بارت ٧

282 11 8
                                    

وأرى السعادة لا وصول لعرشها
إلا بأجنحة من الوسواس
فكأنما هي صورة زيتية
للشط فيه مراكب ومراسي
***
الشاعر/ ايليا ابو ماضي

وما انا الا بطفلة اُمها
اُسر حين يقال لي ما اجملك
عروسةّ انتي حقيقه ام خيال
وكأنكِ قد جئتي من الجناتٍ

صباح الخير
صباح الحب
صباح الفرح
صباح السعاده
نعم انا اليوم سعيده
ومشاعري قد فاقتها كلماتي
وكيف لا اسعد وانا حياتي تغيرت
اصبحت اليوم عروسه
*
كانت وله تدور بالغرفه وترقص وتنطط
الغرفه هذي ماعاد برجع لها
خلاص بعيش حياة جديده
بيت كامل لي
اعيش مع شخص جميع البنات يحلمون فيه
سبحان الله الرازق صبرت فنلت الحمدلله
بدت تجمع اغراضها الي تبيها
ملابسها وبعض الذكريات القديمه
حطتها كلها بشنطه
وبعدها انسدحت
الا وفجأه الباب يدق
فتحت الباب وكانت اماني مع خدامتهم
وله/ اماني!! نطت عليها وحضنتها
اماني/ ياعيونها انتي
وله/ ادخلي
اماني/ يلا البسي عبايتك مافي وقت
وله/ ليه
اماني/ وش الي ليه نروح المشغل نتجهز
فرحت وله وراحت تجهز نفسها
اماني/ خذي كل شي تحتاجينه لان ما اتوقع نرجع
من المشغل للاستراحه وبعدها على بيت زوجك
توترت وله وحست بغصه
اخذت اغراضها ومشت
اماني طلبت من الخدامه تاخذ الاغراض
وتروح تسبقهم للسياره
طالعت وله غرفتها وهي تودعها
قفلتها بالمفتاح واخذته معها
نزلت وكانت في كل خطوه تخطيها
تتذكر ذكرياتهم في البيت
هي وامها وجدتها
انهمرت دموعها بصمت
نزلت وكان جدها جالس بالصاله
قربت منه وباست راسه
وله/ مع السلامه
عبدالله/ وين رايحه؟
وله/ بروح المشغل
عبدالله/ ارجعي قبل نروح للاستراحه
وله/ م ماراح ارجع البيت من المشغل بروح للاستراحه
ضحك عبدالله/ لهالدرجه مستعجله
وله سكتت ولا ردت عليه
عبدالله اشر لها بيده/ روحي الله يسهل دربك
طلعت بصمت
كان الحوش مربوطه فيه مرجيحتين بالشجره
وحده لها ووحده لأمها
بكت وهي تتذكر ذكرياتهم مع بعض
لعبهم ومزحهم وحبهم
ليش تركتيني يمه ليش ليش
طلعت للسياره مع اماني وهي منهاره بكى
وله بنفسها /ماتوقعت اني راح احزن كل هذا الحزن على مفارقه جدي والبيت في النهايه هو الي رباني وهو ابوي
صح انه قاسي لاكنه رباني وكبرني وذكرياتي كلها كان فيها الحلوه والمره القاسيه واللطيفه
انا كيف سمحت لنفسي اكرهه
هذا ابو امي وابوي كمان
ربانا وكبرنا
ساندنا وساعدنا في وقت كنا في امس الحاجه له
انا شريره انا الي ما استحي رحت اشتكي للناس منه
جدي حبيبي وابوي سامحني
ماكنت اتمنى نوصل للوضع الي وصلناه الحين
كنت اتمنى بس نعيش حياة طبيعيه
لفت براسها وشافت جدها واقف عند الباب وكان شبه مفتوح ويطالع بالسيارة ودموعه تنهمر بهدوء
ماتحملت وله منظر جدها بهذا الشكل وهو يبكي عليها
ماتوقعت ان عنده مشاعر اصلا او انه يحس
ماخطر في بالي اصلا انه ممكن يحبني!
انا ليش ماحسبت حساب ان حتى هو مجروح من فقد امي مو بس انا الحزينه ليش مافكرت ان مشاعر القسوه والعصبيه الي بادره منه هي بالاساس حزن لفقدان زوجته وبنته انا ليش ماوقفت جنبه واحتويته
انا ليش تركته وراي ورحت
انا ليش مافكرت انه طلب مهر تعجيزي عشان ابقى معه
فكت باب السيارة ونزلت بسرعه وحضنته
حضنها وبكت
اما عبدالله مسح دموعه وطبطب ع كتفها
عبدالله/ الله يوفقك ويستر عليك
روحي لا تتأخرين
وله بعد عنه ومسحت دموعها / ان شاءالله

اشبعني بحنانك ضمني وذوقني شفاتك..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن