الفصل الثاني

128 11 2
                                    

فِي اَلْعَادَةِ اِعْتَادَتْ اَلْقِيَامَ بِلِقَاءِ صَحَفِيٍّ مَعَ شَخْصِيَّةٍ مَعْرُوفَةٍ أَوْ مَشْهُورَةٍ فَمَجَالُ اَلْفَنِّ مُمْتَلِئٍ بِهُمْ ، بِهَذِهِ اَلْمَرَّةِ عَلَى غَيْرِ اَلْعَادَةِ كَانَ اَلْمَطْلُوبُ مِنْهَا عَمَلِ لِقَاءِ صَحَفِيٍّ مَعَ صَانِعِ مُحْتَوًى يُدْعَى تِيمْ ، هِيَ لَمْ تَسْمَعْ بِاسْمِهِ مِنْ قَبْلُ لَكِنَّهَا عَلِمَتْ أَنَّهُ مَشْهُورٌ جِدًّا بِحِوَارِهِ عَنْ اَلْأَسَاطِيرِ اَلْإِغْرِيقِيَّةِ وَعَنْ اَلْآثَارِ بِشَكْلٍ عَامٍّ .

وَحَسَبَمَا عَلِمَتْ يُفْتَرَضُ بِهِ اَلْآنِ أَنْ يَكُونَ فِي اَلْمَتْحَفِ لِأَجَلِ عَمَلِهِ ، فَهُوَ يَعْمَلُ فِيهِ فِي اَلْفَتْرَةِ اَلصَّبَاحِيَّةِ بَيْنَمَا فِي اَلْمَسَاءِ يَقُومُ بِصِنَاعَةِ فِيدْيُوهَاتِ مُحْتَوَى هَادِفٍ .

- لَيْتَنِي عَلَى اَلْأَقَلِّ رَايْتْ صُورَةً لَهُ ، أَنَا لَا أَعْلَمُ كَيْفَ يَبْدُو ، أَنَا اَلْآنَ أَشْعُرُ بِأَنَّنِي ضَائِعَةٌ وَسَطَ اَلْمَتْحَفِ .

لَمْ تَكُنْ وَحِيدَةً فَقَدْ كَانَ مَعَهَا اَلْمُصَوِّرَ رَحِيمٌ اَلَّذِي يَتَّبِعُهَا فِي كُلِّ لِقَاءِ صَحَفِيٍّ ، يُسَاعِدُهَا أَحْيَانًا أَنْ وَقَعَتْ فِي وَرْطَةٍ ، هَذَا دَائِمٌ اَلْحُدُوثِ رَغْمَ كَوْنِهَا أُخْت لِظَافِرٍ أَشْهُرِ عَلَامَةٍ تِجَارِيَّةٍ فِي مَجَالِ اَلْأَزْيَاءِ ، لَكِنَّهَا تَرْفُضُ مُرَافِقَهُ أَيَّ حَارِسِ لَهَا رَغْمَ جُنُونِ مَوَاقِفِهَا وَتَهَوُّرُهَا .

- يُمْكِنُنَا سُؤَالُ أَيِّ شَخْصٍ يَعْمَلُ هُنَا ، لَنْ يَكُونَ مِنْ اَلصَّعْبِ إِيجَادُهُ ، هُمْ حَتْمًا يَعْلَمُونَ مِنْ يَعْمَلُ مَعَهُ .

قَرَّرَ رَحِيمٌ سُؤَالُ أَحَدِ اَلْعَامِلِينَ فِي اَلْمَتْحَفِ حَتَّى يَعْلَمَ مَكَانُهُ ، مَا أَنَّ عِلْم بِمَكَانِهِ حَتَّى عَادَ إِلَيْهَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّهُمْ سَيَجِدُونَ بِجِوَارِ إِحْدَى اَلْبَرْدِيَّاتِ اَلَّتِي تَحْتَوِي عَلَى أُسْطُورَةٍ قَدِيمَةٍ ، لَمْ تَهْتَمْ كَثِيرًا بِاسْمِهَا وَقَرَّرَتْ أَنَّ تَتَبُّعَهُ .

مصممتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن