Chapter 4|

128 0 0
                                    


..قطع ذلك الفزع صوت رجوليا خشنا سمع في الأرجاء <يا امرأة هل تسمعينني> صرخت بكل ما أوتيت من قوة وجهد منتظرة ان يتم انقادها< هنااا> التوى معصم قدمها اليمنى وارتطمت بالأرض مرة أخرى.

بدأت بالصراخ من جديد متمنية ان يتم إيجدها رغم انها لم تتعرف على ذلك الصوت ..قطع صوت صراخها خطوات سريعة قادمة باتجاههم.

استوعبت ان شخص ما راكض اليها.ارجعت نظرها على ذلك الشيء الغريب امامها،لم تمر بعدها اجزاء من الثانية حتى انشق وجه ذلك المسخ الذي بغبائها كانت تظنه ابوها العزيز.

انشق وجهه وانقسم الى اربعة اجزاء ليخرج لسانه اللجز المقرف من الداخل وقد كانت اسنانه لاتحصى بحيث كانت على شكل لولبي،وقد ازداد رعبها بعد الصرخة القوية التي اطلقها فربما قد ترددت في كل انش من الغابة، انطلق من مكانه بسرعة غير طبيعية باتجاهها .

اغمضت عينيها وهي لاتزال في مكانها بالأرض،غطت اذنيها بكفيهاوصرخت بكل ما أوتيت من قوة وقدرة ومن شدة الصرخة شعرت كأن احبالها الصوتية قد جرحت فقد احسست بسائل مذاقه كالصدئ داخل حنجرتها، لم تعر الأمر اهتماما فقد كان الذعر مسيطر عليها. تسمرت في مكانها دون حراك منتظرة مصيرها البائس،مرة لحظات دون سماع صوت المسخ او تحركاته.

بقيت متحجرة في شكلها السابق..فتحت خضروتيها المحمرتين من شدة البكاء و برزت العروق ببياض عينيها بالفعل.بدأت الدموع بالإنهمار مرة اخرى من دون توقف...

..اسرع واحتظنها بشدة وبلطف في آن واحد وقد غطت هيبة جسده الضخم جسمها الضئيل بالكامل . سمع صوت بكائها الحار وقد اعتلاه الشعور بالندم و الشفقة تجاهها .فهو السبب الأول والرئيسي في رحيلها وتعرضها لما تعرضت له .

<الرجال الأشداء ومنهم من لن يتحمل ما يحدث في هذا المكان فكيف لفتاة رقيقة مثلها> قال مخاطبا نفسه بحزن وحيرة.ضلا متعانقان لفترة ،دون التوقف عن سماع صوت شهقاتها و بكائها وقد شعر بارتعاش جسدها.

احكم ذراعيه حول جسدها بحذر وبقوة في نفس الحين محاولا بث الامان و الطمئنينة بداخلها. حملها فوق ظهره وقد احكمت رجليها حول خصره و ذراعيها حول عنقه المتصلب من الحمل ورائه.

اما بيلا فقد كانت شاردة تتذكر صوت الشخص الذي كان ينادي قبل قليل فقد كان جاك بلا شك، لكن ما لم تفهمه بعد هو سبب قدومه او لم يكن هو من استفزها بكلامه لتأتي مسرعة الى هذه الغابة الوعرة.

حشرت وجهها بعنقه الدافئ وقد كانت انفاسها الدافئة ترتطم مرارا بعنقه مما اصابه بالقشعريرة في جميع أطراف جسده و ياله من أمر غريب فهذا شعور جديد عليه ،اطمأن عقله الآن وليس قلبه فهو لا يكن لها ولو انشا واحدا من مشاعره، وهذا بسبب اعتدال نبضها و ارتخاء جسدها..

خطر على بالها فجأة شيء مرعب تركها لتعود مضطربة من جديد. فتحت فاهها بغية التحدث لكن الحروف أبت الخروج وقد شعرت بالم شديد في حنجرتها .نعم غفلت عن موضوع مهم، تذكرت ما حدث حين صرخت تلك الصرخة القوية، على الارجح ان حبالها الصوتية قد تاذت بفعل الصرخة القوية .

تحسرت على نفسها من كل ما عانته في هذا الوقت القصير كيف كانت مرتاحة البال لا تعير اهتماما للمشاكل وها هي الان هنا عالقة في هذه الورطة الكبيرة فهي لا تثق به رغم انقاذه لها.

اخرجت بعض الكلمات المبعثرة بصعوبة «ماا كلل هذه اللخبطات» كان صوت مبحوحا جدا كما لو انها تشنق او تخنق من قبل احدم لكن وكالعادة لم يعر ذلك اهتماما.«ما رايته كان وهما ليس الا» اجابها بكل اختصار  فببساطة هو لا يحب التكلم مع الغرباء كثيرا .

لم تساله مرة أخرى رغم التساؤلات العديدة في ذهنها فهي لا تقوى على التكلم.. مرة ربع ساعة و بيلا لا تزال متشبتة بظهره ،وصلوا أخيرا الى البوابة الخارجية ولم تمر الا ثواني ليفتح باب القصر بعد ان طرق جاك الباب.

دخل حاملا بيلا وسط الخدم بدون اهتمام اراد صعود السلالم لكنه تجمد في مكانه حين سمع صوت ابيه الجاد« انت، توقف في مكانك » استدار ليساره ليرى العجوز جالسا في الأريكة البيضاء و بجانبه بيتر ينظر الى جاك بتعجب .

تقدم جاك للأمام ليصبح قريبا أكثر دون النطق بحرف واحد، «انتظر تفسيرا » قالها العجوز بكل هدوء ناظر الى جاك نظرة باردة بينما اكتفى بيتر بمشاهدة ما يجري .«لست مضطرا لإعطائك اية تفاسير» « غصبا عنك ستجيبني والآن » قالها مشددا على الكلمة الأخيرة مع ارتفاع نبرة صوته دليلا على غضبه .

مكملا كلامه« من هذه المرأة وكيف تحظر امرأة معك للمنزل وانت ستتزوج بعد أيام معدودة الا تفكر في صمعة العائلة ان رآك احدهم او احد الصحفيين » رد جاك« ااه كيف نسيت اخبارك في المكتب عن هذا الموضوع، انا اواعد احداهم لذلك لا حاجة لهذا الزواج بعد الآن» تحدث بصوت ضاحك مستفزا الذي امامه .

«اتظن ان كذبك هذا سيأثر على قراري » «لا يهمني إذا  أثر او لا  لانه ليس كذبا وايضا ان أردت فلنصرح هذا مباشرة امام الصحافة، الازلت  تضن انني اكذب» ....« هاي أنتِ ما بالك لا تنطقين بحرف وما هذا لماذا ليست واقفة على رجليها» قال العجوز باستغراب . ادار جاك وجهه ليتفاجأ ببيلا نائمة فوق كتفه .ارجع بناظريه الى ابيه لتمر لحظات صمت قبل أن يطلق بيتر العنان لضحكه جاعلا من بيلا تستيقظ مفزوعة .

انتفظت بخوف لترى رجلان غريبان يقفان امامها احدهما عجوز يظهر عليه الانزعاج والآخر بجانبه يحاول كتم ضحكاته. لتستوعب الموقف المحرج الذي وضعت فيه وتترك ضهر جاك بسرعة منزلة راسها للأسفل من الحرج رغم انها لا تدري ما يجري. «ما هذه المهزلة الآن» قالها فرناند بانزعاج .

«اصابتنا بعض المتاعب بالخارج فاضطررت لحملها لمسافة طويلة مما جعلها تغفو على الأرجح، ابي..بيلا..بيلا..ابي، وهذا بيتر ابن عمي» نظرت اليهما بارتباك مردفة«ااهلا».نظر فرناند في عيني بيلا قائلا« أانت جادة بشأن علاقتكما. « عفوا؟» شد جاك على يدها اليسرى بقوة لدرجة انها شعرت بعضامها تتمزق و تركها بعد ان رآها قد احمرت ولم تعد قادرة على التحمل اكثر من .« لا تآخذها فلا يزال تاثير النوم مسيطر عليها...

Next🫐 

(مستمرة و قيد التعديل ) |Green Eyes|ْعُيُونْ خَضْرَاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن