عِمَارَة

452 34 21
                                    


فُتح الباب فجأة لتصدرة شهقة دليل على فزعها من الذي وجدته أمامها.

"م.مالذي تفعله هنا؟"

"مساء الخير أولا"

لم يجد جوابا فِعليا لسؤالها فهو لا يعرف حقا مالذي أتى به لهذا المكان.

"كيف عرفت منزلي؟"

"هل سنضل واقفين على الباب"

فتحت الباب سَامحَة لهُ بالدخول،أغلقت الباب و أرشدته إلى الأريكة ليجلس و تَجلِس هي الأخرى مقابلة له.

"أخبرني كيف عرفت منزلي و مالذي أحضرك إلى هنا؟"

"عرفت منزلكِ بسهولة لأنَ مِلفكِ موجود عندي،أمَّا عن سبب قدومي فقد أتيت لأتأكد أنكِ على قيد الحياة"

"ولما قد أموت؟"

"من يدري أنتِ مجنونة بطبعك وقد لاحظت أنكِ لم تعودي منذ أسبوعان"

"هل صِرت تهتم بأمري فجأة؟"

نطقت بتلك النبرة التي تجعل من الآخر يغلي في كل مرة.

"عليكِ أن تكوني شاكرة على الأقل"

خيم الصمت ليكسره سائِلا.

"هل تعيشين بمفردك؟"

نقلت بصرها له بعدما كان موجها للسقف لتَختَصِر إجابتها ببرود.

"لا أمتلك عائلة"

نظر إلى عينيها ليرى الحزن في عينيها ليقرر الصمت.

"كنت سأذهب لشراء طعام لكنك ضهرت فجأة لذا لا أستطيع تقديم شيءٍ غير الماء"

إستقامت من مكانها متجهة للمطبخ لتحضر له بعض الماء.

"أوه!أنتَ محظوظ وجدت عصيرا"

نقل تايهيونغ بصره نحو إحدى الغرف ليرى ظِلا يقترب و إذ بهِ فتى صغير يبدوا عليه أنه إستيقظ للتو.

"ألم تقولي أنكِ بلا عائلة؟"

أردف كلامه دون وعي لتشعر بفجوة أحدِثَت بصدرها لكنها تضاهرت باللامبالاة.

"أجل أنا كذلك"

"إذا من هذا؟"

under arrestحيث تعيش القصص. اكتشف الآن