حاجه فدماغى بعملها وباخدها ( كانت تقصد الصفقات )
- تمام
- وانت
-انا مساعد المدير التنفيذى فالشركه بحب الهدوء
- الهدوء
- امم بحب اعيش فى هدوء تام
- رفعت حاجبها يبقى مش هتستحملنى
- ضم حاجبيه لى
- هتعرف مع الوقت وياهتتأقلم عليا يا هتأقلم عليك
- انتى شايفه اننا هنكمل باغتها بهذا السؤال
- ابتسمت له فهى تشبه روح فى جرئتها: انا شايفه انك انسان كويس وسيم واخلاقك كويسه والواضح انك هادى
- ابتسم بخفوت .طب مش خايفه
- من اى
- يعنى بيت جديد عليكى ويعتبر كان فى مشاكل بين العيلتين
- ضحكت عاليا لا مهو انت متعرفنيش بص هحكيلك شوى عن ماما وركز لان انا زيها اوى كلهم بيقولوا انا وروما شبه ماما روح اما عذراء شبه ماما روما الله يرحمها تحب تسمع ولا هدوشك
- كلى اذان صاغيه
_______________
- اجتمعوا جميعا بداخل المندرة كان روح تنظر بعتاب الى يامن كلما نظرت له اشاح بوجهه بعيدا عنها همس معاذ لها : انتى متخانقه انتى ويامن
ابتسمت بتوتر: خناق اى لا مفيش
نظر لها ثم له وسكت اما غيث فكان ينظر لعذراء فقد كان يعجبه نظرات الخجل والخوف التى يراها مزيج جعله يشعر بالفرحه وما يزيد فرحته حينما يعلم فارس .
اما رهف فكانت تضحك على رشيد الذى كان يتحدث بحس فكاهى جعلها تندمج وتشاركه المزحات
كانت جلسه لطيفه ولكن كان يتخللها نظرات الغيظ من مهرة لرشيد ورهف  وايضا نظرات الحقد بعيون نسرين
اما رشا غقد كانت تجلس حزينه : حينما علمت ان نسمه تكبر ابنها حزنت كثيرا ولكن حذرها عز من الحديث فى هذا الموضوع
قطع لحظاتهم الخادمه
- ست روح : الست روحيه برة
- وضعت يدها على وجهها وتحدثت بصوت مرتفع : اللهم أخذيك يا شيطان
- ماما والنبى بلاها خناق احنا فالوقفه وبكرة العيد اهدى قالتعا عذراء لتسيطر على انفعالات والدتها
- فيه اى قالتها زهرة باستفسار
- حدثتها رشا بخفوت روحيه اخت خالد الله يرحمه ابو البنات فى مشاكل بينها وبين روح
- تحدث معاذ بجديه وتحذير : روح عندنا ضيوف
- نظرت لهم جميعا انتو ضيوف يا عمى
- ضحك احنا اهل
- جلست مكانها باااس كدا دخليها يا بنتى واستعنا عالشقا بالله بت يا رهف خليكى مع امك يا بت
- عيونى يا ماما
- وضع معاذ يده على وجهه كمحاوله لتهدئه نفسه من تلك المجنونه
- كانت عذراء تمسك يد روح اما غيث ورشيد فأعجبهم الوضع نوعا ما شعروا بالتسليه
- مساء الخير قالتها روحيه التى دلفت ومن خلفها ابنها مسعود
- مساء النور اتفضلى يا روحيه
- كل عام وانت بخير يا ولد عمى
- وانتى بخير
- نظرت لروح بأستنكار : كل عام وانتى بخير ياام عذرا
- اجابته بغيظ: وانتى بخير
-ذهبت الى زهرة احتضنتها : كيفك يا عمه لما عرفت انك اهنه جيت طوالى
- بخير يا بنتى كيفك انتى
- بخير نشكر الله على كل حال
- تحدث معاذ كويس انك جيتى يا روحيه الحاج رضوان طلب ايد رهف لولد ابنه رشيد وشاور على رشيد
- وه كيف دة وانا اخر من يعلم يا ولد عمى قالتها بحزن
- باغتت روح بالرد انتى اصلا احمدى ربنا انك عرفتى
- يا ماما اهدى بقه اوف قالتها عذراء بنفاذ صبر
- وه يرضيكى يا عمتى ايه يا معاذ مش تقول عيب لمرتك
- اهدى يا روح بقه قالها معاذ بغضب اديكى عرفتى يا ام مسعود رهف كبيرة وعاقله ورشيد شاب بسم الله ماشاء الله عليه ميتعايبش
-  وانتى موافقه يا رهف
- دى بتسأل يعنى احنا هنغصبها عالجواز يعنى
- عنك يا ماما اهدى يا حبيبتى انتى بس نظرت لعمتها فهى تحمل الكثير منها : بقلك اى يا عمتى اطلعى من الدور اللى انتى عايشاه احنا عارفين كويس انك مبتحبيناش فمتجيش تعملى قلبك علينا وعالعموم انا اعتقد كبيرة وفاهمه وواعيه ووافقت بأرادتى
صرخ بها معاذ عاليا : رهف انتى اتجننتى اعتذرى حالا
- بابا هو
- بقول اعتذرى
- اهدى يا معاذ يا ولدى قالها رضوان ولكنه كان مصمم
ليقطع الموضوع مسعود فهو يعلم ان ابنه خاله محقه : خلاص يا خالى حصل خير روفا اهدى وانتى يا أمى خلاص
- روفا قالها رشيد بغيظ فقد شعر بالغيظ منه
ليضحك غيث عليه
- جلست بغيظ تنظر لعمتها بحقد اما مسعود فقد عاد للحديث مرة أخرى
- خالى احنا جينا انهاردة عشان اطلب ايد روما من حضرتك
عم الصمت المكان اما يأمن فقد شعر كدلو من الثلج سقط فوق رأسه روح كانت توزع النظرات بين روما ويامن وكذلك عذراء وغيث
- اما معاذ فلا يعلم بما سيجيبه فحقا مسعود شخص حسن الخلق والوجه : احم تمام يا مسعود هشوف رأى روما وبقى ارد عليك .
