فصل جانبي ➁➈

35 8 22
                                    

~ 29_Bonus ~

----------------------

فتح غومّين باب المنزل ليستند عليه قليلا حتى يدخل ويغلقه خلفه نظراً لافتقاد جسده للتوازن الذي أحدثته الخمور به، مشى بضع خطوات عشوائية تارة يمين وتارة يسار إلى حيث تقبع غرفته بالأعلى، لكنه لم يكد يصل للسلم حتى استمع لصوت أبيه الغاضب

" يا مرحبا بالشاب الفاشل عديم الفائدة!، أين كنت يا عاق؟! "

تأفف غومّين يمسك رأسه بتعب يحارب بين نقيضين أيجيبه أم يتجاهله فقط ويصعد لينام؟، طال صمته فصاح والده بغضب أكثر

" أيها الولد!!، انظر لي وأنا أحادثك!! "

قلب غومّين عينيه بضجر ثم التفت له في الوقت الذي كان والده يقترب منه بخطوات سريعة ليمسكه من ياقته

" لا أعرف لمَ أسألك حتى رغم أن الاجابة واضحة كالشمس، شكلك ومشيتك.. وحتى رائحتك الكريهة يا كريه!! "

" لا تلمسني " همس بها غومّين بجفاء وتهديد، لكن والده أكمل زجره بينما يهزه هذه المرة

" إلى متى ستتوقف وتعود لرشدك!!!؟، إلى متى ستعقل وتصبح مثل أخيك ناجح ومتفوق!!، لقد شارف على انهاء الجامعة ليصبح ضابطاً!، بينما أنت... "

" لا تلمسني " كررها مجددا بنبرة أعلى عن سابقتها

" بينما أنت تزال كما أنت وستظل هكذا، كريه حقير ومنبوذ!!، لقد سأمت أفـ... "

" تبا قلت لا تلمسني!!! " دفعه غومّين بقوة صائحا -لكنه لم يسقطه- وقد أطلق سراح غضبه أخيرا

" أنا من سئمك!!، سئمت كلماتك اللاذعة!، سئمت وجودك!، سئمت حتى أنفاسك التي تشاركني نفس المكان!!، لمَ؟! "

اقترب منه عدة خطوات بغضب ثائر، وهذا ما دفع أبيه ليتراجع خطوتين توجسا، لمَ عساه أن يتراجع الآن؟؟، هل لأن غومّين الصغير الذي كان يقدر عليه بالماض كبر الآن وأصبح شابا بالغا يكاد يفوقه طولا!؟

" ألم تتسآل مرة في حياتك ولو لمرة.. لمَ فعلت هذا!؟؟، لمَ أفعل هذا هاه؟!!، ألم يأت عليك يوما أو لحظة فقط تُشعرك بالذنب أو التقصير!؟؟، ألم تتسآل بينك وبين عقلك الصغير ذاك.. أنك ربما تكون السبب في كل هذا!؟؟، أو مثلا.. أنك غير عادل بيننا!؟؟ "

أبرز سبابته ليشير بقوة بينما يتمايل جسده بسبب انفعاله وثمالته

" ألم تتسآل لمَ في كل موقفٍ أنا المخطئ وعزيزك الصغير هو الضحية!؟؟، أنت لم تسمع مني ولا تفعل الآن ولن تفعل أبدا!!، أتدري لمَ؟.. لأنك لا ترى سواه، لا ترى سوى صغيرك المدلل!! "

Anna-Yuna | M.YG ( Complete - مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن