P3

1.4K 63 49
                                    

ڤووووووت ي جودعان

"و ما السبب؟"
سألته استفهم كلامه، فـ انها مرتي الاولى التي يقول شخصًا لي هذا الكلام

"لا اعرف، احببتُ قضاء الوقت معكِي"
دائمًا ما يذيبني حديث جونغكوك، اضاف:

"شيئًا ما يجذِبُني بكِ ڤيا"
"عينيكِ انما"

نظرتُ له بملامح تخلو من التعابير، لا اريد ان اكون سببًا يحطمهُ هذه المرا، لكنه بدا وكأنه لا يبالي علاقاته الفاشله، شخصًا بهذا الهدوء و الصقيع، شخصًا يحمل ظلمة الليل بعينيه....لربما له ان يكون المجرم لا الضحيه، حتى هممت بالرد:

"الا تعتقد اننا مازلنا نمتلك الوقت، هذا لقائنا الاول"
سألته بعد ان احتل البرود ملامحي

"تعلمين ڤيا، انا لا اهتم....لا اهتم مطلقًا اي لقاء هذا"
تحدث ببرود هو الآخر، لكن ما لفت انتباهي هي رقبته، اعرف انه ليس من الجيد التحدث عن شيء كهذا، لكن رقبته باتت مثيره بالنسبةِ لي

بحكم اني شخص جريء جدًا، توقفت دفعة واحده نظرتُ له اتأمل ليل عينيه و نجمته اللامعه التي انارت عتمة ليله، نجمته الوحيده.....رفعتُ يدي اتحسس عروق رقبته، و اظن اني سمعتُ صوتًا راقني، راقني انني سبب صدور هذا الصوت..، اضطرابات قلبه باتت تحتل مسامعي، كان الطريق مظلم لا ينيره سوا عمودين اناره يخلو المكان من البشر حقًا، اعتقد انه بسببي سارت رعشه في جسد جونغكوك.

"اجعلهُ يهدأ قليلًا، لن ابتلعه"
قلتها و انا اهمس قُرب شفتيه حتى ابتلع ريقه ينظر لي مشدوهًا، يعطيني كامل تركيزه و نظره محدقًا بتلك النقطه البعيده بعيني.

"ڤيا، اظن اننا وصلنا للعياده"
بالفعل قد وصلنا لكنه قالها متهربًا من حديثنا و تواصلنا البصري

"اركبي صغيرتي ڤيا"
لم ينظر لي و هو يقولها و كأنه يحاول اخفاء ما فضحته عينيه

لم انظر له انا الآخرى طوال الطريق، لكنه ثمت من اتصل بي و لم يكن سوا سيون، نظر لي جونغكوك للحظه صغيره ثم نظر امامه مرا اخرى

"همممم؟"

"اين انتِ ڤيا؟ "

"ذاهبه للمنزل"

"تعلمين ڤيا، اللعنه علي، اللعنه علي حقًا"

"لا تتذمر هكذها"

"وداعًا ڤيا"

اقفلتُ هاتفي، لم اكترث ابدًا مما حدث فـ عادتًا يحدث هذا كثيرًا، بدأ جونغكوك ينظُر لي نظرات استفهاميه، و انا لم اكترث عناء الرد، اوصلني جونغكوك للمنزل، مستخدمًا الـGPS، نزل فتح لي باب السياره، نزلت و هو لم يزيح عينيه عني، وقفنا قليلًا حيث بدأ يسألني عن هل كانت الجلسه مفيده و التنزه سويًا و بالفعل افادني هذا جدًا

Patient Number 777.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن