"سيبتوا بعض ليه"..؟!
صادفت السؤال ده فـ جروب مُختلط شباب وبنات ، فـ دخلت علشان أقرأ الكومنتس ، وكمان أرد بـ "مش عارفه" ، مش عارفه حقيقي سابنى ليه !؟
وأنا بقرأ الكومنتس لفت نظرى كومنت خلى قلبي يدق أوى ، يدق بلهفة .
كومنت منه ، مركزتش ولا قرأت هو كاتب أيه ؟! ملفتش نظرى إلا أنه فك البلوك اللى كان عاملهُ بقالهُ سنه ونص .. !
جريت عـ بروفايله زى المجنونه ، زى شخص تايهه وما صدق لقي قشة يتعلق فيها .فضلت مركزة فى صورته أوى ، وحشنى أوى ، أنا بقالى سنه ونص كل يوم ببكى عليه بدل الدموع دم .
سنه ونص وأنا بفتح الفويس نوتس بتاعته وبسمع صوته عشان أعرف أعيش .كل شوية بدخل أقرأ اللى بينا فـ الشات ، بشوف وعوده ليا ، وأهتمامه بيا ، قلبي بيوجعنى أنه مبقاش موجود .
سنه ونص وأنا مش عارفه أتخطى ولا أتعافي من حبه ، أنا من بعده بقيت تايهه حرفياً .ناس كتير بتتقدم ليا ، وغيرهم بيطلب أنه يرتبط بيا وأنا بردو مش عايزة غيره ، مش متخيلة نفسى إلا بين أيديه هو ، فـ حضنه هو بس .
أنا بس اللى مجننى أنه سابنى من غير سبب ! مشى من غير ما يعرفنى ليه !
بعدين خرجت من بروفايله وقولت أشوفه كاتب أيه فـ الكومنت .
لقيته كاتب " عرفت أنى قُربى منها عصيان لله وأنى ممكن أخسرها بسبب القرب ده فـ قولت أسيبها وأصلح نفسى عشانها وأدعى ربنا يجمعنى بيها فـ الحلال ، وأنا النهارده فاضلى 3 سور فـ القرآن الكريم وابقي تميت حفظه لأجل أنها تبقي من نصيبي ، أنا حفظت 111 سورة من القرآن ويعتبر 111 أنجاز فـ حياتى ، فاضلى 3 سور وأبقي كملت 114 أنجاز والأنجاز ال115 أنى أتجوزها ، أدعولى تكون من نصيبي ."لقيت الكومنت بتاعه دونن عن كل الكومنتس جايب حوالى 200 ريأكت لاف وكير ، وناس كتير عملت ريبلاى وكانوا بيدعولنا نكون من نصيب بعض .
عيونى دمعت من جمال الكومنت وجمال الدعوات ، معقول يكون فـ حد حبنى لهذا الحد ؟
معقول أنا أتحبيت بالطريقة الجميلة دى ، أنا مش مستوعبة الجمال بالله .لما كُنت بقلب فـ بروفايله كُنت شوفت بوستات كاتب فيها الأنجاز وكاتب جمبه رقم ، فـ الاول مكنتش عارفة أيه الانجازات دى !
لكن بعد الكومنت ربطت الكلام ببعضه وعرفت أنه بيقول كده عن سور القرآن الكريم .نمت فـ الليلة دى وأنا فـ قمة السعادة ، وفضلت مراقبه بروفايلهُ .
بعدها بيومين نزل الأنجاز 113 ، عرفت أنه فاضله سورة ويتم حفظ باقي القرآن .
فات وقت وعرفت أنه ختم القرآن بعد ما نزل بوست الأنجاز 114 .بعدها فضلت فـ قلق جامد وتوتر ، وساعتها عرفت أنا ليه مش عارفه أتخطى حبهُ ، وده لأنه كان بيحفظ القرآن علشانى ، علشان أبقي مراته وشريكة حياته .
لحد ما فـ يوم لقيت بابا بيقولى :
" فـ عريس متقدملك وهو شخص ملتزم وعارف أمور دينه كويس وأنك من رأيي أنك تقعودى معاه وبلاش رفض من غير ما تشوفيه زى ما بتعملى مع باقي الناس اللى بتتقدم "وافقت أقابله لأنى كُنت عارفة أنه هو ، كأنى البوست والكومنت دول جم فـ وقتهم علشان أوافق أقابله وأتكلم معاه لأنه من بعد ما سابنى بقيت برفض أى عريس من غير ما يدخل البيت .
جه البيت وكانت الرؤية الشرعية ، وقعدت معاه وأتكلمنا ، قالى :
" أنا حفظت القرآن علشانك ، أشتغلت وسعيت كتير علشان أكون شخص يليق بيكى ، كُنت ببكى ليل نهار أنك مش جمبي ، بس ربنا كان بيطمنى أنك ليا ، كُنت بلاقي أشارات فـ القرآن تدل أننا هنبقي لبعض ، كُنت خايف أغضب ربنا فيكى فـ بعدتك عنى ، حقك عليا أنى سيبتك من غير سبب بس وافقي عليا وأنا بضمنلك سعادة العمر كله " .بعدها أدانى مصحف ملون ، وقالى
"ده هدية منى ليكى ، كُل يوم هخصص وقت ليكى وأحفظك فيه القرآن" .وبعدها طلب من بابا أنه يكتب كتاب وبالفعل بابا وافق .
يوم كتب الكتاب وأحنا لوحدنا بعد ما كُله مشى ، قرب منى وحضنى حوالى ربع ساعة ، ودموعه فـ عينيه ، وبعدها باس أيدى وباسنى فـ خدى .- عارفة كتبت عليكى ليه ؟
= ليه ؟
- عشان أعرف أحضنك براحتى .أتجوزنا بعدها بـ 4 شهور ، كان هين لين لا يطيق الخصام حرفياً ولله .
معاملته ليا بتفكرنى بـ لطف تعامل رسول الله مع زوجاته ، حقيقي هو أعظم شخص فـ الوجود .والنهارده بنزل البوست ده من قدام الكعبة لأنه وعدنى أول ما أحفظ القرآن كامل هيودينى العمرة ، وأنا الحمدلله وصلت للأنجاز الـ 114 فـ حياتى وهو الأنجاز الـ 115 .. 🥺🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍""""'.