عقلُ النساءِ أنهُ متاهةٌ حرفيا ، لا يمكنكَ فهمهُ متقلبٌ كتقلبِ الفصولِ ، أحيانا نتساءلُ ما السببُ خلفَ كلِ هذا الغموضِ الذي يحيطُ بهنَ ، لكنَ الإجابةَ حتى للنساءِ أنفسهنَ مجهولة .
اعتادَ ظافرْ مقولةً حياتيةً كانتْ نهجهُ الدائمَ ، لا يجوزُ لأيِ رجلِ أنْ يضربَ أمراهُ تحتَ أيِ ظرفٍ ، أيُ مشكلةٍ قابلةٍ للحلِ بطرقِ عقلانيةٍ سليمةٍ حتى معَ وجودِ هذا النهجِ لمْ يستطعْ السيطرةَ على ما أصابهُ حين تعمدتْ موظفهُ لديهِ أنْ تقومَ بسبهِ وأهانتهُ بهذا الشكلِ أمامَ أختهِ والسكرتيرةُ الخاصِ بهِ وبالتحديدِ في شركتهِ الخاصةِ .
كانَ بصددِ صفعها لوقاحتها وجرأتها عليهِ ، لولا أنها اندفعتْ نحوَ شقيقتهِ تقومُ بضمها بذراعها منْ كتفيها بحمايةٍ غريبةٍ ، بينما أختهُ اندفعتْ في البكاءِ بلا سببٍ وتلكَ الغروب تحاولُ التهدئةُ قليلاً منْ حزنها الواضحِ رغمَ أنهُ لمْ يعاقبها حتى الآنَ .
رغمَ أنَ يدها كانتْ تربتُ على كتفِ شقيقتهُ ، لكنها كانتْ تناظرهُ بقوهُ بتهديدِ وهيَ تتحدثُ منْ بينِ أسنانها .
