فصل جديد لا تنسوا التصويت و التعليق
بين الفقرات🦋قراءة ممتعة🦋
مِن العجـيب وجـود هذا الحُب العميق و الشـوق الحار، و الإحتيـاج الشديد، لرجل
عـرفتهُ مـنذ شهـور و أيام...في ليلة واحدة.. كنتُ واقعـة له تمـامـا...
قَـبَّلني و أختفـى بعـدها شهـور، في هذه الشهور نمـى الحُب داخلي.. نمى و صار دفيـن
عميق كأني عشِقتهُ لقـرون مِن الزمان..أهـو ساحِر أم هذا تأثـير الحِسان مِن الرجال
أمـثاله؟ بل و هل له مثيـل؟ قديس الجمال
الذي كان مُلهمي لكتابة أغنيتي الجـديدة..المقطـوعة التي وصفتُ فيها القليل و الضئيل
ممـا اراه و أعيشـه و يشعر به قلبه نحو هذا
الـرجل...مُـؤكـد سمِعها.. قلبي يُخبرني أنه كان أول مستمع للاغنيـة التي أصدرتها قبل أسبوعين
من وضعي لابنتي...--
كان يُجري إتصـال بالأسفـل فأخذتُ ابنتي
و صعدتُ الـدرج، لكنهُ جاء خلفي...« ألم أقـل ستُقيمين معي في غرفتي...»
ظننتهُ لم يكن جاد بحديثـه لكنهُ أوقفني على عتبـة باب الحجرة التي كنتُ أقيم بها..
ليضع كفيـه حول كتفي و أخذني لغرفته
سِرنا لنهاية الـرواق...ففـتح الباب ثم داست قدميّ لأول مرة في غرفته.. رائحتهُ مُتغلغلة و منتشرة هنا..
الغرفة بدت لي كحجـر عتيق وُجِد في جزيرة نائية ساحرةلها نصيب من الهيبة و الفخـامة، أخذ عني
هيـراي و وضعها على الفراش كانت نائمة بوداعـة.. تلمس وجنتها بخفـة، رأيتُ طيف إبتسامة على شفتيـه...نقل بصره و إنتبـاهه لي فوقفتُ عند حافة الفراش أعاتِبه بعيني رغم الخجل الذي يسطير
عليّ، مهما كانت مشاعري فحاجز الخجل مازال قائمًا بيننا..أخرج يده التي كانت في جيبـه و تقـدم مني
فـأزدادت خطواته نحوي لذا تلقائيًا عُدت للخلف لأصطدم بجـدار خلفي فحاصـرني ضـده...« سيد جيـون....»
لمعت عينيـه و هو يُمعن النظر بخاصتيّ
ليضع يديه حول خصـري قائلاً:« أنتِ من راسلتني أولاً و قلتِ أن آتي إليكِ
و أنكِ تُريدنني أوليس؟..»