خفايا القلب

الحلقة الثانية.

حسناً.. في ليلتي الاولى بعد فراقك ..
كم كان صعباً علي تقبل تلك الفكره انك لم تعد متواجدآ معي و مع وحشة أيامي لمصارعتها سويا كما اعتدنا ..
كم كان مؤلما ذلك الوداع..
كيف لعقلك وقلبك تقبل تلك الفكرة المؤلمة..
أين كان مكاني في تلك التقلبات والافكار السلبية.!!
قد قلت لي بأنك سوف تحاول ولكن .. اعتقد أن تلك الفكرة لم تكن مناسبة بعد الآن..
غرقت في بحر دموعي في تلك الليلة ..
فقد كان الامر أشبة بـ تسونامي مفجع.. كم كنت اتتوق بأن تمد أنت لي طوق النجاة ولكن ...
لن انكر أن في ‏بداية الأمر لم اتقبل تلك الفكرة..!
فالغضب كان يتطاير من عيناي ..و كادت روحي على وشك أن يحكم الخالق ببرائتها من جسدي .
ولكن بمجرد ان تنفست بعمق اخذت افكر ما الفائدة من كل هذا الاحباط .!!
انه لن يعود الي ..
وإن بكيت وسهرت ليالي
وان شكيت فلن يعود بكل الاحوال ..
لذا كان علي استرجاع نفسي الكتومة والسعيدة بوحدتها.
لذلك قررت اخذ حمام دافئ ..
ووضع بعض مساحيق التجميل..
واستماع إلى الاغاني ..
ولم يمضي وقت قصير حتى امسكت بهاتفي قاصدتا مهاتفة اصدقائي لعل و عسا وجودهن قد يحدث فارق و مسكن لروحي التي باتت أن تعلن حدادها ..✨

في النهاية ..
شكرا لبصمتك التي حفرت في حياتي و تركت اثرها في قلبي ..
استودعتك الله يا من كنت الاقرب لروحي .