جالسه في المنزل بمفردي كالعاده منتظره ذاك المدعو سيون، بعد ان حظينا بمكالمة هاتفيه و اخبرني بأنه يريد الحديث معي بـ امرٍ جاد
طرق عالباب
"تفضل"
قُلت تزامُنًا مع فتحي للباب
"استمعي الي جيدًا ڤيا.....يجب ان تتعالجي بشكل افضل و اسرع من هذا، بما انكِ لا تتعافين من الاساس"
قال فور دخوله للمنزل و هو غاضب كثيرًا مني
"من اخبركَ هذا؟"
حاولتُ التظاهر بالغباء و انا اعلم ما يقصده
"انا لستُ صغيرًا ڤيا، هل تتعالجين هكذا؟ هل العزله علاج من الاساس؟..قد تركتي منزلك و سافرتي بحجة انكِ تريدين العيش بمفردك كي تتعافي اسرع، انها ليست بفتره قصيره ڤيا، انها 10 سنوات و انتِ على تلك الحاله التي ازدادت سوءًا لعيشك بمفردك"
قال بعد ان تذمر من محاولاتي الفاشله و شكلي الغبي
"اظنُ انني قد تحسنت"
كذبتُ كعادتي محاولةً مني ان اطمئنه
"لا تكذبي ڤيا"
نطقها بكل برود و نفاذ صبر
ثم اكمل كلامه ممددًا لي بطاقه صغيره
"هذه بطاقه لأفضل طبيب نفسي بكوريا بأكملها و ليست سيول فقط، سأوصلكي غدًا للعياده و يمكنني انتظارك في المقهى المقابل"
ظللت اعبث بالبطاقه
"جيون جونغكوك اذًا؟....لا اعتقد ان الامر بهذا السوء"
"احسنتي عملًا ڤيا"
قال متحمسًا لأنها و اخيرًا قد استجابت لطلبه
"حسنًا لتذهب الان سأتصل به و آخذ ميعادٍ"
نطقتها بقلة تهذيب، اعرف هذا
"حسنًا ڤيا الى اللقاء"
ليرد علي بتأفف و يرحل
~
حضرت قهوتي و جلست على اريكتي و مازلت اعبث بتلك البطاقه، حتى بدأت بأدخال رقمه الى هاتفي و اتصلت
"مرحبًا"
تمتمت بتوتر
"مرحبًا عيادة الطبيب جونغكوك"
بادرتني بالرد الطبيعي
"اريد التحدث الى الطبيب"
اوصلت لها ردي بأحترام و يجب ان تكون متفهمه معي
"اسفه سيدتي فهذا لا يمكن"
ردت بطريقة لم تعجبني بتاتًا
"استمعي الي جيدًا، اريد التحدث الى طبيبك الان و الا سوئت سمعتكم، اهكذا تعاملون مرضاكم؟"
كنتُ قد فقدتُ اعصابي و خاصة لانه لا تعجبني فكرة اخبار اي احد بأنني مريضه حتى و لو كانت سكرتيرته
"لماذا كل هذا الصياح، اهدئي فقط"
تحول الصوت دفعةً واحده الى صوت اكثر جرأه و عُمق حتى اني كدتُ الغرق بحدة الصوت
"اذًا انت هو الطبيب؟"
سألته بقلة حيلة و نفاذ صبر
"نعم انا هو الطبيب، سمعتُ بـ انكي تريديني"
تحدث بكل احترام و ذوق و هذا شيء اعجبني به
أنت تقرأ
Patient Number 777.
Romance_"لسانُكِ ڤيا، دعيه يعبث معي" (تبدو اوسم من ان تكون طبيبًا نفسيًا) (تبدين الطف من ان تكوني مريضه نفسيه)
