«لا تآخدها فلا يزال تأثير النوم ساريا عليها» رفع الآخر حاجبه الغليظة ناظرا اليها بوجه مستغرب، « احم، اذا هذا هو سبب معارضتك الدائمة للزواج. لماذا لم تخبرني من قبل لو أخبرتني لما حدث وأن اتفقت مع والداي الفتاة وهي ايضا قد تحمست كثيرا » اجابه جاك«ها انت ذا قد علمت أن هنالك امرأة في حياتي يمكننا ان نتزوج منذ الغد ان كنت مصرا» اومأ الآخر بتفهم شديد.فقد كانت نيته الوحيدة هي أن يزوج ابنه الوريث المقبل لأملاك والده فمن يعرف قد يموت عاجلا ام آجلا. « اليك ما سيحدث غدا سيقام حفل الزفاف ،وأنا سأتوجه الى قصر عائلة ستيوارت لكي أفسر لهم ما حدث لكنك سترافقني فعليك أن تعتذر عن كل هذا العبث الذي حدث بسببك» أنهى كلامه واستقام من مكانه متجها إلى مكتبه ممررا نظره على بيلا التي رمقته بنظراة تائهة وعلى وجهها علامة استفهام كبيرة. ما إن سمعوا صوت انغلاق الباب اخذ جاك يد بيلا جارا إياها ورائه .
دخلا الغرفة، رماها بقوة فوق السرير تحت اصوات انزعاجها واحتجاجها. و قال «ان كنت تريدين العودة إلى منزلكي وعائلتكي فأنت مضطرة لفعل ما آمرك به وإلا سترين الجحيم بعينكي هاتين » أردفت بغضب و توتر ظاهر « ما هذا بحق الجحيم اتظنني لعبة بين يديك. من انت يا هذا ». « ستعلمين قريبا » أردف ببرود واضح وأدار ظهره متجها خارج الغرفة مغلقا الباب، وبعد إغلاقه سمع مباشرة صوت المفاتيح بدى كما لو أنه يقفل الباب محتجزا إياها.
نزل للأسفل كاتما غضبه فقد استفزته كلماتها وعنادها، الى ابيه الذي ينتظره بقرب باب القصر ، لبس معطفه الطويل الاسود تماما كمعطف ابيه وشرعا الي مقصدهما المشترك....
*************
الكل مجتمع على طاولة الأكل الطويلة لكن الموضوع المجتمعين عليه اليوم ليس كأي شيء تحدثوا عنه في الايام السابقة، عشرة أشخاص تجلس بينهم فتاة شقراء لها بشرة بيضاء ناصعة كالحليب ,عيناها خضراوتان تلمعان، جمالها فريد من نوعه ، شفتاها متوسطتا الحجم فيهما نفخة بسيطة ورديتا اللون، أي شاب سيراها سيسحر برموشها الطويلة.
« لا يا أبي لا استطيع لاا....لن اترك شخص بمثل ثروته» كان يناظرها بأعين باردة برود الليل ثم اجاب« وهل تظنين انني سأدع هذا الفعل المشين يمر مرور الكرام اوا تظنين بي الأمر الهين ... سيرى تركه لإبنتي الجميلة ماذا سيكلفه » اكمل كلامه و بداخل عينيه تستطيع ان تلمح شرارة الشر تشع حقدا وكراهية. تبث الكل في مكانه دون حراك او اصدار صوت...
...قطع ذلك الصمت صوت شخص يجلس مقابلا للفتاة الجميلة، قائلا:
وبكل وقاحة يخبرنا اباه المتغطرس أنه لا يحب سيلينا وقد قبل القيام بالخطبة فقط بسبب انزعاجه من محاولات اقناعه.
ردت الجالسة بجانبه:لقد كنت احذركم من بداية الأمر انني أرى خبثا في عيني..
قاطعتها سيلينا مردفة:
هلا صمتم قليلا نحتاج التفكير في حل مناسب، ولكن اريد ان اعرف من هذه العادية التي سرقت زوجي مني.....سيدي لقد وصل السيد ستيوارت و خطيب الآنسة. هذا ما قالته الخادمة.
بعدما أخبرت الخادمة الحضور وصول المنشودين دخل جاك و ابوه و هيبة غريبة ترافقهما...
يتبع..
أنت تقرأ
(مستمرة و قيد التعديل ) |Green Eyes|ْعُيُونْ خَضْرَاء
Romance°•. في غمرة دروب الحياة، اندمجت قلوب تبحث عن قصة حب فريدة، حيث انسجمت أرواحهم كلوحة فنية رومانسية. يعيشون لحظات استثنائية تملأ قلوبهم بالحنان والجمال، وترسم قصة حب تتداخل مع خيوط الزمن. قراءة ممتعة💗🫐