مَن أَكُون..؟ || باكوغو كاتسوكي

ثَالِث

أحلامي بسيطة جداً

تمنيت أن أجد قلباً يتحملني

يتحمل تعلقي بالتفاصيل الصغيرة التي تؤلمني بشدة ، والتي تأخذ مكاناً في قلبي

شخص يجعلني أشعر أن حزني هو قضيته الأولى ، يهتم بي ، يعلم جيداً أنني لست بخير حتى لو أخبرته عكس ذلك..

في الحقيقة

لا زلت أؤمن أن للحياة جهة أخرى جميلة لم أذهب إليها بعد ، يوجد الكثير من الفرص لم يحن وقت انتهازها، وأصدقاء كُثر لا أعرفهم ولم ألتقِ بهم بعد

ولكن

لا يمكنني الشعور بذلك 

كأن شخصا ما يمسكني حينما أصل لنهايه المتاهه كي يوقعني بمتاهه آخرى

رحلت أشياء كثيرة أحبها وركضت طويلاً لأسترجعها

ولكنني الآن مُتعب ..
كعين لم تذق النوم منذ أيام و عقل لا يكف عن التفكير

تعبت فقررت أن أترك الأشياء ترحل ، قررت الجلوس و احتضان قلبي الذي تألم طويلاً

الآن أستنشق الهواء بصعوبة لأن الدموع ستنهمر في حال أنني لم أفعل ذلك...

أجلس في مكتب أحد الأطباء المتخصّين بعلاج حالتي التي بات مؤخراً انه ميؤوس من علاجها

لقد قلتها قبلاً و سأعيدها

ما حل بي لن يساعد علاجهم معي..!

" أذاً باكوغو ، لنعد قليلاً أربع سنوات للوراء حيث فاجعه مقتل السيدة ميتسوكي " 

أردف الطبيب بهدوء ينظر إلى الأوراق بين يديه ، أما أنا...

فقد أكتفيت بشد قبضه يدي و النظر إليه بنظراتٍ ميته

هذا ما يقولونه

باكوغو كاتسوكي ، ذهن يعمل و جسد قد فارق الحياه منذ وقت طويل

باكوغو كاتسوكي ، قد فارق الحياه وهو لايزال حياً

باكوغو كاتسوكي ، يعيش ليتنفس الهواء و الموت بمفرده داخل حُجرته المُوحشه

باكوغو كاتسوكي ، جسد يتحرك و لكنه لم يعد يعرف كيف يوجه نفسه

هذا ما أسمعه و هذا ما يتم ترادفه في هذه المصحه...