09

421 37 33
                                    

التصويت و التعليق بين الفقرات








---

أرتديـتُ ثـوبٍ أنيق مِن اللـونِ الأبيض و صعدتُ بِجوار السيد جيـون في سيارته، سنتوجه للمحكمة اليـوم للتوقيع على طلاقي مِن ذاك الفتى...

لم زاد بغضي لهُ عندما علمتُ أنه لم يؤذيني فقط، بل طعن السيد جيون في ظهره، و يتصرف بكل إعتيادية و براءة كأنه لم يفعل شيء، و لم يقتـرِف مِن الذنوب أبغضها...

كنا نستمع لأغنيتي الآخيرة "قديس الجمال"
فكنتُ أدندِن بها و أنا أتأمل قديس الجمال خاصتي...

بعد ثلاث ساعاتٍ حصلتُ على حريتي..
صِرتُ حرة طليقة و أخيرًا، و الآن يمكنني إستنشاق هواء نقي بعيدًا عن السجن الذي كنتُ فيه..

كان هناك بعض الإعلاميين أمام المحكمة، لذا صحبني السيد جيون مِن الباب الخلفي، فهو يعلم مدى كرهي للإعلام...

فقط ألتقطتُ صورة سيلفي لنفسي و قمتُ بنشرها عبر حسابي في الإنستجرام
و كتبتُ أسفلها...

"بِداية جديدة، بإختياري و بمنتهى الرضا.."

ابتسمَ السيد جيون و هو يقـود بجانبي، فكان أول مَن وضع قلب لصورتي، لكن هدوءه الغريب لا يروقني البتة!

كأن شريطٌ مِن الذكريات يُعاد في ذهنه، كمَن
خسِر و خُذِل، كأنهُ صقرًا جريح...

لم أتحدث معه بهذا الشأن فقط قلتُ:
«هل ستذهب للعمل اليوم؟..»

أومأ برأسه ليردف:
«لن أتأخر، سأوثق بنفسي لحظة تناول هيريم للعصيدة أول مرةٍ...»

ابتسمتُ له بدفىء كنا على مشارِف بوسان لذا بعد دقائق قليلة صرنا في قصره...

أنزلني و ودعته ليذهب لعمله، كانت الساعة الثانية ظهرًا...

كانت البسمة تشقُ وجهي فركضتُ لهيراي أحتفل معها، حملتها و صرتُ أتراقص بخفة و أنا أحملها.. لذا ناديتُ بصوتٍ عالي على الخادمات...

«أنتن إجازة ليومين.. اذهبن و أحتفلن مع أطفالكن و عائلاتكن....»

فرحن الخادمات بهذا الخبر و ذهبن ركضًا، فحملتُ هيراي التي شاركتني كل خطوات التجهيز المفاجأة التي أعدها للسيد جيون..

Saint of Beauty حيث تعيش القصص. اكتشف الآن