الفصل الرابع

99 9 1
                                    

كُلُّ لَحْظَةِ وَثَانِيَةِ وَالدُّنْيَا بِخَيْرٍ وَصِحَّةٍ وَسَلَامَةِ وَعَافِيَةِ اَللَّهُمَّ آمِينَ يَا اَلْعَالَمَيْنِ . غُرَّةُ شَهْرَ شَعْبَانْ اَلْيَوْمِ " اَللَّهُمَّ بَارَكَ لَنَا فِي شَعْبَانْ وَبَلَّغْنَا رَمَضَانْ وَبَارَكَ لَنَا فِيهِ يَا رَبُّ اَلْعَالَمَيْنِ " .

عَنْ طَلْحَة بْنْ عُبَيْدْ اَللَّهْ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى اَلْهِلَالُ قَالَ : ( اَللَّهُمَّ أَهْلهُ عَلَيْنَا بِالْيَمَنِ وَالْإِيمَانِ ، وَالسَّلَامَةُ وَالْإِسْلَامُ ، رَبِّي وَرَبُّكَ اَللَّهُ ) رَوَاهُ اَلتِّرْمِذِي وَحُسْنُهُ ، وَعِنْدَ اَلدَّارِمِي بِلَفْظٍ : ( اَللَّهُ أَكْبَرَ ، اَللَّهُمَّ أَهْلهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ ، وَالسَّلَامَةُ وَالْإِسْلَامُ ، وَالتَّوْفِيقُ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى ، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اَللَّهُ ) . اَللَّهُمَّ بَلَغَنَا رَمَضَانْ اَلْمُبَارَكُ .

حَصَلَ عَلَى اَلْمَوْقِعِ وَذَهَبَ بِالْفِعْلِ إِلَى مَكَانِ اَللِّقَاءِ ، لَمْ تَكُنْ اَلْمَرَّةُ اَلْأُولَى اَلَّتِي يُقْحِمُ نَفْسَهُ فِي لِقَاءٍ تَقُومُ بِهِ شَقِيقَتُهُ ، كَانَ يَنَالُ اَلْجَالِسُ أَمَامَهَا نَصِيبَهُ مِنْ اَلصَّفْعِ وَالرَّكَلَاتِ ، تَوَقَّعَ أَنَّ شَقِيقَتَهُ سَتَتَوَقَّفُ عَنْ لِقَاءِ اَلرِّجَالِ كَوْنهَا تَعَلَّمَ أَنَّهَا تَحْتَ مُرَاقَبَتِهِ طَوَالَ اَلْوَقْتِ .

لَكِنَّ مِمَّا يَرَاهُ اَلْآنَ فَهِيَ لَمْ تَتَوَقَّفْ ، مَا زَالَتْ عَلَى نَفْسِ اَلْعِنَادِ ، هَذِهِ اَلْمَرَّةِ اِلْتَقَتْ بِشَابِّ أَعْزَبَ ، عِلْمُ مِنْ رِجَالِهِ أَنَّهُ صَانِعُ مُحْتَوَى مَعْرُوفٍ ، لَكِنْ كُلُّ هَذَا لَا يَعْنِيهُ مَا دَامَ هَذَا اَلشَّخْصِ بَعِيدًا كُلَّ اَلْبُعْدِ عَنْ أُخْتِهِ اَلْوَحِيدَةِ .


مصممتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن