الفصل الثامن

114 9 1
                                    

رمضان كريم لنا عودة بإذن الله بعد رمضان وبدأت إجازة كل عام ❤❤

" الحظ الحقيقي أن تحصل على فرصه ثانيه لكي تقوم بتصويب كل الاخطاء، أكثر حظا الذي لا يجعل تلك الفرصة تضيع منه "

بعد جهد وعناء تمكنت موظفه الاستقبال من تركهم يدخلون المشفى، بعد أن تأكدت من كون البطاقة الائتمانية تحوي المال الذي يغطي كافة التكاليف في حاله إن تطلب الأمر ما هو اصعب، أتى الطبيب حتى يرى مصابها بعد أن طلب من ظافر أن يضعها في تلك الغرفه، أصر ظافر على البقاء في الغرفة حتى يطمئن بنفسه عليها، ترك غروب ومجدي ينتظران في الخارج، بدى الطبيب هادئا جدا، لم يكن هناك اي شيء يستدعي الغضب أو الانفعال، كل الأمور مستقرة وهادئه، فلم يطلب من الممرضة المتواجدة معه اي شيء، لم يخبرها بان هناك خطرا ما، مع هذا كان بحاجة إلى أن يسمعه حتى يتأكد بنفسه.

- انها بخير جسديا فقط، لكن اعتقد أن حالتها النفسية ليست على ما يرام، تعرضت لضغط نفسي هو ما سبب فقدانها الوعي، اعتقد أنك بحاجة للحوار معها وحل كافة المشاكل، إن كنت حقا ترغب في ألّا تتعرض لضغط اشد.

كل هذا لانه أخذ قرارا بفصلها من العمل، لو كان يعلم أن الأمر يشكل مثل تلك الاهميه، كان ليتجاهل تصرفه الاخير، لم يكن ليفكر في صناعته مطلقا، بعد أن رحل الطبيب جلس بجانبها على الفراش، لم يخلو الأمر من تدخل غروب التي علمت من الطبيب، إن ما بها حاله نفسيه، لن تفوت الفرصة التي أتت إليها على الطبق من ذهب.

سخرت منه من هذا القلق الذي يبدو عليه، فهو السبب الرئيسي في حالتها.

- هل حقا يهمك امرها، الست السبب الرئيسي فيما وصلت إليه بعنادك، ما المشكلة إن قامت بالعمل في الصحافه، لم تصنع سببا لتصرفك القاسي معها، الان أتت إلى المشفى بسببك، ما الذي ينتظره ايضا، كنت دائما اعلم أن الرجال يأتي خير منهم ؟

قلب عينيه بملل ألن يتخلص من تلك الثرثارة الفظه، ليس بحاجة إلى نصائح منها أو تدخل، نظر إلى مجدي بينما أشار له برأسه عليها.

- قم بإيصال السيدة إلى منزلها، لا أرغب في سماع صوتها، اخبرها أن تنهي العمل بأسرع وقت، أنا لا أضيع الوقت في الاستماع إلى ترهات وسخافات لا تنتهي، بينما عملها تاخر.

لديها الكثير من الاعتراضات والصراخ في وجهه، فقد أشفقت على تلك المسكينة التي وقعت تحت يده، لكن لم تحظ بالفرصة الكافيه، اذ منعها صوت هاتفها من متابعة ما كانت تنوي فعله، بل انها انتبهت إلى أن هذا الرقم يخص اداره تنظيم عرض الأزياء الذي سيتم بعد ثلاثة أسابيع من الان، هرعت تجيب على الاتصال، قبل أن يخبرها أن تجيب الاتصال في الخارج حتى لا تزعج شقيقته، لولا انه انتبه إلى تغير ملامح وجهها والى نظرتها اليه، كأن هناك مشكلة كبيره حلت عليهم؛ مما جعله يضع أنظاره عليها، منتظره إنهاء الاتصال ليفهم منها ما المشكله.

أنهته سريعا قائله بنبرة قلقه؛ فالأخبار التي سمعتها تعلم انها ستثير جنونه اكثر.

- عرض الأزياء تم تقديم موعده، سيقام بعد أسبوع واحد من الان، إننا لا نملك الوقت لذلك، إن كان شهر وقت قليل فكيف بأسبوع واحد، يبدو أن فيكتور تحدث مع اللجنة قبلك.

جراب فيكتور يمتلئ بالكثير من الألاعيب والخطط، ما حدث يثبت انه يتحرك ليس فقط بالسرعه، لكن له علاقة باختفاء المصمم الخاص بظافر، حتى يعجز مقررا الانسحاب من العرض.

خلل أصابعه في خصلات شعره، مفكرا في حل التصاميم لم تنته بعد، للأسف كلامها صحيح هو يحتاج إلى معجزه حقيقية للانتهاء، المره الاولى التي يشعر فيها بالعجز، لقد وضعه فيكتور بين شقي الراحه، نظر لها بتفكير قبل أن يشير إليها بفكره أتت في رأسه سريعا.

- اعتقد أن لديك بعض التصاميم التي حتما لم تخرج إلى النور بعد، هذه ستكون فرصه لاخراجها، كما قلت نحن لا نملك الوقت؛ لذا سنعمل ليل نهار حتى ننتهي من التصاميم ونشارك في العرض.

تعجبت من علمه، تلك التصميمات التي لا يعلم احد عنها، فقد أخفتها لم تكن تنوي المشاركة به في الوقت الحالي، لن تكون غروب إن لم تسال.

- لكن كيف علمت بأمر تلك التصاميم، أنا لم أخبر أحدا عنها.

أشار بيده عنها بلامبالاة واضحه.

- ليس مهما احضري تلك التصاميم، لنبدا بالعمل عليها لن ندع فيكتور ينتصر.

أفاقت شقيقته على وجوده بجانبها، ليبدي أسفه وندمه على تصرفه، لم يعنيه وجود احد في الغرفة غيرهما، مقدار القلق الذي شعر به في الساعات القليلة عليها.

- أنا اسف داليدا لم أقصد الضغط عليك كثيرا، إن كنت ترغبين في الاستمرار في عملك فلن امانع، يمكنك العودة اليه، أعدك أنني لن أتدخل فيه من جديد، لكن شروطي كما هي ابتعدي عن الرجال إن أردت الاستمرار، فأنا لن أتنازل طوال الوقت.

يتبع.......

نلتقي إن شاء الله قريبا دمتم سالمين غانمين في رعاية الله.

مصممتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن