معرض الكتاب

290 24 3
                                    

أَنَا أُؤمِنُ بالْقَدَرِ و أُؤمِنُ أَنَهُ لَنْ يُفَرِقَ بَيْننَا

* * *

فرقتُ جفناي ببطئ
و رمشت عدة مرات حتي أستوعب أين أنا
قمت بمسح عيني للمكان و استنتجت أنني في المستشفى
تذكرت بعدها سبب مجيئي إلى هنا و انتابني
القلق من أن يكون قد علم أحد بأمر مرضي

أغمضت عيني لبرهة و جذب انتباه مسامعي
صوت إغلاق الباب
صوبت بصري نحو الباب و رأيت المدرب مينهو متجه نحوي

"لقد استيقظتِ
قال الطبيب أنكِ نسيتِ أخذ أدويتكِ و هذا
سببْ لكِ حالة الإغماء"

نبس و هو يتجه نحوي و بتحديدًا باتجاه الأدوية الموضوعة بجانبي

فتحت عيناي بصدمة و نظرت له مطولًا

لقد علم

"هل علم أحد غيرك بأمر مرضي"

نبست بتردد و قلق و أنا أرجو داخليًا ألا يكون علم أحد غيره

"لا تقلقِ لا أحد يعلم غيري"

نبس و هو يساعدني على الإستقامة و ناولني كوب ماء و الدواء

أخذت الدواء و جلس مينهو أمامي
و ساد الصمت لبره

وضعت يدي على ذقني و تنهدت بتفكير

"بما أنكَ الوحيد الذي يعلم بأمر مرضي ساعدني في تحقيق قائمة أمنياتي"

تحدثت بسرعة و توتر و نظرت إليه أنتظر رده

رفع رأسه و نظر إليّ قليلًا
و تنهد بعد التفكير

"حسنًا موافق
سأساعدكِ"

نظرت إليه بعدم تصديق و شعرت بسعادة غامرة
و لولا المحلول المثبت على يدي لعانقته

"إذًا لنبدأ من الغد"

"حسنًا
لكن أين سنتقابل"

"لا أعرف"

تنهد مينهو بيأس وضرب كفه في وجه

"أعتقد أنها ستكون رحلة صعبة"
.
.

و من تلك اللحظة بدأ مينهو بالإعجاب بي
.
.
.
.
.

"أمي أنا ذاهبة وداعًا"

"انتبهي على نفسكِ يون"

ودعت أمي كعادتي و خرجت من المنزل أركض من على السلالم بسرعة
و السعادة و الحماس يسيطران عليّ

الموت المحتومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن