رَابِع

1.1K 131 37
                                    

عام 2003
_ بريطانيا _

لندن.. •

___


لطالما كنت أعتقد أني لامُبالي

بينما كل ما قمت به هو قمع أحاسيسي تجاه كل شيء ، دفنها مثل الحجارة الساخنة ، تلسعني في كل مره من دون قصد

أنا لست لامُبالي على الإطلاق

وليس بوسعي أن أكون كذلك...إنما أتعذب من الداخل من كل مامر بي صغيراً وكبيراً

كل خدشة غصن لا ملحوظة

كل كلمة قاسية سقطت سهواً

كل نظرة حزينة

كلها موجودة في داخلي ، أحملها وتحملني

أنا لم أتجاوز في حياتي شيئًا على الإطلاق ، مازلت عالق ...

أنا لست حدثًا عرضياً ، بل انا نتيجة كل ما حدث

أحمل في داخلي كل الغضب الذي لم افرغة أبداً ، إنما هو قد أحترق بداخلي..!

يتنعم كل الذين أشعلو بداخلي كل خيبة مميتة لانهائية تجعلني أفقد آمالي في أدنى الأشياء

انا خائب حد الموت ، غاضب وضيق

أضيق من ثُقب الإبرة

أنا لست قوي ، إنما أكثر هشاشة من البتلات الجافة في وجة الرياح

ثمة فارق بين القدرة على حمل الآلام بشكل خفي، وبين مواجهتها بقلب صلب دون أن يرف جفن

إنني أضعف من مواجهتها ، و يرف جفني كثيراً !

في النهاية ماذا يملك المرء سوى أن يُفرغ كل تفاهاتة كما أفعل على الورق؟

إنني لا أرجو شيئاً من كتاباتي هذة..



أُغلق الكتاب و تُرِك القلم و ها أنا ذا ، أجلس أمام نافذه منزلي

أراقب من عاد و من غادر 

من يلهو ومن هو لوَاقف مُتحدثٍ لصَديقه

بينما أنا فقط اراقب من النافذة ..

لطالما كانت تلك النافذة وسيلتي الوحيدة لرؤية الحياة

كنت أجلس أمامها في كل يوم دون أن أسأم

أراقب ذاك الكرسي في نهاية الرصيف الذي اعتاد عجوز على الجلوس فيه

مَن أَكُون..؟ || باكوغو كاتسوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن