خرج من مبنى ضخم ذو تصميم حديث يعلوه اسم " بابل", توجه الى سيارته الميرسيدس السوداء ،لطالما احب اللون الاسود ،شغل المحرك وانطلق بسرعة جنونية صوب مقصده. دخل حانة راغبا في الانتشاء ببعض الكؤوس لتفريغ غضبه وحزنه , يبدو انه الوقت لعاهرة جديدة . فلا طالما تلذذ في تعذيب وتحطيم اجسادهن وكبريائهن الرخيصة. بالنسبة له , كل البشر من حوله تافهون ولا يستحقون الشفقة .كانت الاجواء داخل الحانة إعتيادية , جلس بأحد الكراسي دون اهتمام لمن حوله, فكما قلت ,انه طاغية ، فضلا عن كونه معروفا لذا البعض بكونه صاحب الحانة.
اشار "جاك" لللساقي لكن دون جدوى ، فقد كان منشغلا بالدردشة مع احد الزبائن ,استغرب الآخر لهذا التصرف الوقح وقام بالضرب على الطاولة بيده اليمنى بقوة جعلت الكل ينظر اليه بدهشة , التفت الآخر بدوره يعتذر باستمرار بعدما كاد قلبه يخرج من صدره , نظر له باستياء قائلا ببرود :"هل تريد ان يتم طردك ام ماذا ." ليجيبه اللآخر :"حتما لا ايها الرئيس" محركا رأسه شمالا يمينا . في الجانب الآخر ، انصدمت بيلا من خضوع صديقها بهذا الشكل الغريب لهذا الرجل المغرور , همست له قائلة :"ما بالك ذعرت هكذا ايها الابله" اجابها هو الثاني بصوت خافت :"انه الرئيس " ارادت الاضافة لكنه اشار لها بالسُّكوت.
انتصبت من الكرسي تتمايل قليلا اثر الثمالة ، و يال حضها العكر, تعثرت جراء كعبها العالي الذي يشبه ما ترتديه عارضات الازياء، لتجد نفسها متإكة على صدر ذلك الوقح الوسيم ، كانت عضلات صدره وبطنه المشدودة ملتصقة بجسدها، دق قلبها بشكل رهيب يعلن عن شعور غريب يحثها على البقاء ملتصقة بذاك الجسد..
جاك:أخد يتذوق من كأسه مستمتعا بلذة المشروب ، بينما عقله سارح يفكر في بعض المشاكل ،خاصة مشكلة الزواج الذي لم يقبل به قط ، لم يغمض له جفن البارحة بالتفكير كيف سيتهرب من هذا الامر ، ماذا بوسعه ان يفعل ليوقف هذا الزواج انه مرغم ، وهو يفكر بعمق غير مهتم بما حوله و دون سابق انذار ، أحس فجأة بهيكل انثوي متشبث به، التفت برأسه ليتفاجأ بامرأة مجهولة ملتصقة بجسده العريض ، و رغم كل هذه الفوضى ، سرح متأملا ملامحها الساحرة ، كانت كالحلم ،كانت تمتلك جمالًا خياليًا، عينيها الخضراء الساحرة تعكس عمق الغموض. شعرها الأسود الطويل الذي يتدلى كـشلال من حرير يعكس سواد الليل ، يضيف لمسة من السحر إلى هالتها الفتانة. بشرتها بيضاء تشع نعومة أخاذة، وشفتيها الحمراويتين تضفي على وجهها كمالا .
خرج من شروده بسرعة ، يتمنى لو تلك الثواني غدت سنوات، استقامت بسرعة و انحنت بجزئها العلوي تعتذر بتوتر شديد.*******
وصل بسيارته التي بداخلها بيلا الثملة امام باب حديدي شامخ ،كانت الاخرى غير واعية كما لو انها تطفو فوق السماء الداكنة انذاك ،فُتح الباب ،لتمضي السيارة السوداء في طريقها ،ثوان قصار مضت قبل أن يصبحوا امام قصر كبير محاط بحديقة كبيرة مزينة بالكثير من الاشجار والورود و المصابيح الكبيرة،اخرجها من السيارة بينما تثرثر بكلام يبدو من الفضاء ربما<<لقد كنت في الفضاء يوم الخميس، سأصطحبك معي المرة المقبلة،في المرة السابقة سافرت اليه مع زرافة الجيران .....>>
أنت تقرأ
(مستمرة و قيد التعديل ) |Green Eyes|ْعُيُونْ خَضْرَاء
Romance°•. في غمرة دروب الحياة، اندمجت قلوب تبحث عن قصة حب فريدة، حيث انسجمت أرواحهم كلوحة فنية رومانسية. يعيشون لحظات استثنائية تملأ قلوبهم بالحنان والجمال، وترسم قصة حب تتداخل مع خيوط الزمن. قراءة ممتعة💗🫐