Virgin

3

جمعت حقيبتها و كل ماتحتاجه هي و "نازلي" ثم اقفلت المنزل جيداً و خرجت.
نظرت إلى منزلها، منزل عائلتها، الذكرى الوحيدة، كل ايامها السعيدة قد قضتها هنا، لكن انه وقت الذهاب، هي متأملة إلى أن تعود يوماً ما إلى هنا لكن لا تعرف متى أو كيف أو حتى مع من لكنها تتمنى ان يكون القادمة أفضل وأن تعود "انزا" أيضا رغم أنها داخليا تعلم أن هذا أمر يساوي المستحيل.

جذبتها "نازلي" من معطفها وقالت: الن ننتظر انزا، اختي قالت أنها سوف تعود...؟

نزلت الى مستوها و ردت بلطف: سوف نذهب الى مكان اعرف انك سوف تحبينه، ثم إن "انزا" سوف تعود وعند عودتها سوف تعرف أننا ذهبنا إلى هناك، عزيزتي نازلي أنت مدركة أنا غياب اختك سوف يدوم لفترة لا أحد يعرف مدتها لكن أنا على يقين انها سوف تعود وسوف نعود إلى هنا ونعيش سويا فإلى ذاك الوقت سوف نضل معا، سوف أكون اختك و امك و كل ماتريدين.
اومأت الصغيرة برأسها وهي تحاول أنا تبقى هادئة و أن تبقى بخير و قوية إلى غاية رجوع اختها.

حملت هاتفها و اتصلت على أحد الارقام الموجودة في الشاشة، سرعان ما رد الطرف الآخر: مرحبا ليسا، اين أنتي أنا انتظرك...

_مرحبا مارك، اسفة لقد تأخرت،سوف أكون هناك في اقرب وقت.
اقفلت الهاتف ثم حملت اغراضها وامسكت يد الصغيرة و اتجهت إلى لتستقل سيارة اجرة...

_______________________

_مرحبا جميعا، أنا هنا لأعلن عن بدأ العرض... تكلم بإنجليزية تغلبها اللكنة الإسبانية وهذا طبعاً لكي يفهم جميع الرجال أو إن صح التعبير، جميع اشباه الرجل، العهر في تلك الغرفة، فتقريبا كلهم رجال اعمال فاسقين، يرغبون بأداة لإفراغ شهواتهم، أو اداة لكي يتم افراغ افكارهم الجنسية النرجسية و السادية فيها، بعضهم رجال عصابات و البعض الآخر مجرد محب للمتعة و المضاجعة، مع بعض تجار الاعضاء طبعاً... كانت قاعة كبيرة جميع المسخين فيها، بجميع الجنسيات، بجميع الأفكار الشيطانية كل واحد ينظر إلى الآخر بنظرة كره، جميعهم اعداء، كل واحد يكره الآخر، لكن طبيعة عملهم المسخ تجعلهم يجتمعون سواء على طاولة الشراب للمزايدة على البضائع أو النساء، أو على طاولة اجتماعات المافيا الكبرى...

بدأ المزاد بخروج بعض الفتيات قسرا، مع بداية صدور أصوات الرجال، كل واحد يحاول إفتراس القابعات على المنصة، بدأت الأسعار تتهافت و الرجال بالصراخ رافعين تلك الاوراق التي تحمل مبالغ مالية قد تبدو للبعض أنها مبالغ ضخمة لكنها لا شيء عندهم.

ضرب تلك المطرقة على الطاولة وهو يتكلم: بيعت الأولى، الثانية من من، بيعت الثانية للسيد هناك... الخامسة من يزيد من من، بيعت... من يأخذ من من إنها من اجود الفتيات، شعر جميل يافتاة_ تكلم هو يفحص جسمها وصولا إلى شعرها الحريري الطويل_ لكن هي لم يتحرك لها جفن، ينقلها الرجال من هنا إلى هناك وهي فقط تتحرك و الصمت هو كل مايصدر منها، بينما تحكم الامساك بتلك الكرة، لم يصدر لها صوت حتى عند تقطيع ملابسها فهي كالاخريات تقف بملابسها الداخلية فقط بينما تبكي الاخريات على حالتهن_... تحت انظار ذاك الذي قد صدم للوهلة الأولى لكنه استعاد رشده وهو يعلم أن كارثة سوف تحدث، لكن ماذا سوف يحدث بعدها، هل سوف يتغير شيء؟ هل هذه صدفة أم أنه القدر؟ هل هذا القدر سوف يغير مستقبلهم؟ اللعنة يبدو ان الأيام القادمة لن تكون سهلة على الجميع، لا أقصد أن حياتهم كانت اسهل من قبل، لكن إن نظرنا إلى المتاعب التي سوف تحدث داخل القصر، فإنه أمر متعب ....