- كانت تنظر له تريد ان يتحرك يتحدث ولكنه صمت لترفع صوتها وتتحدث بألم يعصف بكيانها : انا موافقه يا بابا
نظروا لها بصدمه اما هو فتتوالى الضربات عليه ليترك الغرفه ويرحل
- روما خدى وقتك فالتفكير يا حبيبتى فالتها روح برجاء
- لا انا موافقه قالتها ورحلت لتزغرط روحيه
بعد دقائق تحدث رضوان : معاذ يا ولدى مبارك عليكوا الافراح بس لأجل المصالح احنا هنكتب الكتاب تالت يوم العيد والجواز رابع يوم العيد ايه رأيك
- كان المحافظ هو من اراد منهم ان يتعجلوا بالزفاف
- نظر معاذ للفتيات ليجيب : ان شاء الله
- ارادة زهرة ان تتحدث مع عذراء فأخذتها وخرجت لتخرج خلفهم روح ورشا ونسمه ورهف
- كانت روما تبكى بأحضان رنيم وتمسد وفاء على ظهرها لتتدخل روح كالعاصفه : انتى اتجننتى اى اللى عملتيه تحت دة
- اهدى يا روح مش شايفه البنت قالتها وفاء
- امسكت يدها : روما اى اللى عملتيه دة
- معرفش يا ماما معرفش ارتمت بداخل احضانها تبكى
لتتحدث بألم : بتصلحى غلط بغلط اكبر يا روما
- اما عن عذراء فقد أخذتها زهرة مكان خالى جلست تحدثها
- شكلك كيف الكتكوكت يا بتى لى هيك خجلانه
-  تحدثت بخجل لا يا نينا مفيش حاجه
- بصى يا بنتى غيث كبير العيله عندينا جدك رضوان عطيه صلاحيه اكتر من بيه حتى حنين كتير يا بتى بس عصبى وعلى قد حنيته على قد قساوته خليكى طوعه وصدقينى هيديكى حبابى عنيه ويقطر عليك الحب بس حذارى يا بتى حذارى توصلى "لأخر قطرات الغيث"
- ان شاء الله
- انا هكون جنبك انا وجدك متخافيش من اى حد
- ابتسمت بخجل
استأذنوا كلهم ورجعوا عالفيلا بتاعتهم
- بتعملى اى يا لوزة رايحه فين
- هروح ل يامن مشى ومرجعش لدلوقت
- انتى عارفه هو فين وبعدين الوقت اتأخر بابا لو عرف هيخرب الدنيا
- متخفيش هروح من غير ما حد ياخد باله
- طب متأخريش عشان فى لسه هتقوليلى قالك لى
-  اومأت لها تحركت وعادت مرة اخرى رهف لو ماما سألت ابقى عرفيها
- حاضر خلى بالك من نفسك 
- ماشى سلام
اتجهت رهف لروما الكامنه فى السرير تبكى : مالك بس يا روما لما انتى مش عايزة وافقتى عليه ليه
- مفيش يا رهف عايزة انام بس
- طب انا هفضل صاحيه لو احتجتى تتكلمى
-----------&&&&
عند عذراء اتحركت بخفوت تجاه المكان المقصود
تجهمت ملامحها حينما وصلت الى منتصف الطريق وجدت امامها مجموعه من الكلاب
- يا نهار كانت تضغط على ملابسها وبدأت دموعها تسقط فهى تهابهم كثيرا
- يا يامن يابابا حد يلاحقنى والنبى كانت تتراجع وهى تبكى وعيونها عليهم تعركلت لتقترب منها الكلاب لتعدل وتهرول وهى تصرخ لتصدم بأحدهم لتتعلق برقبته لاتعلم من هو ولااى شئ سوى انها صرخت به لنجدتها
- اهدى متخافيش

أخر قطرات الغيثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن