بين اوراق مكتبها ,بين اقلامها, بين مجلات زينت صفحاتها الاولى صورتها تحت عنوان
'سيدة الاعمال و المهندسة المعمارية ,اميرة الاحاسيس تحقق حلم الملايين بتحفتها الفنية مستشفى الطفال '
'جائزة اخرى تذهب و بجدارة الى صاحبة القلب الطيب اميرة الاحاسيس'
هم لا يعلمون ان تحت اسمنت هذه المعجزة , دفنت مائة الجثث الهامدة التي لقت مصرعها على يد اميرتهم , اميرة الاحاسيس.
ابتسمت عندما بادلت ذهنها ذكرى تلك الليلة الدموية التي اسقطت قناعها سامحة للوحش الكاسر داخلها بالخروج ,هي كانت تتحكم بهدوئها لكن حين ترقص شياطينها فهي تجلس لتستمتع
قطع شرودها ذلك صوت طرقات على باب مكتبها
'نعم نيكولا'
هي تعلم ان الوحيد الذي سيتجرأ على دخول عالمها الخاص حين تريد ان تهرب من التزاماتها و اجتماعاتها التي لا تنتهي هو ذراعها اليمين و الوحيد الذي تثق به بكامل قلبها ,او ما تبقى منه...
دخل نيكولاس ,الشاب صاحب الشعر الاشقر الذي سقطت خصلاته تغطي عينيه الخضراوين و بابتسامة تظهر اسنانه ,ابتسامة دافئة تخفي وراءها دماء رجال و نساء ,تخفي وراءها الة تدمير شاملة في وجه كل من يشكل خطرا على سيدته,
'سيدتي ,وصلت الشاحنات الان ,و حدث كما اردنا'
سكون عم المكان ما ان انهى نيكولاس كلماته لترفع نظراتها اتجاهه
'تعلم , لا يوجد سوانا فلا داعي لتزين كلماتك'
قاطعت كلماتها ابتسامته , نيكولاس هو الذي عاش معها كل لحظاتها هو يعرف انها لا تقبل ان يناديها بسيدتي الا انه يصر على ذلك امام الجمع , هو يعرف ايضا متى يصمت في حضورها لأنها و على عكس ما تظهره للصحافة ,هي تحب العزلة و السكون ,ونيكولا كان دائما حاضرا في عزلتها ,يعرف كل لحظات ضعفها و قوتها لذلك هي تحبه ,هو الوحيد الذي سيقف امامها لتلقي رصاصة مكانها ,هو الذي كرس حياته لحمايتها ,حتى و ان عنى ذلك ان يقفز وراءها في ظلمات شياطينها
'ارينا, وصلت الشاحنات الى المكسيك و كما توقعت , دهش اعداءنا عندما وجدوها فارغة ' صمت قليلا سامحا لها بان تصل الى استنتاجها
'مايك خائن لعين'
ابتسامة زينت وجهها ما ان انها كلماته و هو لم يتردد لحظة لفهم سببها, هي كانت تكبت شيطانها منذ مدة و هذا الحقير مايك اعطاها سببا لتستمتع
'اوامرك؟' لم يكن عليه ان يسال ليعلم ,هو افضل من يعرفها
'حدد لي موعدا مع السيد مايك الليلة و احرص الن يرتاح ضيفنا ' صمتت ثم اكملت بصوت خافة و قد ظهر شبح ابتسامة
'اريده ان يحظى بأمسية لا تنسى'
مع انتهاء كلماتها, احنى نيكولا راسه احتراما وغادر مع ابتسامة ,ليست كتلك الدافئة التي دخل بها 'بل بأخرى اكثر شرا و اشد فتكا, هو يعلم انه سيستمتع الليلة.
أنت تقرأ
Chess Board I رقعة شطرنج
Romance' هل حقا تريد منا ان نصدق ان ارينا،اميرة الاحاسيس، هي العقل المدبر لاكبر صفقة هذا العام ' ابتسم والدها ابتسامة الفخر و كان صغيرته حصدت جائزة ملكة جمال المدرسة، لا مدحا من اخطر ما انجبت المافيا 'ليس تلك فقط' صمت و كانه يسمح لهم بتلقي الصدمة في س...