ظلام قلبي. بقلم /زينب أحمد

2

لا تبحث في ظلام قلبي قد يصيبك بالعمي)

داليا: انت امتي هاتهتم بيا وببنتك يااصديق
صديق بلا مبالاه: اهتم بيكوا اعمل اي اكون ممرض ليكي ولا داده ليها يااشيخه ده انتي دفنتي شبابي معاكي بالحياه
داليا: انا دفنت شبابك ثم اكملت بياس طب بلاش انا متسالش عليا انا مش مهم.. بس شوف بنتك اهتم بيها واطمن عليها يعني امها عيانه ومش قادره تاخد بالها منها وابوها راميها ده يرضي مين ده
صديق: بقولك اي انا مش عاوز صداع انا جاى ارتاح وبعدين مش قولتلك مش عاوزها سقطيها وانتي حامل كنا ارتاحنا من وجع الدماغ ده
داليا: اموت بنتنا استحاله طبعا
صديق: خلاص انتي اتمسكتي بيها وجبتيها ع الدنيا يبقي انتي الي تتحملي مسئولياتها انا مش عاوزها
داليا: في حد يبقي مش عاوز بنته.. انت اتجننت
صديق: جن لما يااخدك اتلمي الي كان بيحاميلك مش موجود هنا
داليا هاتعمل اي لو مااتلمتش يعني
صديق: هاعمل كده اهو ( يضربها بعنف شديد
تجرى فتاه صغيره في العاشره من عمرها تحضن امها وتقول: ماما اسفه متضربهاش خلاص مش هاتقول حااجه تزعلك تاني
داليا: امشي يااميرا مالكيش دعوه
ميرا لا مش هاامشي اضربني بدالها
صديق: كمان بتحامي لامك طب تعالي هنا
داليا: صديق لا الا بنتنا... ميرا ميرا لا يااميرا اجرى اهربي متخلهوش يضربك

مس أميره أميره هانم.. ياامس أميره
تفوق من شرودها ها
أميره: في اي يالمياء
لمياء: انا بنده بقالي مده حضرتك كويسه
أميره: ها اه كويسه في حااجه
لمياء: انا كنت جاي ابلغ حضرتك عندك 3 مواعيد النهارده
أميره: اه طيب اجليهم لبكرا... عندى مشوار لازم اروحه الوقتي
لمياء: بكرا مفيش وقت عند حضرتك
أميره: اتصرفي ياالمياء وظبطي الدنيا هو انا هاعرفك شغلك
لمياء: طيب تمام
أميره وهي تهم بالمغادره انا هامشي الوقتي ولو حد سال عليا قوليله في اجتماع بره الشركه
لمياء: تمام ياافندم
..............................................
مراد: مس اميره جوا يالمياء
لمياء: لا خرجت من نص ساعه
مراد: خرجت ازاى وهي لسه عندها مواعيد وشغل
لمياء: في اجتماع شغل. بره الشركه
مراد: اجتماع اي ده الي معنديش علم بيه
لمياء قربت من اذن مراد وهمستله هي قالتلي اقول كده لاي حد يسال عليها ولما دخلت عليها المكتب كان وشها مخطوف وعنيها تعبانه
مراد: طب مقالتش راحه فين
لمياء: كل الي قالتله مشوار ولازم تروحه الوقتي
مراد بقلق: طيب يالمياء شوفي شغلك انتي والي يسال عليها هي في اجتماع
لمياء: تمام حاضر
.........................................
في مكان أخر تملؤه الاشجار والخضره الجميله والهواء النقي... في بيت كبير وسط تلك الاشجار
يقوم رجل في الستين من عمره من ع الكرسي
ويقول بنرفزه: يعني اي ياعمر
عمر: ياابابا انا عاوز استقل بحياتي بعيد
ماخويا عايش بره مصر وعنده بيته في القاهره
غير ان عرفت ان جاى مصر قريب يعني هايجيلك هنا وانت عارف علاقتي بيه عامله ازاى
مصطفي بصدمه: انت عاوزني اقول لاخوك ميجيش هنا
عمر: لا يابابا متفهمنيش غلط انا مقصدش كده انا بس عاوز يبقا ليا مكاني وعيالي مش صغيرين
عاوز يبقا ليهم مكان خاص بيهم واعمل شقه لابني ع وش جواز
مصطفي: مكاني هو مكانك ياعمر وعاوز تسيبني في البيت الكبير ده لوحدى ده انتوا الي مالين عليا البيت
عاوزه يبقي بيتك ادعي اموت قريب ويبقي بتاعك
عمر: بعد الشر عليك ياابوى ربنا يباركلنا فيك
مصطفي: اذا كان ع اخوك فانا علاقتي بيه شبه مقطوعه انت ناسي الي حصل زمان فمتوقعش ان يجي يزورني حتي
عمر: ازاى ده انا اسمع ان راجع بعياله يعني هايجي يعرفهم عليك
مصطفي بحده: انا ماليش احفاد منه غير ميرا بس
عمر: طب وهاميس
مصطفي: ده غلطه اخوك وهو ذات نفسه مش معترف بيها انا هاعترف بيها
يقاطعهم جرس الباب
مصطفي: افتحي يانبويه
نبويه: حاضر يابيه